إثر خلافات مع السفيرة «سمعان»: البحرين تعيد تشكيل «لوبيها» في البرلمان البريطاني
2013-08-07 - 9:46 ص
مرآة البحرين (خاص): كشف المعارض السعودي المقيم في لندن الدكتور حمزة الحسن معلومات عن أن الحكومة البحرينية أعادت في خلال هذا الشهر أغسطس/ آب تشكيل مجموعة أصدقاء «لوبي» يعملون لصالحها في البرلمان البريطاني.
وقال في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس بأن «البرلماني كونور بيرنز ونائبه النائب توماس دوشيرتي يترأسان مجموعة أصدقاء آل خليفة، ومن بين الأعضاء أيضاً بريتي باتيل وأيان غرينجر».
وأشار الحسن إلى أن «مصادر برلمانية بريطانية سربت بأن وراء اللوبي البحريني هو اللورد بادي، وهو رئيس شركة علاقات عامة وله مصالح مع آل خليفة في البحرين»، موضحاً بأنه «هو الذي يجمع أعضاء اللوبي الموالي لآل خليفة ومعهم صحافيون لتنسيق الحملات وتحسين صورة حكام البحرين البشعة عند كل الحقوقيين».
ورأى الحسن أنه «قبل إعادة تشكيل اللوبي البحريني مؤخرا، كان اللوبي مهزوزا ضعيفا لا يعرف ماذا يصنع وعماذا يدافع، وزاد الأمر سوءا فظاظة السفيرة (البحرينية في لندن) أليس سمعان». ولفت إلى أن «سمعان توبخ أحيانا ـ حسب المصادر ـ أعضاء اللوبي وكأنهم خدم لآل خليفة، وتأمرهم بفعل المستحيل الذي لايمكن فعله من قبلهم، حتى أنهم شكوا وتألموا» وفق تعبيره.
وأضاف في السياق نفسه «شكاوى البرلمانيين الموالين وصلت إلى الصحافة وتسربت للرأي العام. من بين ذلك أن السفيرة طلبت من اللوبي مواجهة مقالة للتايمز» في إشارة إلى مقال إلكسندرا فرين التي نشرت في 14 يوليو/ تموز الماضي تحت عنوان «البحرين: المعايير المزدوجة للتعذيب».
لكن الحسن استدرك بأن «أعضاء اللوبي رفضوا الرد، وقالوا إنهم لا يستطيعون وإلا فقدوا سمعتهم».
وواصل «تقول المصادر البرلمانية إن أعضاء اللوبي طالبوا السفيرة بعدم التدخل الفج بعملهم وعدم إصدار الأوامر لأنهم لا يريدون الظهور كأداة بيد آل خليفة»، مشيراً إلى أنهم «دخلوا في نقاش حاد مع السفيرة، وقالوا لها إن التعذيب مستمر ومحاكمة الأطباء والنشطاء كان مدمرا لعملهم».
وكشف الحسن عن أنه «بسبب توتر الوضع بين اللوبي البحريني والسفيرة سمعان، تدخل السفير السعودي في لندن (محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود) للمصالحة وللتنسيق بين اللوبيين».
وتابع بأن «أعضاء اللوبي قال لسمعان إن (وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر) بيرد أبلغهم بأنه ملّ وتعب من محاولة اقناع آل خليفة بتحسين سلوكهم الحقوقي حتى يمكن الدفاع عنهم». كما أضافوا بأن «بريطانيا نفسها في حرج وليس هم وحدهم، وأن هذا ما فهموه من وزير الدولة بيرد».
لكن الحسن استدرك بأن «السفيرة البحرينية والسفير السعودي بدآ عملاً لتوظيف هذه المجموعة (الجديدة) للدفاع تحديداً عن موقف السعودية والبحرين فهما تعانيان من سوء السمعة» على حد تعبيره.
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي