مرآة البحرين (خاص): أضاءت معظم الصحف البحرينية الصادرة اليوم الإثنين على تصريح المتحدثة الرسمي باسم الحكومة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، سميرة رجب، بأن "من يطلقون على أنفسهم (إسم) "حركة تمرد" هم عبارة عن امتداد لقضية تنظيم 14 فبراير/شباط والمعروضة حالياً في المحاكم البحرينية، معتبرة أن المشاركة في هذه الحركة "هو خروج على القوانين".

وأشارت رجب، خلال مؤتمر صحافي أعقب جلسة مجلس الوزراء أمس الأحد، إلى أن "حركة تمرد" دعت إليها مجموعة 14 فبراير/شباط والأمين العام لجمعية "الوفاق" (الشيخ علي سلمان) وفق أجندات خارجية"، مضيفة "البحرين مملكة دستورية وفيها الكثير من المؤسسات والقنوات التي يجب التوجه إليها لحمل المطالب بدون الدخول في قضايا عنف وإرهاب".

وتابعت "ارتفاع وتيرة العنف، وما يخرج من ادعاءات خلال الأيام الماضية، يراد منه تحقيق أجندات سياسية وليست إصلاحية"، مؤكدة أن "العنف ليس وسيلة لحل أية مشكلة، والعنف والإرهاب مرفوضان، سواء أكان في البحرين أم خارجها".

وأبرزت صحيفة "الوسط" حديث المحامي عبدالله زين الدين بإن النيابة العامة أخلت أمس الأحد سبيل ثلاث من كوادر جمعية "الوفاق" هم: عبدالله المسجن، حسين علي نصيف، محمد مهدي الموالي، كانوا قد اعتقلوا يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء الاعتصام الحاشد الذي دعت إليه الجمعية مع باقي الجمعيات السياسية المعارضة في ساحة المقشع.

وأوضح زين الدين "النيابة العامة حققت مع المعتقلين الثلاثة على سبيل الاستدلال، وذلك للتحقق بشأن التجاوزات التي وقعت في اعتصام الجمعيات السياسية المعارضة الذي أقيم في ساحة المقشع، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية، وخصوصاً فيما يخص الشعارات التي رفعت في الاعتصام". ونفى أن تكون النيابة العامة قد وجهت أي اتهام إلى المعتقلين الثلاثة.

وأجرت "الوسط" مقابلة مع الأمين العام لجمعية "التجمع القومي الوحدوي" فاضل عباس، الذي كشف أن "جهة رسمية تسعى حالياً لاستبدال قيادات الجمعية، وهو على رأسها، عبر اختراق أفراد فيها ودفعهم لعقد مؤتمر سري للإطاحة بقيادات الجمعية وتغيير مسارها".

وأفاد عباس، الموجود خارج البحرين حالياً، بأن "محاولات هيمنة إحدى الجهات الرسمية على الجمعية موجودة من فترة طويلة، وقد اتبع فيها أسلوب تهديدي تارة والترغيب تارة أخرى، وكانت هناك محاولات عديدة تلقيت فيها تهديدات جدية، وقد أوصلت ما جرى فيها إلى رؤساء بعض الجمعيات السياسية حينها، ومن ضمنهم الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان الذي يعلم بتفاصيل هذه التهديدات، والجهة التي تقف خلفها".

وأضاف "بعدها جاء سفر وفد المعارضة إلى موسكو في شهر فبراير/ شباط 2013، وقد كنت أحد أعضاء هذا الوفد، وكانت هناك محاولة من هذه الجهة الأمنية المتنفذة للحصول على تفاصيل لقاءاتنا بالمسئولين الروس، وعرضوا عليّ مبلغاً مالياً للحصول على المعلومات، ولكنني لم أوافق".

وتابع "في شهر أبريل/ نسيان الماضي، تم اعتقالي غير أن موقعي كأمين عام لجمعية سياسية تمارس عملها تحت مظلة القانون أدى إلى حدوث ضغوط ساهمت في الإفراج عني، وقد طلب مني عند الإفراج عني أن أغير خط الجمعية وإلا فإنه سيتم غلقها، ومن أجل أن يكون التهديد أكثر جدية تم إضافة بلاغات جديدة ضدي".

وأردف "الآن تم استغلال سفري للخارج لإحداث تغييرات في الجمعية من دون الاضطرار إلى إغلاقها"، موضحا "يراد عبر شخصين محددين في الجمعية عقد مؤتمر غير معلن عنه، استطاعوا أن يجمعوا لهم 8 أعضاء آخرين بحيث أصبح مجموعهم 10 أشخاص، وعنوان هذا المؤتمر الرئيسي عزل فاضل عباس عن رئاسة الجمعية".

ورجح أن "يكون هذا التحرك يتم بالتنسيق مع وزارة العدل حتى يتم تصوير الحادثة على أنها اختلافات تحدث في الجمعية تستدعي تدخلها، وبالتالي إحداث تغييرات في الجمعية منها إبعادي عنها، من دون أن يتم إغلاق الجمعية، وربما اعتقالي في مرحلة لاحقة بصفتي مواطناً فقط، ولكن من دون أن يكون مسماي الرسمي أميناً عاماً لجمعية سياسية".

وفي ما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة الإثنين:

• "الوسط": سميرة رجب: تزايد العنف يُراد منه تحقيق أجندات سياسية غير إصلاحية
• "الوسط": خلافات في "الوحدوي" ودعوة لمؤتمر عام استثنائي السبت لعزل عباس
• "الوسط": إخلاء سبيل 3 من كوادر "الوفاق" بعد اعتقالهم على خلفية "اعتصام المقشع"
• "الوسط": فاضل عباس: محاولات لاختراق "الوحدوي" وتغيير قياداته
• "الوسط": "وعد" توثِّق تعذيب إبراهيم شريف في كتاب "للحرية ثمن"
• "الوسط": عائلة المعتقل صنقور: التهم الموجهة ضده مجهولة مع استمرار التحقيق معه
• "أخبار الخليج": وزيرة الدولة لشؤون الإعلام: المشاركة فيما يسمى "حركة تمرد البحرين" ستواجه بالقانون
• "الأيام": الحكومة: "حركة تمرد" خارجة عن القانون وإرهابية