بين إبريل ويوليو: انتهاكات عديدة ضد معتقلي «الحوض الجاف»
2013-10-07 - 1:08 م
مرآة البحرين (خاص): خلال أشهر لال أشهر مارس وأبريل ومايو ويوليو، تعرض المعتقلون السياسيون في سجن "الحوض الجاف" إلى إهانات وانتهاكات عديدة، مثل منعهم من الخروج من غرفهم وممارسة شعائرهم الدينية، ومداهمة العنابر بهجمية وإيقظاهم من النوم وسرقة أغراضهم الشخصية وإجبارهم على حلق شعورهم والتنكيل بهم، إضافة إلى إخضاع أهلهم للتفتيش المهين.
مارس/آذار
في تاريخ 10 مارس الماضي، قررت إدراة السجن منع دخول غير الأقارب من الدرجة الأولى للمعتقلين في الزيارات الأسبوعية، ثم قررت بعد عشرة أيام نع دخول السجائر إلى جميع العنابر من دون أي مبرر. وقام بعض الضباط بجلب بعض علب السجائر وعرضها على السجناء بأضعاف مبلغها حيث وصل سعر العلبة إلى 40 دينار. وفي أواخر شهر مارس/ىذار تمت مصادرة جميع المأكولات التي يملكها المعتقلين التي يبتاعونها من "الكانتين" المخصص في السجن، ووضع الأكل في غرفة خارج التوقيف، وسرقت المرتزقة والسجناء الجنائيين على أثر ذلك بعض مأكولات ومشروبات المعتقلين السياسيين.
أبريل/نيسان: غلق الأبواب
وقبل إنطلاق سباقات "فورمولا واحد" بثلاثة أيام، وبأمر من المفتش العام إبراهيم الحبيب، أغلقت قوات المرتزقة الغرف على المعتقلين لمدة 22 ساعة يومياً، وشمل هذا القرار عنابر 10، 5، 4 و3، أي يتم إخراج المعتقلين ساعتين فقط في اليوم، وتكون الأولى عند العاشرة صباحاً والأخرى عند الرابعة عصراً، في حين يتم تخصيص الساعة الرابعة لغسل الملابس والتي لا تكفي لهذا الغرض. وفرضت الإدارة على المعتقلين السياسيين وضع المشروبات الخاصة بهم في الثلاجة ما تسبب بتكرار سرقة المرتزقة والسجناء الجنائيين لبعض المشروبات، ناهيك عن المعاملة الحاطة بالكرامة من المرتزقة تجاه المعتقلين ما أن الوقت المتاح لغسل الملابس غير كاف لذلك .
مايو/أيار: انتهاكات بالجملة
خلال هذا الشهر، مارس معذبو "الحوض الجاف" أقذر الأساليب مع المعتقلين السياسين وازداد الخناق والتضييق على السجناء حتى في أصغر الأمور. فكانت ليلة استشهاد الإمام الهادي (ع) محطة البداية لمنع المعتقلين من إقامة أي شعيرة دينية، وارسل المعتقلون رسائل عدة إلى الضباط الموجودين في المعسكر ولمدة ثلاثة أيام متواصلة من أجل إلغاء هذا المنع لكن مندون جدوى. كما أرسلوا في ذكرى وفاة السيدة زينب (ع) رسائل أخرى إلى الضباط وايضا من دون الحصول على رد، فنفذو في ذكرى الوفاة فتح الغرف عصراً وقفة احتجاجية ورفضوا العودة إلى الغرف من دون مقابلة الضباط الذين قدموا إلى العنبر ووعدوا "خيراً".
وعند الساعة الحادية عشرة مساء يوم 16 مايو/أيار، داهمت المرتزقة عنبر "4" في "الحوض الجاف" بهمجية وايقظت المعتقلين وكالت لهم الشتائم، ومنعتهم من دخول الحمام أو التحرك من مكانهم لأكثر من 3 ساعات. كذلك سرقت المرتزقة بعض محتويات المعتقلين.
المرتزقة اختارت في هذا الشهر 10 من المعتقلين السياسيين من كل عنبر بشكل عشوائي، وقامت بجرّهم إلى الخارج مع توجيه الستائم إليهم وضربهم وإلقائهم على الأرض، ثم قامت بحلق رؤسهم بالمقص بطريقة مهينة ومن ثم إرجاعهم إلى العنبر، واعتدت بالضرب على كل من رفض الخروج من العنبر ونكلت به وأحبرته على حلق شعره.
25 مايو/أيار، ضاعفت الإدارة قيودعا على المعتقلين السياسيين عبر إجبارهم بإطفاء أنوار الغرف من الساعة العاشرة مساءً وحتى صلاة الصبح. ويوم 8 مايو/أيار، اقتحمت المرتزقة عنبر "4" وتوجهت مباشرة نحو غرفة رقم (2) وهي غرفة أبناء الدير وأيقظت النائمين بهمجية وعاثت فساداً في الغرفة وتخريبا، وسرقت مبالغ مالية تقدر بأكثر من 34 دينار. ووضع المترزقة المسبحات المصنوعة من التربة الحسينية في القمامة، وخلطت ثياب المعتقلين بالأوساخ والقاذورات، وسرقت الأغراض الشخصية الخاصة بالمعتقلين كالأقلام والصابون وغيرها.
على إثر حادثة هروب المساجين التي بثتها وسائل إعلام النظام وتهديد وزير الداخلية بتشديد الحراسة على المعتقلين، أصبح نقل المعتقلين يتم حالياً من سجن "الحوض الجاف" إلى المحكمة عن طريق مدرعة كبيرة الحجم تحتوي على ثلاث غرف مراقبة بالكاميرات. ويتم ربط أكثر من ثلاث معتقلين بـ"الأفكري" خلال نقل المعتقلين في أروقة المحاكم برفقة عدد كبير من المرتزقة.
وتفرض المرتزقة تفتيشاً دقيقا جدا على الأهالي عند زيارتهم لأبناءهم المعتقلين بهدف منعهم من زيارة أبنائهم مثل التحرش الجنسي، فلا يوجد مكان في جسد طفل أو رجل أو إمرأة، إلا ويتم نبشه وكشفه، حتى أنه يتم انتزاع حفاضات الأطفال.
يوليو/تموز
ويوم 7 يوليو/يتموز، وضعت المرتزقة حواجز حديدية كبيرة في كبائن الزيارة ملصوق بها زجاجة كبيرة بحجم الكبينة، يتخللها فتحات صغيرة جدا لا يستطيع المعتقل أن يمرر أي شيء من خلالها ولا حتى سماع صوت أهله جيداً وبالعكس، فيُجبر المعتقل وأهله على إلصاق رؤوسهم بالحاجز لكي يسمعوا ويتكلموا بوضوح.
وبسبب هذه الانتهاكات وخصوصا الحاجز الذي تم تركيبه لإعاقة الزيارة، بدأ المعتقلون في كل من عنبر 11،10،9،5،4 و3 يوم الخميس الماضس إضرابا عن الطعام لتحسين الأوضاع في "الحوض الجاف" وإزالة الحواجز، حيث تدهورت صحة أكثر من 25 معتقلا معظمهم في عنبر "4" الذي يقبع فيه كل من معتقلي الدير وسماهيج وعراد والمحرق، بينما ترفض الإدارة السجن نقلهم إلى عيادة السجن
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة