البحرين: آلاف المحتجين يحاولون العودة لدوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة
2013-09-16 - 7:32 ص
مرآة البحرين (خاص): حاول آلاف المحتجين الغاضبين أمس الأحد 15 سبتمبر/ أيلول الوصول إلى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، حيث مركز ثورة شعبية واسعة شهدتها البحرين فبراير/ شباط وآذار/ مارس من العام 2011.
المحتجون ساروا باتجاه منطقة الدوار التي تقع تحت حراسة 4 أجهزة عسكرية وأمنية، بعد ختام عزاء ناشط (محمد عبدالجليل 20 عاما) كان قد استشهد أثناء عمله على تأمين التظاهرات التي تخرج في بلدته القريبة من الضاحية المالية شمال العاصمة المنامة.
وذكرت معلومات أن وزارة الداخلية استدعت قوات كبيرة للتعامل مع المحتجين السلميين، فيما قامت باستخدام القوة غير المتكافئة لتفريق المحتجين الذين رددوا هتاف "يسقط حمد" في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ويطالب ائتلاف 14 فبراير الذي يقود احتجاجات يومية بإسقاط النظام الملكي في البحرين، فيما تطالب الأحزاب المعارضة بتحقيق إصلاحات دستورية تفضي لملكية على غرار دول أوروبية.
وكانت قوات سعودية قد اقتحمت البحرين عبر جسر الملك فهد الذي يربط المملكة المتشددة بجزيرة البحرين. وساهمت في مارس/ آذار 2011 بقمع احتجاجات واسعة شهدها دوار اللؤلؤة.
وأزالت الحكومة دوار اللؤلؤة لصالح تقاطع مروري جديد تمت تسميته بتقاطع الفاروق، إلا أن المحتجين لا زالوا يحاولون الوصول إلى المنطقة التي تقع تحت قيادة الحرس الوطني، وهو بمثابة قوات نخبة في الأجهزة العسكرية البحرينية.
ويمثل الأجانب من باكستان والأردن واليمن غالبية عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية في البحرين، وتسميهم المعارضة بـ "المرتزقة"، واعترف وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة أن ما لا يقل عن 50% من المنتسبين للأمن العام هم أجانب.
وكان هذا الاعتراف الوحيد الذي يصدر عن مسؤول حكومي بحريني، حيث ترفض الحكومة وصف الشرطة بـ "المرتزقة" وتنفي أن يكونوا من الأجانب، إلا أنه يمكن للمراقبين أن يلاحظوا اللغة التي يستخدمها الكثير من العناصر.
وتقترب الثورة البحرينية من إنهاء عامها الثالث إلا أنها لم تستطع تحقيق إنجازات مهمة على مستوى تغيير السلطات، في وقت تدعم فيه كل من السعودية وبريطانيا وأميركا عائلة آل خليفة التي غزت البحرين قبل أكثر من 200 عام.
وتتحالف عائلة آل خليفة بشكل أوثق مع لندن بعد أن تتكرر مطالبة واشنطن بإجراء إصلاحات ملموسة، وهو الأمر الذي ترفضه عائلة آل خليفة التي أعلنت أنها تنوي الاحتفال بمرور 200 عام على الاستعمار البريطاني للبحرين.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو