«مركز البحرين» يدين هدم المساجد التاريخية ويحمّل «الملك» مسؤولية التدمير الثقافي

2014-01-01 - 6:06 م

مرآة البحرين (خاص): دان مركز البحرين لحقوق الإنسان ما وصفه بـ "جريمة تدمير التراث الثقافي"، وذلك من خلال منع الصلوات في أماكن المساجد التي هدمتها في2011، متابعا "في محاولة تغيير موقع مسجد تاريخي يفوق عمره 450 سنة".

وبيّن المركز في بيان "حيث منعت السلطات للأسبوع الثاني على التوالي جموع المصلين من أداء الصلاة في موقع مسجد "أمير محمد البربغي" الكائن على يمين شارع خليفة بن سلمان المؤدي للعاصمة المنامة، وقمعت المصلين كما اعتقلت أحدهم. وتلا ذلك استدعاءات وتحقيقات مع بعض الشخصيات".

وقال إن الدعوات للصلاة في موقع مسجد "البربغي السبت 28 ديسمبر/ كانون الأول  جاءت بعد ورود أنباء مؤكدة عن نية السلطات تغيير موقعه الأصلي وإبعاده حوالي 30-100 متر للخلف، في استفزاز للمشاعر الدينية المرتبطة بقدسية موقع المسجد، عوضاً عن انتهاك حرمة الموقع كأثر ثقافي تاريخي.

السيد يوسف المحافظة نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان حمّل المسؤولية عن ما وصفها بـ  "جريمة تدمير التراث الثقافي في البحرين المتمثلة في هدم المساجد التاريخية وتزييف الحقائق" إلى ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، مضيفاً: "لم تكتفي قوات النظام المسلحة بهدم المساجد لكنها لاتزال مستمرة في محاولة محو آثارها بمنع الصلاة بالقوة في موقع مسجد يحمل هذه الصفة منذ أكثر من 450 سنة."

ورأى مركز البحرين لحقوق الإنسان أن هذه الممارسات الممنهجة والتمييز ضد الطائفة الشيعية تؤكد ما يذهب له النشطاء من الحديث عن التضييق الممنهج على ممارسة الحريات الدينية ويتوافق مع ما ذكره تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في البحرين.

ودعا المركز الولايات المتحدة للضغط على السلطة في البحرين لمراعاة وصيانة حقوق الإنسان لا سيما تلك المتعلقة بصيانة التراث الثقافي والتاريخي والمحافظة على المناطق التاريخية وكذلك ما يتعلق بحرية الدين وممارسة الشعائر.

وشدد على محاكمة البحرين دولياً على انتهاكاتها المستمرة والمتكررة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذين صادقت عليه مسبقاً وإنتهاكها لما تعهدت به من حماية التراث الثقافي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus