مرآة البحرين (خاص): تضمنت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الإثنين مواقف سياسية وخطوات جديدة، فبرز من المواقف اعتراض جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية على تولي رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني طاولة الحوار ورغبتها في تولي سمو ولي العهد المهمة، فيما أبرزت الصحف خطوة الأمر الملكي بإعادة تشكيل مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية، مع استبعاد جميع أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الحالي.

 وأوردت صحيفة "الوسط" أن القيادي في "الوفاق" النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل خليل المرزوق، أبدى اعتراض الجمعية على ترؤس رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني طاولة الحوار "بشكل واضح"، مشيرة إلى أن ذلك "ينذر بأزمة ثقة قبل بدأ الحوار الوطني في الأول من تموز/يوليو المقبل.
 وأبدت الجمعية رغبتها في "مواصلة ولي العهد ترؤسه طاولة الحوار الوطني التي بدأها مع بداية الأزمة في شباط/ فبراير الماضي".
وبحسب "الوسط"، فإن خلافات "الوفاق" مع الظهراني بدأت منذ دخولها البرلمان عندما رأت أن من حقها بصفتها أكبر كتلة برلمانية ترؤس المجلس المنتخب، وأنه "لا بد من ترك الأمور تسير بشكل طبيعي"، في إشارة إلى ما اعتبرته الجمعية "تدخلات من خارج المجلس تجعل من الأمور غير طبيعية ولا تسير وفق النسق السياسي الدستوري".

ونقلت صحيفة "البلاد" عن الظهراني أمس قوله إن "التواصل مهم مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية خلال الفترة الحالية، بهدف ضمان إبراز ما يعكسه حوار التوافق الوطني من الانفتاح على جميع وجهات النظر، والشفافية في الطرح، من أجل التوصل الى قواسم مشتركة في ظل وحدتنا الوطنية وقيم مجتمعنا".
 

إعادة تشكيل مجلسي الأوقاف
وتوقفت صحيفة "الوسط" عند صدور أمر ملكي عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الأحد رقم 25 لسنة 2011 بإعادة تشكيل مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية.
وعيّن المرسوم الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة رئيساً للأوقاف السنية، فيما عيّن المرسوم السيد حسين السيد كاظم العلوي رئيساً جديداً للأوقاف الجعفرية خلفاً للرئيس الحالي أحمد حسين. وضم المجلس الجديد غالبية وجوه "القائمة الإصلاحية" التي شكلها رئيس هيئة المواكب الحسينية السابق والرئيس الجديد للأوقاف السيد حسين العلوي في العام 2008.
وفي المقابل، لفتت "الوسط" إلى أن القرار الملكي استبعد جميع أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الحالي، في خطوة اعتبرت الصحيفة أنها "قد تعكس عدم ارتياحٍ رسمي من تعاطي مجلس الأوقاف الحالي مع تداعيات قرار هدم مساجد وحسينيات بعد الأحداث الأخيرة في البحرين".
 

شكوك بعودة 571 عامل
 في غضون ذلك، ذكرت "الوسط" أن لدى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والنقابات الكبرى في البحرين شكوكاً في البيان الرسمي للجنة المكلفة بالتدقيق في حالات الفصل برئاسة وزير العمل جميل حميدان، بشأن إرجاع 571 عاملاً مفصولاً إلى أعمالهم.
 ونقلت "الوسط" عن مصادر في اتحاد العمال لنقابات عمال البحرين قولها إن الاتحاد لم تتأكد له عودة أي عامل إلى العمل حتى الآن، متحدثةً عن "تكتم الجهات الرسمية" على قوائم المرجّعين.
 وأكدت المصادر أنه بعد الاطلاع على الخبر المنشور في الصحف المحلية بشأن إرجاع 571 عاملاً مفصولاً، بتوصية من اللجنة التي يرأسها وزير العمل، أن "الاتحاد وإلى حين إصدار هذا التصريح يؤكد عدم عودة أي من العمال المفصولين ولم يحصل رسميّاً على القوائم المتعلقة بأسماء العمال المرجعين إلى وظائفهم أو أسماء الشركات التي قررت إعادة عمالها".
 

إلغاء إجازات الوزراء  
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" أنه بتوجيه من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، قرر المجلس في جلسته أمس برئاسة سموه إلغاء إجازات جميع الوزراء وكبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة، لضمان متابعتهم متطليات فترة الحوار من جانب الحكومة للإسهام في إنجاحه.
 

"هيئة الإعلام" تخاطب "بي بي سي"
من جهة ثانية، أوردت "أخبار الخليج" أن المدير العام للمطبوعات والنشر والقائم بأعمال المدير العام للصحافة والإعلام الخارجي في هيئة شؤون الإعلام، نواف محمد المعاودة، خاطب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عقب قيام قناة "بي بي سي" بعرض لقطات أرشيفية على أنها احتجاجات حديثة من دون اي تنويه.
وأوضح المعاودة أن القناة قامت ببث تقرير اخباري بعنوان "آلاف المواطنين يحتشدون في مسيرة تطالب بالإصلاح في البحرين" بتاريخ 11 حزيران/ يونيو الحالي، تتضمن لقطات عل أنها احتجاجات حديثة وهي لقطات تتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة.
ودعا المعاودة وسائل الإعلام إلى "ضرورة توخي الدقة والموضوعية ونقل الصورة الصحيحة"، مؤكداً أن أبواب البحرين "مفتوحة أمام جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة لزيارة المملكة، والاطلاع على حقيقة الأوضاع في ظل عودة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى جميع ربوع مملكة البحرين".
 

"الأصالة": "الوفاق" وكيلة إيران!
على صعيد آخر، أوردت صحيفة "الأيام" أن جمعية "الأصالة" الإسلامية اعتبرت أمس أن رئيس جمعية "الوفاق" لا يزال يعيش في حال الإنكار والغرور ويتوهم إمكانية خداع الرأي العام من خلال الخطابات الدبلوماسية المليئة بالشعارات والخالية من أي مصداقية".
واتهمت "الأصالة" في بيان "الوفاق" بأنها "رفضت ضمنا" في مهرجانها يوم السبت الماضي الحوار الذي دعا إليه جلالة الملك، معتبرة أنها "تفرض شروطا غير مقبولة ومستفزة ولا تقيم وزناً لحُرمة الدماء التي أريقت والأنفس التي أزهقت".
وتابعت الأصالة أن من سمته "مرجع ووكيل المرشد الإيراني" الشيخ عيسى قاسم "طالب بإيقاف جميع المحاكمات، حتى المتعلقة بجرائم القتل وسفك الدماء، وبكل بساطة أصدر حكما بالبراءة على المتهمين، ودعا لترك المواكب الدينية من دون تنظيم، وإلا فإن البحرين بهذا ترفض الاحتفاء بأفراح وأحزان أهل البيت، وترفض الوجود الشيعي نفسه، وتتصرف في المذهب (الجعفري) نفسه".