مرآة البحرين (خاص): نعى المنبر التقدمي الديمقراطي المناضل علي دويغر واصفة إياه بـ "أحد القادة الأشداء المؤسسين لجبهة التحرير الوطني البحرانية" الذي توفي اليوم الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول في السويد بعد صراع مع المرض.

التقدمي قال في بيان "خلال زخم النضال الوطني في خمسينات القرن الماضي ساهم الرفيق دويغر إلى جانب رفاقنا الأوائل في تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية عام 1955 كأول حزب من طراز جديد للطبقة العاملة والكادحين والمثقفين الثوريين  في البحرين".

وتابع "وبتكليف من رفاقه أعد مشروع برنامج الحرية والاستقلال الوطني والعدل والمساواة الذي أقر عام 1962 كأول برنامج سياسي في البحرين ناضلت الجبهة وجموع الشعب تحت رايته ضد الاستعمار البريطاني والاستبداد ومن أجل الديمقراطية والتقدم والسلام".

وأضاف "خلال سني نضاله الزاخر بالبطولات والعطاء قبع الرفيق دويغر في السجن عدة مرات. كما تعرض لصنوف التعذيب والاضطهاد والملاحقة والنفي. وسواء في داخل السجن أو خارجه تربت على يد الرفيق علي صفوف من المناضلين الجبهويين الذي اقتدوا بسيرة حياته الكفاحية".

وذكر المنبر أن "دويغر قاد نضال الجبهة في الداخل منذ الكونفرنس الأول عام 1958 ، كما مثل الجبهة في كثير من المحافل الدولية، حيث برز مناضلا عربيا وأمميا ساهم في نصرة قضايا الشعوب العادلة"، مشيرا إلى أنه كان أول من فتح الطريق لأبناء الأسر الكادحة لنيل فرص التعليم العالي في الاتحاد السوفياتي وبقية الدول الاشتراكية، حيث تخرجت أجيال من الاختصاصيين الذي خدموا البلد بعلمهم وخبراتهم".

وساهم دويغر في صياغة أول برنامج انتخابي برلماني لكتلة الشعب التي حققت فوزا كبيرا في انتخابات المجلس الوطني لعام 1973، وأبلت فيه بلاء حسنا. أما هو نفسه فقد أجبرته السلطات على ترك البلاد قبل مباشرة هذه الانتخابات خوفا من وصوله إلى المجلس النيابي.

وأكد المنبر أن سيرة حياته الكفاحية ستظل تمثل صفحات مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية والتقدمية في البحرين ونبراسا تهتدي به أجيال قادمة من المناضلين من أجل قضية شعبهم العادلة.