مرآة البحرين (خاص): اهتم معظم الصحف البحرينية الصادرة اليوم السبت بالوقفة التضامنية التي نظمها "شباب الوطن" في ساحة الشرفاء أمس الجمعة أمام جامع كانو في المحرق، بمشاركة عدد من القوى السياسية والشعبية وعدد من أبناء الجالية العراقية، ضد ما سموه "التدخل الصفوي في أمن واستقرار مملكة البحرين"، ورفضاً لما وصفوه "استهدافاً للطائفة السنية في العراق".

وذكرت صحيفة "الأيام" أن الكلمات التي ألقيت خلال الاعتصام "ركزت على دعم ونصرة أهل السنة بالعراق، وكذلك التنديد بالجرائم الطائفية التي ترتكبها حكومة نور المالكي ضد الشعب العراقي، ومساندة المخربين في البحرين ومدهم بالأسلحة والمتفجرات، وكذلك التأكيد على أمن وسلامة البحرين حكومة وشعبا، وتضامنا مع ما تقوم به أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من خطوات تحفظ أمن واستقرار البلاد.

وقال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود في كلمته في الوقفة إنه "ليس هناك أي خصومة مع الشعب الإيراني، أو الشيعة الإثني العشرية الجعفرية"، مضيفا "خصومتنا مع من يشن الحرب علينا من غلاة الشيعة الإثني عشرية الصفويين الإقصائيين الدمويين، ونعلن بكل وضوح انه ليس بيننا وبين الشعوب الغربية عداء، وإنما خصومتنا مع الإدارات السياسية الغربية التي تبيع الشعارات الإنسانية في الأسواق التجارية".

ووجه رسالة إلى من وصفهم بـ"شركائنا في الوطن"، قائلاً: "هناك مشاركات اختيارية في مسائل مالية، أو اقتصادية أو سياسية، وهناك مشاركات إجبارية ليس فيها اختيار وإنما هي قدر رباني، ومنه وجودنا على هذه الأرض في هذا الزمن، فلا يجوز لأحد منا أن يلغي الآخر بأي حال من الأحوال، والخلاف الذي ورثته الأجيال المتعاقبة في قضايا العقائد والعبادات والقضايا التاريخية السابقة وما وقع بين سلفنا وسلفكم لسنا مسئولين عنه".

ووجه المحمود الشكر إلى رجال الأمن "وعلى رأسهم وزير الداخلية على جهدهم وجهادهم وسهرهم ليلا ونهارا للمحافظة على الأمن واستتبابه، ونشكر القيادة والحكومة على دعمها المتواصل للجهات الأمنية لأداء مهامها".

ووقّع المشاركون في الوقفة بيانا يستنكرون فيه "العملية الإرهابية التي أحبطها رجال الداخلية في المملكة والتي كانت تستهدف امن وسلامة المواطنين والمقيمين في البحرين"، كما طالبوا الأمم المتحدة بـ"التدخل الفوري لرد وردع حكومات الدول التي تريد النيل من أمن وسلامة البحرين".

من جهتها، أضاءت صحيفة "الوسط" على التظاهرة الحاشدة التي نظمتها المعارضة البحرينية أمس الجمعة من دوار جنوسان وصولاً إلى دوار سار، مشيرة إلى أن "اللونين الأحمر والأبيض غطيا التظاهرة بعد رفع جموع المشاركين أعلام البحرين وترديدهم الشعارات المُطالِبة بالتحول الديمقراطي في البلاد التي تمر بأزمة سياسية منذ 14 فبراير/ شباط 2011.

وشددت قوى المعارضة، في البيان الختامي للتظاهرة، على أن "الحل السياسي لا يمكن أن يتحقق إلا بتجاوز الخيارات الأمنية"، مؤكدة أن "مطالب الشعب واضحة، وخياره السلمي ثابت، ولا عودة بدون تحقيق المطالب، وأن الديمقراطية الحقيقية خيار شعب البحرين، ولا مجال للتخلي عن الحقوق الاساسية البديهية في أن يكون الشعب مصدراً للسلطات".

وأشارت إلى أن "السقف الذي عبرت عنه "وثيقة المنامة" هو سقف منطقي ومتوازن، وأي حلول فيها انتقاص من حقوق المواطنين هي مرفوضة، لأن فيها ظلم وإجحاف واستنقاص واستهتار بحقوق الشعب".

واهتمت "الوسط" بخطبة الجمعة أمس لرئيس "المجلس الإسلامي العلمائي" السيدمجيد المشعل، والتي أكد خلاها أن الحراك في البحرين "سياسي شعبي سلمي، يقوم على مجموعة من العناصر التي تعطيه قوة واستعداداً للبقاء"، مؤكداً أن "العنف لا يؤسس للعيش المشترك بين جميع أبناء الشعب البحريني".

وأوضح المشعل، في خطبة ألقاها بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "حراكنا السياسي بعيد عن المؤثرات الخارجية والإقليمية، يعتمد على حقَّانية هذا الحراك الشعبي، مطالبه واضحة محقَّة، مُسَلَّم بها لدى العالم كله"، مضيفا "هذا الحراك لا يمتلكه فصيل معين أو حزب، بل هو حراك شارك فيه مختلف فئات المجتمع العمرية والتخصصية؟".

وفي ما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة السبت:

• "الوسط": المعارضة تُدشن 2014 بتظاهرة حاشدة... وتؤكد: لا حل سياسياً إلا بتجاوز الخيارات الأمنية
• "الوسط": مشاركون في الاعتصام داسوا صور شخصيات بحرينية وعراقية وسورية.. اعتصام في "المحرق" للتنديد بما يجري في "أنبار العراق"
• "الوسط": المشعل: حراكنا السياسي شعبي سلمي... والعنف لا يؤسس لعيش مشترك
• "أخبار الخليج": في تجمّع شباب الوطن.. د. المحمود: لا خصومة لنا مع الشعب الإيراني.. أو الشيعة
• "أخبار الخليج": تجديد حبس متهم بالاشتراك في تجمهر والاعتداء على الشرطة
• "الأيام": رئيس تجمع الوحدة الوطنية: لا نحمل عداء لأحد وعدونا من يشن حرباً علينا..الجمعيات والقوى السياسية تقيم اعتصاماً بساحة الشرفاء لنصرة الأنبار ورفض الإرهاب في البحرين
• "الأيام": أشادوا بدور وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن البلاد.. حقوقيون وسياسيون يطالبون بمزيد من الإجراءات الأمنية لردع الإرهاب