دعاة الحملة الأمنية الجديدة في البحرين.. ربما يحصلون أخيرًا على أمانيهم
2013-08-17 - 10:03 م
جستين غينغلر، الدين والسياسة في البحرين
ترجمة: مرآة البحرين
بعد أشهر من توقف " الحوار" السياسي - أو بشكل أكثر دقة عدم الشروع به - ووسط تكتيكات أكثر فتكًا نشرها الثوار الرافضون ضد الشرطة، يبدو أن الأنظمة السياسية والاجتماعية الممزقة في البحرين تستعد مرة أخرى للوصول إلى نقطة الفصل. وربما ليس من قبيل الصدفة، أن تكون هذه الحماسة الفورية حدثًا لا يختلف عن تلك التي سبقت النشر الحاسم لدرع الجزيرة الذي تقوده السعودية في آذار/مارس 2011: هجوم متصور على الديوان الملكي في الرفاع. منذ ثلاثين شهرًا، جاءت الخطوة على شكل مسيرة جماهيرية تهدف للوصول إلى القصر الملكي نفسه، مظاهرة أحبطت على يد غوغائيين من السنة تساندهم الأجهزة الأمنية بالزي الرسمي. وفي القضية الحالية، الهجوم هو " انفجار سيارة مفخخة" في 17 تموز/يوليو في (موقف سيارات) أحد المساجد السنية القريبة من الديوان الملكي في الرفاع.
والأهم من ذلك، ما وراء التهديد الكامن لسيارة محملة بالمتفجرات تستهدف المدنيين – المدنيين السنة - تفجير المسجد ينطوي على نوع إضافي من التهديد، فالمسؤولون يزعمون بأن الجناة هم مجموعة إرهابية مجهولة تسمى لواء الأشتر الشيرازية، مجموعة " ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع ايران". وكما هو متوقع، سخرت المعارضة، بما في ذلك المعارضة المتطرفة، من هكذا مزاعم ووصفتها بأنها مسرحية حكومية، بما في ذلك صفحة الفيسبوك المفترضة للمجموعة. وبالتأكيد يمكن للمرء أن يطرح عددًا من الأسئلة المحيرة: لماذا نجح المهاجمون في اختراق نقاط التفتيش الأمنية العديدة المحيطة بالرفاع؟ ولماذا تكون لمنظمة شيرازية علاقات مع الحكومة في حين تناهض الشيرازية الشيعية الحكومة صراحة وبشكل أساسي؟ أو لماذا يكون لهذا الفصيل الشيرازي أي علاقة مع العقل المدبر المفترض لأنشطة المعارضة العنيفة في البحرين، الشيخ عيسى قاسم و الوفاق، وهما بلا ريب غير شيرازيين؟
وفي النهاية، النتيجة في أي حال تبدو هي نفسها: ذروة هياج شعبي -- وبقيادة ملكية لأجل حملة أمنية مضاعفة مستمرة منذ انتهاء الأشهر الثلاثة للسلامة الوطنية في منتصف عام 2011. منذ ذلك الوقت، تعرض الملك حمد إلى درجات متفاوتة من الضغط لتساهله المتصور و / أو فقدان حماسته في التعامل مع النشاط الاحتجاجي المنهك سياسيًا واقتصاديًا. واليوم، على ما يبدو، إما إنه لم يعد قادرًا أو لم يعد مهتمًا بالوقوف في وجه جوقة الأصوات المتزايدة. صحيفة الوسط أوردت اليوم مرسومًا ملكيًا بتاريخ 15 تموز/يوليو، قبل تفجير الرفاع بيومين، يوسع صلاحيات مجلس الدفاع الوطني، ويؤدي به إلى " الموافقة على استراتيجيات وبرامج [جديدة] لتعزيز الأمن الوطني".
وبصورة منفصلة، تختتم الجمعية الوطنية عطلتها الصيفية بعقد جلستها الاستثنائية الثانية من نوعها غدًا لمناقشة "التصعيد" الخطير "للعنف". ومن المفارقات، فإن الإجراء يتطلب موافقة الديوان الملكي للمضي به قدمًا. فإذا كان لحملة صحيفة الوطن المستمرة منذ أشهر (وقد انضمت اليها مؤخرًا صحيفة الأيام) لاعتقال علي سلمان وعيسى قاسم أي مؤشر، فأنا أعتقد أن النواب البرلمانيين الذين يبتنون هذه الأمور سيكونون على ما يرام. وبالفعل يتوقع علي سلمان اعتقاله، فقد أخبر مؤيديه في تجمع حاشد في كرباباد ضرورة استمرار الاحتجاجات في حال اعتقاله (انظر تصريحاته أدناه).
كل هذا يأتي في ظل شهر من الوعود بالاستمرار بالأنشطة الاحتجاجية، والتي تبلغ ذروتها في " تمرد" في 14 آب/أغسطس مدعومة من جميع أحزاب المعارضة الرئيسية. وليس من السعادة انتظار أسبوعين آخرين فقد بدأ جمهور 14 فبراير في وقت مبكر، مستفيدًا من يوم القدس المناهض لإسرائيل لإطلاق مسيرته الاستباقية في 1 آب/أغسطس. ملصقاته الإلكترونية شبيهة حقًا بتلك التي تؤدي بالحديث إلى "دور إيران في البحرين":
وأخيرًا، التحرز ضد الناشطين (وأكثر تحديدًا ضد الشيعة) الذي شوهد في الأيام الأولى للانتفاضة بدأ بالبروز مجددًا. فحساب تويتر المتشدد منرفزهم @ mnarfezhom عاد إلى الساحة بعد هدوء نسبي، ليهدد علي سلمان، وعيسى قاسم، وزعماء احتجاج آخرين، ويثير مخاوف من أن السنة يحاولون مرة أخرى " تعزيز الأمن" بأيديهم.
مستجدات: الجلسة البرلمان الخاصة اختتمت، والتوصيات هنا. ومن بين تلك الأكثر إثارة للاهتمام: سحب جوازات سفر المتظاهرين واعتقال عيسى قاسم (جاسم السعيدي)؛ قتل عيسى قاسم (عادل المعاودة)؛ فرض الأحكام العرفية (سوسن االتقوي)؛ منع "تدخل" الدبلوماسيين الأجانب (عادل عسومي)، وهلم جرا. وهذه ربما تعطيك الفكرة:
المناقض الدائم أسامة التميمي دافع بحماس عن وجهة نظر المعارضة، ويسأل عما إذا كانت المطالبة بحكومة منتخبة تجعل المرء إرهابيًا. وكما هو متوقع، هذا يضعه في صراع مع العديد من زملائه النواب، لا سيما سوسن تقوي، وهو الأمر الذي يستحق المشاهدة:
رحب الملك حمد بالتوصيات واعدًا " بأخذها بعين الاعتبار". وبالطبع، إذا كانت هذه العملية شيئًا يشبه ميثاق العمل الوطني، فللمرء أن يتوقع عدم تنفيذ أي منها.
من ناحية أخرى، أصدر علي سلمان بيانًا (فيديو يقول فيه إن البحرينيين سيواصلون صمودهم في مطالبهم مهما كان قرار الدولة.
مستجدات 2: تم نشر القائمة الكاملة لتوصيات الجمعية الوطنية على موقع وكالة أنباء البحرين. بعض المصادر الإخبارية، بما في ذلك ال سي إن إن، أوردت هذه التوصيات على أنها قوانين جديدة أقرها البرلمان، والتي هي بالتأكيد ليست كذلك. بالطبع، وهم أكثر احتمالاً غطاء شعبي لمرسوم ملكي وشيك أو مرسومين يكون لهما نفس التأثير، ولكن لا تزال غير مشرعة حتى الآن.
مستجدات 3: بعض الأمور: مراسيم جديدة صادرة عن الملك حمد متعلقة بالعديد من التوصيات البرلمانية، بما في ذلك إسقاط الجنسية عن "الإرهابيين"؛ تقرير من بحرين ووتش (مرصاد البحرين) يفصل استخدام الحكومة لحسابات وهمية على تويتر والبرمجيات الخبيثة لتحديد واعتقال الناشطين، رسالة من سيناتور أمريكي يطالب وزارة الدفاع وضع خطة طوارئ للأسطول الخامس في البحرين، والأكثر اثارة، تسجيل صوتي مسرب لولي العهد الأمير سلمان في مجلس رمضاني لخالد شريف، (وصف بأنه "اجتماع سري" مع المعارضة)، يبدو فيه الأمير سلمان وهو يسأل عن الاستراتيجية السياسية الأمنية الحالية للدولة.
مستجدات 4: تفضل هذه: العديد من زعماء السنة الشعبويين (بما في ذلك من المنبر وتجمع الوحدة الوطنية) يتهمون الجيش الأمريكي بـ "تدريب الشيعة [المعارضة] في صنع الأسلحة".
27 تموز/يوليو 2013
- 2024-11-13وسط انتقادات للزيارة .. ملك بريطانيا يستضيف ملك البحرين في وندسور
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز