حصاد "حزب الله" والبحرين 2013: إلى هذا الحد بصماتنا تصل إلى هناك؟!
2014-01-02 - 7:04 م
مرآة البحرين (حصاد الساحات): منذ تسعينات القرن الماضي، وكل التهم الموجّهة للمعارضة في البحرين مبنية على التنسيق والتخابر والاتصال مع حزب الله اللبناني.
بلغ الأمر بالنظام الحاكم في البحرين، أن يختلق مخططا وهميا لقلب نظام الحكم في البلاد، ويزعم أن وراءه فرعا عسكريا لحزب الله اللبناني، تحت اسم (حزب الله البحرين)، وذلك في يونيو/حزيران 1996، وقالت السلطات البحرينية وقتها إن أعضاء هذه المنظمة، قد تدربوا في إيران وجنوب لبنان، على أيدي عسكريين في حزب الله.
وفي 2011 اتّهم زعيم حركة "حق" المعارضة، حسن مشيمع، بالتواصل مع حزب الله لقلب نظام الحكم في البحرين، وذلك إثر مروره بلبنان في طريق عودته للبلاد قادما من لندن.
ما يثير العجب أن وثيقة الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية ضد مشيمع قالت إنّه أكّد في إفادته حدوث اللقاء بينه وبين أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال مروره بلبنان، وأنه أبدى لنصر الله رغبته في الدعوة إلى إسقاط النظام "فيما طلب منه الأمين العام التنسيق مع التيارات السياسية سيما جمعية الوفاق حتى لا تتشتت وتضعف المساعي في هذا الصدد" بحسب ما تؤكد الوثيقة نصا!
العام 2013 شهد تطورات استثنائية في العلاقة بين النظام وحزب الله، ففي بداية العام قرر النظام إدراج "حزب الله" على ما سماها قائمة "المنظمات الإرهابية"، لتسجل البحرين بذلك كأول دولة عربية تقدم على هذا الإجراء. ثم أصدر وزير العدل قرارا يحظر بموجبه على الجمعيات السياسية الاتصال بحزب لله، ومن على منبر الأمم المتحدة، طالب وزير الخارجية البحريني بإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب، وتلقّت وسائل الإعلام باستغراب كبير الشتائم التي أطلقها وزير الخارجية ضد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حين هاجمه من على حسابه في "تويتر" واصفا إياه بأنه "مجرم" و"إرهابي".
بدوره لم يوفّر أمين عام حزب الله مناسبة إلا ألقى فيها الضوء على قضية البحرين، وحملت خطاباته هجوما شديدا على سياسات النظام، ووصف في إحداها حكام البحرين بالأقزام، في حين تبرأ الحزب من اعتذار قناة "المنار" عن تغطيتها لقضية البحرين، وأصدر بيانا أكد فيه أن الاعتذار يجب أن يكون للشعب البحريني!
في أكتوبر/تشرين الأول 2013، كتب الصحافي البحريني غسان الشهابي مقالا قال فيه "إذا كانت العلاقات البحرينية - الإيرانية الرسمية تمر بحالات من المد والجزر... فإن العلاقة مع حزب الله بالعكس من ذلك لم تشهد يوما أي نوع من التقارب" معتبرا علاقة حزب الله بالمعارضة أسطورة لها بصمات!
البحرينيون وحزب الله
وظل البحرينيون يترقبون بشوق إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في أي خطاب أو لقاء تلفزيوني، منتظرين إشارة منه للبحرين. جماهير تيار المعارضة، ذو المكون الشيعي الغالب، تعتبر حزب الله اللبناني، أهم حليف ومناصر في المنطقة، إن لم يكن الحليف الوحيد، هو في نظرهم أبرز جهة في العالم تدعم حراكهم السياسي علنا، وتبرز قضيتهم في مختلف المناسبات. موقف الحزب لم يكن تضامنا ومساندة فحسب، لكنه كان وقوفا ودعما كاملا للشعب البحريني، ولا أحد يشك أنه يمكن أن يغير أو يبدل!
وفي ظل قلة الناصر والمعين، تبرز مواقف حزب الله بمفعولها السياسي الضخم مساندة للثورة في البحرين، مواقف لها ثقلها الدولي والإقليمي، ولها رونقها الذي يستسيغه البحرينيون كثيرا ويتناغم مع أهوائهم واتجاهاتهم السياسية. قيمة هذه المواقف السياسية أعادت التوازن لقضية البحرين على المستوى الدولي والإقليمي، ورسمت طريقا صعبا لمستقبل الصراع السياسي مع النظام الحاكم، وزادت من أزمات ومآزق النظام حين ربطت قضية البحرين بقوة بكل متغيرات الإقليم.
أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان اختار قناة المنار التابعة لحزب الله ليلقي خطابه الأول للجماهير مع بداية حملة القمع المنظمة ضد تيار المعارضة منتصف مارس/آذار 2011، الدعم السياسي والإعلامي كان حاضرا بوضوح منذ ذلك الحين، قيادات المعارضة البحرينية كانت قد التقت قيادات حزب الله علانية فيما قبل تاريخ الثورة، وكان علماء الدين في البحرين قد أرسلوا خطابات علنية مساندة للحزب خلال حرب تموز، كما انطلقت العشرات من التظاهرات المؤيدة للحزب خلال حرب تموز والانتفاضة الفلسطينية.
سميرة رجب: نمتلك الأدلة!
ورغم أن أحدا لم يسمع بقائمة "المنظمات الإرهابية" لدى النظام البحريني من قبل، إلا أنه فجأة وفي 8 أبريل/نيسان أعلن عن هذه القائمة، وكان أول من أدرج فيها "حزب الله"، كما أنه يبدو الوحيد فيها!
وزعمت الناطقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أن حزب الله "مارس الإرهاب ضد البحرين من خلال تدريب عناصر بحرينية وتحريضهم على العنف"، متحدثة عن "امتلاك المنامة الأدلة التي تؤكد صحة اتهاماتها للحزب" في حين اعتبرت جهات معارضة كـ "المنبر التقدمي" وجمعية "وعد" القرار بأنه "هروب" و"تصدير المشاكل للخارج".
ونفت وزيرة الإعلام البحرينية وجود علاقة بين قرار الحكومة وبين الأحداث التي تشهدها سوريا، زاعمة أنه أتى "بعد توفر أدلة قوية على علاقة الحزب بالخلايا الإرهابية، التي تم اكتشافها مؤخراً عنها في البلاد".
وتابعت أن حزب الله، الذي يمثل القوة العسكرية والمالية والتدريبية الموالية لإيران في المنطقة حسب تعبيرها، ساهم في تدريب خلايا عسكرية أعلنت الحكومة كشفها مثل "تنظيم 14 فبراير وجيش الإمام"، ولذلك فهي تعمل تحت مظلته.
وزير الخارجية: نصر الله إرهابي ومجرم... والمشير: هو حزب الشيطان
من على حسابه في "تويتر" وصف وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بـ "الإرهابي"، قائلاً إن نصر الله "أعلن الحرب على أمته .. إيقافه وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي و ديني علينا جميعا".
ولاحقاً، أوردت صحف خليجية قول الوزير إن "شعب البحرين أشرف وأكرم من أن يخاطبه مجرم تلطخت يداه بدماء الأبرياء في سوريا ولبنان والعراق" حسب تعبيره.
وفي أواخر شهر يوليو، طالب خالد بن أحمد آل خليفة الأمم المتحدة إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب، أسوة بغيره من الأحزاب المماثلة على قائمة الإرهاب الدولية.
من جانبه قال قائد الجيش البحريني المشير خليفة بن أحمد آل خليفة إنه "إذا لم يهزم وسطاء إيران في سوريا فسيأتون إلى منطقة الخليج" معتبرا أن البحرين لم تبادر إلى العداء مع حزب الله الذي وصفه بـ "حزب الشيطان".
7 أشهر من حصر مصالح حزب الله والنتيجة صفر
في 27 مايو، أصدر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية خالد بن علي آل خليفة قراراً يحظر على الجمعيات السياسية "الاتصال بأي شكل من الأشكال بـ"حزب الله".
ومع بداية شهر يونيو/حزيران أعلن وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة أن بلاده بدأت في حصر مصالح حزب الله في البحرين، من استثمارات وأعمال تجارية واقتصادية وأنشطة تأخذ غطاء الأعمال الخيرية والحسابات البنكية والتحويلات المالية والأشخاص الذين ينتمون إليه، تمهيداً لاتخاذ اجراءات قانونية حيالها، إلا أنه لم يعلن عن ضبط شيء من ذلك حتى هذا الوقت!
ومن فرنسا حذر سفير البحرين ناصر البلوشي من أن حزب الله يشكل خطرا على حياة اللبنانيين ومصدر رزقهم في البحرين.
أما فيما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، وبعد رفض مجلسه الوزاري الطلب البحريني بإدراج حزب الله على لائحة الارهاب بحجة أنه يتطلب مزيداً من الدراسة ، هدّد بيان آخر صادر عن الأمانة العامة من أن المجلس الوزاري سيتّخذ "إجراءات ضد المنتسبين لحزب الله في دول المجلس سواء في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية"، مرجعاً سبب ذلك إلى الدور الذي لعبه في سوريا، وهو ما شكل تناقضاً مع مواقف وزيرة الإعلام البحرينية، خصوصاً بعد استنكار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تدخل الحزب في سوريا.
ولم تقتصر المواقف الخليجية والبحرينية على ذلك، فقد أقدمت السلطات على حجب موقع قناة المنار، التابعة لحزب الله. كما أبعدت السلطات مدرسة رياض أطفال أميركية قال وزير الدولة لشئون الاتصالات فواز بن محمد آل خليفة إنها متهمة بالتواصل مع حزب الله، ونشرت السلطات صوراً لغرفة المدرسة أظهرت رفع علم للحزب اللبناني.
كما زعمت وزارة الإعلام البحرينية أنها عثرت على مجموعة كبيرة من الكتب التابعة لدور نشر تنتمي لحزب الله في معرض الأيام للكتاب، معتبرة أنها تمثل تهديدا مباشراً لأمن واستقرار مملكة البحرين.
حزب الله عن حكومة البحرين: تجاوزت كل الحدود
م يندفع "حزب الله" لمقابلة مواقف الحكومة البحرينية بمثلها، إلا أن خطابه أخذ يتصاعد شيئاً فشيئاً، معتبرا أن ما يجري في البحرين تجاوز كل الحدود، وبدت مواقف الحزب متناغمة مع توجهات الجمعيات السياسية المعارضة، ومؤيدة لها بشكل واضح، وأكدّت أدبيات الحزب أكثر من مرة على استقرار البحرين وعدم نزوح الأزمة إلى منعطفات ومنزلقات خطيرة.
تعليقاً على الهجوم الذي نفذته مرتزقة النظام على منزل عالم الدين البحريني الأبرز الشيخ عيسى قاسم، أصدر الحزب بياناً رأى فيه ذلك "تجاوزا سافرا وانتهاكا خطيرا للحرمات الدينية والمقامات الإسلامية".
وفي بيان لاحق، دان حزب الله تصرفات السلطات البحرينية بشدة. وجاء في البيان "لقد تجاوز ما يجري في البحرين كل الحدود". وتابع أن سلطات البحرين "لا تراعي أبسط حقوق الإنسان والمواطن".
وقال إن النظام يرتكب الانتهاكات ضد الشعب "بسبب اعتراضه على سياسات الدولة وهضم حقوق الناس" وأشار إلى أنه يهدم المساجد ويهين المقدسات ويعتقل على الموقف الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، مشيرا إلى أن "كل الذنب لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع البحريني أنها تريد إنصافاً في المشاركة في السلطة عن طريق الانتخابات الحرة والشعبية".
كما دان الحزب "صمت المجتمع الدولي الذي يدّعي حرصه على العدالة الدولية"، مشددا على أن "ما فعلته السلطة البحرينية مع شعبها يتجاوز مجرد الإدانة العادية إلى ضرورة الضغط السياسي لاحترام كرامة وحقوق الناس في البحرين".
من جانبها أدانت كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية اللبنانية اعتقال المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق.
وردا على الاتهامات المتكررة للحزب بالوقوف وراء تفجيرات أو خلايا إرهابية يدعي النظام كشلفها في البلاد، أصدر "حزب الله" عدة بيانات تستنكر الزج باسمه في هذه القضايا، رافضا "أية إشارة إليه من قريب أو بعيد". معتبرا ذلك محاولة فاشلة من نظام آل خليفة للتعمية على حقيقة الثورة الشعبية المدنية والسلمية ". ورأى الحزب أن "أصابع مخابرات السلطة البحرينية وراء هذه التفجيرات لتتخذها ذريعة للاعتداء على المعارضة السلمية والتهرّب من الاستجابة للمطالب المحقة".
علّق "حزب الله" على "الأحكام القضائية بحق زعماء المعارضة في بيان قال فيه إنها "تبين مدى الإفلاس السياسي لدى السلطة البحرينية"، ونهاية العام المنصرم، أدان حزب الله اعتقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ووصفه بـ "الإفلاس السياسي"، مشيرا إلى أن النظام البحريني يغرق في معاداة الشعب معتمدا على دعم قوات خارجية".
في أول خطاب له عن البحرين... نصر الله: ما الفرق بين القذافي وآل خليفة؟
منذ قمع الثورة في البحرين مارس/آذار 2011، برزت بقوة مواقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطاباته ولقاءاته الإعلامية، مكررا أن على النظام في البحرين أن لا يتصور بأن يصمت العالم على استمراره في الهتك والقمع.
في خطاب لافت خلال مارس/آذار 2011، توقّف السيد نصر الله طويلا عند قضية البحرين مؤكدا أن هناك مظلومية خاصة للشعب البحريني، وتحدّث نصر الله عن المفارقات في موقف الجامعة العربية من قضية البحرين، وسكوتها عن إرسال الجيوش للدفاع عن نظام غير مهدد بالسقوط أصلاً وقال إنهم "داهموا حتى المستشفيات واعتدوا على الجرحى... ضاق صدر الحكام حتى من دوار اللؤلؤة فهدموه".
وتساءل نصر الله "لماذا السكوت عن الظلم اللاحق بشعب البحرين؟ لماذا السكوت عن حقهم في المطالبة السلمية بالحقوق؟ بل الذهاب أبعد من ذلك، إدانة تحركهم، اتهام هؤلاء الشهداء وهؤلاء الجرحى، هل فقط لأنهم شيعة؟...هل انتساب غالبية المعارضة ـ وليس كل المعارضة في البحرين إلى المذهب الشيعي، يجعلها معارضة مسلوبة الحقوق ومستباحة الدماء ومهدورة الكرامة، وتصدر في حقها الفتاوى وتُنشر في حقها الاتهامات؟ أين هو الحق والإنصاف في هذا؟"
واستغرب نصر الله كيف يدعو البعض ويقف ويقول يجب على أهل مصر أن ينزلوا إلى الشارع، ثم في ليبيا يقف ويقول لهم اقتلوا القذافي، ولكن عندما تصل المسألة إلى البحرين حيث لا يريد أحد في المعارضة أن يقتل أحداً، ينكسر القلم ويجف الحبر وتخرس الألسنة ويصبح الكيل بمكيالين.
وتساءل "ما هو الفارق بين نظام آل خليفة ونظام آل مبارك؟ ما هو الفارق بين نظام آل خليفة في البحرين ونظام آل القذافي في ليبيا ما هو الفارق؟ هل هناك ديمقراطية، هل هناك مراعاة حقوق إنسان؟"
ودعا نصر الله البحرينيين إلى عدم التأثر بأصوات الطائفيين، مؤكدا أن "هناك علماء وأصوات كبيرة في العالم الإسلامي من إخوانكم أهل السنة يقفون إلى جانبكم ويدعمون حقكم" وأضاف "أقول لإخواننا وأخواتنا في البحرين: اصبروا وصابروا واثبتوا في الدفاع عن حقوقكم... لديكم قيادة حكيمة وعاقلة وشجاعة في نفس الوقت فاسمعوا لها وانسجموا معها... إن دماءكم وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة، وما أنتم عليه اليوم يستحق التضحية ويستحق الشهادة ويستحق العمل الدؤوب وإن طالت المدة".
نصر الله مستمرا: حكومة البحرين مجموعة أقزام
في خطاباته اللاحقة، وصف نصر الله حكومة البحرين بأنها هزيلة وفيها مجموعة أقزام ضِعاف أمام إرادة الشعب البحريني "الذي نراهن على عزمة وقوته وصبره لتحقيق مطالبه العادلة"، ووجّه نصر الله خطابات لاذعة للنظام البحريني مؤكدا على أن الخيار العسكري لن ينفع في البحرين "واتركوا أحقادكم".
وتحدث نصر الله في مختلف خطاباته عن هدم المساجد في البحرين، والزج برجال دين في السجون، وسحب الجنسيات من آخرين، وقال إن حكومة البحرين تقمع شعبها وتطلب من الخارج السكوت.
أكد نصر الله عدم تدخل حزبه أو إيران في أحداث البحرين، مؤكدا أن قرار المعارضة "ذاتي وداخلي ومستقل بكل ما للكلمة من معنى ولا يتبع لأي دولة أو أي جهة"
وقال في خطاب آخر إن "السلطة في البحرين لديها مشكل حقيقي مع سلمية المعارضة البحرينية، وتبحث عن ذريعة لضرب، لقتل، لاعتقال، لسجن المعارضين، لأن المعارضة السلمية أحرجتها"
وتطرق إلى اتهام السلطة البحرينية للحزب بالوقوف وراء تفجيرات المنامة فتساءل "إلى هذا الحد بصماتنا تصل إلى هناك؟"
وفيما يتعلق ببحث قضية البحرين في القمة العربية ببغداد العام الماضي، قال نصر الله إنه "من غير الطبيعي أن لا تكون البحرين نقطة على جدول أعمال القمة العربية لأن شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكنه يقتل في كل يوم". وكشف أن "بعض الدول العربية هددت بمقاطعة القمة إذا وضعت قضية البحرين على جدول الأعمال، ولكن هذا التجاهل يزيد المظلومية"
وفي حديث لقناة المنار، اعتبر حسن نصر الله حركة الشعب في البحرين "سلمية كثيرا" وقال "لم نر في المعارضة (البحرينية) لا مسدس ولا عبوة ولا سيف ولا حتى حجراً" مردفاً "في النهاية إرادة الشعب وقيادة الحراك هي التي تحدد طبيعة التحرك".
ردود أفعال
ورسميا، ندّدت المعارضة البحرينية بتطاول وزير الخارجية البحريني على السيد نصرالله، ونقلت صحيفة "الوفاق" الايرانية، الناطقة باللغة العربية، عن رئيس شورى جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة، سيد جميل كاظم، قوله إن موقف النظام من حزب الله هو "دليل فشل ويأس والانفعال الذي أصابت بعض الأنظمة من انقلاب موازين القوى في المنطقة لغير صالحها"
القيادي في جمعية الوفاق سيد هادي الموسوي أكد بدوره تعليقاً على القرار الحكومي بمنع الجمعيات السياسية من الاتصال بحزب الله أن "هموم الوفاق داخلية ولا تحتاج منها الاتصال بأحد".
وحول تصريحات وزير الخارجية البحريني عن السيد حسن نصر الله رد الموسوي: "أعتذر بأنني أسمع هذه الكلمة بشأن هذا الرجل الوطني والمقاوم في بلده والذي ركز في كل حياته على الدفاع عن بلده من الاعتداءات والاحتلال الصهيوني" .
وبشأن مزاعم أحد الدبلوماسيين الأمريكيين عن العلاقة بين حزب الله والوفاق، قال بيان صادر عن الأخيرة إن تصريحات حزب الله عما يجري في البحرين، متشابهة إن لم تكن أقل من تصريحات كثير من الإدارات والزعامات الدولية والمؤسسات الأممية، وشدد البيان على أن الثورة البحرينية بنت استراتيجياتها على الحراك السلمي، فلا تحتاج إلى تدريبات وإمدادات عسكرية من أي جهة
وفي أول تعليق رسمي على قرار الحكومة البحرينية منع الاتصال بحزب الله، أسفت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها عباس عراقجي للقرار، ودعت البحرين إلى "تجنب تحويل مسؤوليتها في المشاكل الداخلية إلى مجموعات أجنبية".
وعادت إيران عبر مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان لتحذر البحرين من اتخاذ إجراءات متسرعة ضد سوريا وحزب الله.
بدوره اعتبر وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن "حزب الله" حزب سياسي ولا يمكن التعامل معه على أنه حزب إرهابي بأي صورة من الصور.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، فعلقت على تصريحات وزير الخارجية البحريني ضد السيد نصر الله معتبرة أن فيها "نوعا من المواكبة في الخطاب مع الكيان الصهيوني وترويجا لإرهاب الدولة".
وتعليقاً على تصنيف النظام لحزب الله كمنظمة إرهابية دان "الحزب الديمقراطي اللبناني" قرار الحكومة البحرينية قائلاً إن "رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد صرح بالأمس القريب أن "حزب الله" هو حزب "إرهابي" فتبنت البحرين تصريحه، ورسمته من دون حياء أو خجل"، مضيفا "قد تكون البحرين قد باحت بما تخجل حكومات عربية البوح به".
أما رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية عبدالباري عطوان فوصف تصريحات خالد بن أحمد آل خليفة بحق السيد حسن نصر الله، بأنها "خارجة عن كل الأعراف الدبلوماسية" وقال إنه "ليس من عادة المسؤولين في دول الخليج، والصغيرة منها على وجه الخصوص، الهجوم على إيران وحلفائها مثل حزب الله بمثل هذه اللهجة القوية الواضحة".
- 2014-02-15الصحافة الأجنبية في 2013: الخوالد في معركة ضخمة للسيطرة على العائلة، المتظاهرون لم يرهبهم الاضطهاد، وأفضل رمز للبحرين هو قنبلة غاز!
- 2014-02-14حصاد النشطاء الحقوقيون في 2013.. بين المعتقل أو الفرار نحو الخارج
- 2014-02-12لسان حال النظام في 2013 للشيخ علي سلمان: بيدي أن أمحوك، لكنني أحتاجك، وأخافك
- 2014-02-032013 تسجّل أكثر مواقف "جميل حميدان" دناءة... حصاد المفصولين: حكومة تجيد صياغة الوعود لكنها لا تنفّذ شيئا!
- 2014-02-01المرتزقة والميلشيات المدنية يملأون ساحات القتل في 2013: وتوصية بسيوني بتوظيف الشيعة في الأمن تطبّق بالمقلوب!