مرآة البحرين (خاص): أبرزت الصحف البحرينية الصادرة اليوم السبت تصريح المفتش العام في وزارة الداخلية أمس الجمعة عن قيام مجموعة من المحبوسين احتياطياً في مركز الحبس الاحتياطي بـ"أعمال فوضى وشغب وتخريب لمحتويات الحبس، كما قاموا بمنع رجال الأمن من أداء واجبهم، الأمر الذي استدعى تدخل الأجهزة الأمنية المختصة للسيطرة على الوضع وإعادته إلى طبيعته".

وقال وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة المحرق حسين ميرزا خميس "أفراد الحراسة في التوقيف أجمعوا على أنه تم ضبط هواتف نقالة داخل أحد العنابر عند تفتيشها من قبل أحد الضباط وأفراد من الشرطة"، مضيفا "فور ضبطها قام الموقوفون بالعنبر بالاعتداء على سلامة جسم الضابط وأفراد الشرطة المرافقين له في التفتيش ما أدى إلى إصابتهم بإصابات متفرقة»".

من جهتها، نقلت صحيفة "الوسط" عن عدد من أهالي الموقوفين في "الحوض الجاف" قلقهم إزاء الأحداث التي وقعت هناك، ونقلت عن عائلة أحد الموقوفين قولها إنها تلقت اتصالاً من ابنها أكد فيه "أن حملة تفتيش حصلت ولكن تفاجأنا بتعرضنا للضرب من دون أي سبب بالإضافة إلى الإهانات، ولكن المعتقلين في عنبر 10 احتجوا على هذه المعاملة التي كانت تتكرر في كل مرة وبشكل مستمر".

ونشرت "الوسط" آراء مجموعة من الحقوقييت من تأسيس العديد من المؤسسات والجمعيات الحقوقية. وقال رئيس "جمعية الشفافية البحرينية" عبدالنبي العكري "ما نشهده من تكاثر هذه الجهات التي تحمل أسماء حقوقية أن الانتهاكات استمرت، والقوانين والإجراءات التي تقلص من الحريات العامة وتنال من الحقوق الأساسية للمواطنين قد ازدادت"، لافتا إلى أن "تصريحات بعض المسئولين عن هذه الجهات تبدو وكأنها أقرب إلى جهات أمنية ضاربة أكثر من اهتمامها باحترام الحقوق الملزمة لحكومة البحرين".

وأضاف أن "الأغرب هو ظهور تجمع باسم الجاليات الأجنبي، وأصبح لها متحدثة والتي تقول إنها تمثل 55 في المئة من سكان البحرين وتخوض في كل شيء، وعملها الأساسي هو مهاجمة المعارضة والحقوقيين".

بدوره، قال المسئول الحقوقي في جمعية "الوفاق" هادي الموسوي "المحك الأساسي الذي ينبغي أن تلتفت إليه الجهات الحقوقية القريبة من الحكومة هو مقدار ما تحققه من ثقة للمواطن في احترام حقوقه"، مضيفا "هذه الجهات لم تقنع الحكومة بضرورة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لحقوق الإنسان أو توصيات جنيف، ولكن نراها تصفق لتوصيات المجلس الوطني والتي تعارض جوهر التوصيات الحقوقية المذكورة في تقرير بسيوني وفي المراجعة الدورية في جنيف".

أما الناشط الحقوقي منذر الخور فأشار إلى أن "المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية التي تحمل مسميات حقوقية لم تتمكن من الحد من الانتهاكات، بل على العكس رأينا أنها تدعم الانتهاكات وتحاول القول إن انتهاك الإنسان أمر طبيعي وإن حقوق الدولة تأتي قبل حقوق المواطن".

وفي ما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة السبت:

• "الوسط": الأهالي قلقون ويؤكدون تعرض أبنائهم للانتهاكات... وتساؤل عن دور "الوطنية لحقوق الإنسان".. "الداخلية": محبوسون احتياطياً قاموا بـ"شغب" ما استدعى تدخل الشرطة
• "الوسط": حقوقيون: تكاثر المؤسسات الحقوقية الرسمية لم يوقف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين
• "الوسط": "النيابة": موقوفو "الحوض الجاف" اعتدوا على الشرطة... والأهالي: قلقون على أبنائنا
• "الوسط": إصابة طفل وفتاة بـ"الشوزن" في منزل بـ"الكورة"
• "أخبار الخليج": رئيس الوزراء يزور قوة الأمن الخاصة ويؤكد: نحن على أبواب مرحلة جديدة.. عنوانها: عدم التهاون
• "أخبار الخليج": السيطرة على محبوسين احتياطيا أثاروا فوضى.. اعتدوا بالضرب على ضابط وأفراد شرطة
• "الأيام": شغب بمركز الحبس والشرطة تسيطر على الوضع
• "الأيام":  زار معسكر الوحدة الخاصة في سافرة.. رئيس الوزراء: أمن كل بيت بحريني أمانة في أعناقنا
• "البلاد": أمن كل طريق أو بيت بحريني أمانة في أعناقنا... رئيس الوزراء في زيارة لقوة الأمن الخاصة: من يمارس العنف والإرهاب ويغطيه لا يسعى للإصلاح أبدًا
• "البلاد":  الشرطة تدخلت لإعادة الوضع إلى طبيعته... "الداخلية": السيطرة على شغب في الحبس الاحتياطي