» أخبار
المخابرات البحرينية تبيع مواد فيلمية عن مجموعة ال "21" لصالح قناة العربية السعودية
2011-06-22 - 3:56 م
مراسل قناة العربية في ضيافة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة
مرآة البحرين (خاص): "ماذا حدث بين حسن نصر الله وحسن مشيمع؟ وماذا قال محمد المقداد عن الوفاق وإبراهيم شريف؟ وماذا قال عبد الوهاب حسين؟ حصرياً على قناة العربية". هكذا روّج مراسل قناة العربية في البحرين محمد العرب عن طريق حسابه الخاص في "تويتر" للبرنامج الذي قال إنه سيبث يوم الجمعة ويعرض فيه بعض الاعترافات وما زعم "الفضائح" المسجلة بالصوت والصورة لبعض القادة والسياسيين الذين حكم عليهم اليوم.
ونشر تقرير لاحق للمراسل نفسه على موقع العربية هيكلاً تنظيمياً تظهر فيه صور مجموعة 21 يتزعمهم حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين. وأعاد المراسل في تقريره نشر ما سربه في "تويتر" من معلومات، واصفاً إياها بأنها "تفاصيل كاملة للتنظيم حصرياً على العربية". وجاء التقرير تحت عنوان "تنظيم محاولة قلب الحكم في البحرين.. التقوا نصر الله، وأرادوا جمهورية إسلامية".
وكان مراسل العربية قد وعد متابعيه عبر "تويتر" أن يكون في تغطية القناة معلومات جديدة جداً، وأن نشراتها الإخبارية القادمة ستكون مختلفة عما جاء في وسائل الإعلام الأخرى.
ويبدو أن النظام البحريني باع حصرياً حقوق بث الاعترافات المسجلة والأفلام التوثيقية للقضية الرئيسة التي قضت فيها محاكم السلامة الوطنية اليوم إلى قناة العربية (السعودية)، ويرجّح أن يكون النظام السعودي قد تدخّل مباشرة هذه المرة لمواصلة الحملة الإعلامية ضد الحركة السياسية التي صعّدتها الاحتجاجات الشعبية في 14 فبراير/ شباط، وانتهت بدخول قوات سعودية إلى البلاد وتعيين المشير حاكماً عسكرياً مفوّضاً.
ويعزو مراقبون هذا التطور المثير للجدل إلى تردد النظام البحريني في الاستمرار بحملته الإعلامية المفضوحة ضد المعارضة وتأثير ذلك على نظرة المجتمع الدولي له والتي باتت في الحضيض، بعد تلقيه انتقادات شديدة من منظمات حقوقية وحكومات دول عدة. ويرى النظام إلقاء المسئولية على شريكه السعودي لتبرئة ساحته من التأزيم والتأجيج المتعمد في قبال دعوات الحوار المزعومة.
"الشعب يريد.. خليفة بن سلمان" العرب يبكي تأثرا على وقع هتافات النائب السابق محمد خالد |
وسرّب محمد العرب بعض ما قال أنه حصل عليه من تسجيلات ووثائق، وذلك عن طريق حسابه في "تويتر"، ثم نشرها في تقريره الإخباري على موقع العربية لاحقاً. ونقل تصريحات عن عبد الوهاب حسين زعيم تيار الوفاء وأحد دعاة الجمهورية والمتهم الأول في التنظيم قال فيها "إن قرار إسقاط النظام قرار خاطئ وكان علينا أن نجلس للحوار" وأنه "اعترف أن إقامة جمهورية إسلامية خطأ كبير وغير منطقي".
وقال العرب "إن حسن مشيمع صاحب إعلان الجمهورية الشهير اتفق معه في ذلك قائلاً: لقد أخطأنا وإن تم العفو عنا سنعتذر للجميع بما فيهم ملك البلاد". كما قال فيالتسجيل حسب زعم العرب أنه قابل ؛أمين عام حزب الله حسن نصر الله في لبنان عندما كان قادماً من لندن وأخذ منه بعض النصائح والتوجيهات التي يبدو من خلال كلام مشيمع أنها توجيهات تنظيمية وتأكيد على علاقته بجمعية الوفاق المعارضة التي كان حسن مشيمع جزءاً منها قبل أن ينشق عليها".
وقال العرب كذلك أن الشيخ محمد حبيب المقداد قال فيما يتعلق بقضية خطف رجال الأمن "ذهبت للبلاد القديم فوجدت شخصاً محتجزاً وحوله أناس كثيرون يحملون العصي والأنابيب المعدنية فقمت بإنقاذه ونقلته إلى مكان آمن" وأضاف "أنا أنقذت الشرطي المخطوف في منطقة البلاد".
وعبر المراسل عن المقداد بأنه المسئول عن التعبئة الجماهيرية، وزعم أنه شن هجوماً حاداً على على إبراهيم شريف وعلي سلمان وباقي أعضاء التنظيم من خلف القضبان، ووصفهم بأنهم أوصلوا البلاد الى حافة الهاوية بسبب رفضهم لمبادرة الحوار التي أطلقها ولي العهد وقت ذلك، مضيفاً أن المقداد قال ما نصه "أن من يرفض الحوار ليس بعاقل".
في حين نقل عن الشيخ عبد الجليل المقداد أنه قال "أنا أنقذت الشرطة المختطفين في الدوار" وأنه يعتذر للشعب والقيادة.
وقال كذلك، أن عبد الجليل السنكيس أنكر أنه دعا لمقاطعة المؤسسات التربوية لكونه أستاذ جامعة رغم وجود فيديو يظهر فيه صارخاً مطالباً من يستمع إليه باخراج أولادهم من الجامعة.
وفيما ذكر التقرير بأن العربية علمت من مصادر مطلعة أن هذه الاعترافات ستبث عبر تلفزيون البحرين الحكومي، لم يعرض التلفزيون الرسمي أي مادة خاصة عن المحاكمة بشكل موسع حتى الآن.
اقرأ أيضا
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام