ديفيد سوانسون: إنهاء عهد إرهاب آل خليفة. أمل أهل البحرين في العام الجديد
2014-01-08 - 12:23 م
ديفيد سوانسون، موقع الحرب جريمة
ترجمة: مرآة البحرين
احتفل البحرينيون بالعام الجديد بأمل وقلق. آمالهم تكبر في كل يوم يرتكب فيه النظام أخطاءً كبيرة قد تكون نهايةً لوجوده. فالعقاب الجماعي ومحاولة القضاء على السكان الأصليين وتشويه تاريخ الجزيرة ورفض تطبيق أي شكل من أشكال الإصلاح هي أخطاء كبيرة ترتكبها عشيرة آل خليفة. العام الجديد. العام الجديد يلهم الثوار لمواصلة نضالهم والمثابرة للقضاء على الاحتلال الخليفي والسعودي.
الآن، أصبح الوضع أكثر سوءًا لأولئك المحتلين الذين يستهدفون الشخصيات البارزة التي كانت تعمل على تهدئة الوضع. فقد أدى اعتقال واستجواب الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق، يوم السبت 28 كانون الأول/ديسمبر الى غضب الرأي العام والدعوات لتنظيم المظاهرات. هرع حلفاء النظام للضغط على الديكتاتور لإطلاق سراح الشيخ سلمان فورًا أو المجازفة بتصعيد الاحتجاجات المناهضة للنظام. وبعد ثماني ساعات تم الإفراج عن رجل الدين واتُّهِم بالتحريض ونشر الأفكار المعارضة والمناهضة للنظام. قبل يوم واحد فقط، كان يتحدى واحدة من أكبر التلفيقات التي فبركها غزاة آل خليفة وصرح بها الديكتاتور نفسه. فقد ادّعى أن الهجوم الدموي من قِبل أسلافه في عام 1783 قد جلب الناس إلى الإسلام، وهو ادعاء أثار غضب المواطنون من السنة والشيعة وأدى إلى مزيد من الانقسام للوقوف في وجه استمرار سيطرة آل خليفة على السكان الأصليين.
واصل النظام حملة قمع البحرينيين دون انقطاع رغم النداءات الدولية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان. ففي 29 كانون الأول/ديسمبر اختُطِف الشاب محمد جعفر من على الجسر خلال عودته من العراق بعد رحلة دينية. يوجد أيضًا قلق كبير أيضًا على حياة سيد علي من توبلي و13 معتقلًا بحرينيًا آخرًا من بني جمرة وكرانة والحجر. ومنذ اعتقالهم لم يُسمع عنهم أي شيء. وأيضًا في 30 كانون الأول/ديسمبر اعتُقِل والد حسن زين الدين عندما كان في زيارة لابنه المُعتقَل في مركز الحوض الجاف. كما اختطف فتًى آخر يدعى حسين جعفر علي فتيل، 17 عاما، من قبل فرق الموت واقتيد إلى مكان مجهول. وحسن عبد الله كسارة، 18 عاما، هو أيضًا مُختَطَفٌ آخر على أيدي فرق الموت منذ بضعة أيام.
حالة من حالات الإجرام الشديد افتُضِح أمرها أيضًا. ففي 24 كانون الأول/ديسمبر،تم استدعاء مجموعة من شباب كرزكان -الذين كانوا معتقلين- من قبل عضو من لجنة شُكّلَت ظاهريًا لسماع مزاعم التعذيب. واستخدم معهم هذا الأخير كل وسائل التهديد الممكنة والإكراه والوعود الكاذبة بالتساهل معهم لإقناع الشباب بإسقاط شكواهم التي تقدموا بها بشأن التعذيب. رفض الشباب بشدة سحب الدعوى القضائية التي كان قد شرع بها محاموهم وأصروا على تقديم الجلادين إلى العدالة. فقد في الأسبوع الماضي، بُرئت واحدة من أشد الجلادين، مرة أخرى، ، من قبل محكمة الأسرة الحاكمة على الرغم من الأدلة الدامغة على تورطها في التعذيب السادي. فقد كانت نورا آل خليفة متهمة من قبل عدد من النساء اللواتي كنّ ضحايا التعذيب. فقد رأت كل من الدكتورة ندى ضيف وآيات القرمزي وجهها خلال جلسات التعذيب وعرفتا هويتها واتهمتاها بارتكاب أشكال قاسية من التعذيب. ولكن الديكتاتور ليس على استعداد لوقف التعذيب ولا مقاضاة أي من أتباعه.
أصدرت منظمة فرونت لاين ديفندرز في دبلن رسالة مفتوحة لعبد الهادي الخواجة بعنوان : لن ننساك. بقلم مديرتها التنفيذية، ماري لولر التي تقول فيها:
"أعلمُ بأنك لن تحصل على هذه الرسالة ولكني آملة بأنك سوف تسمع عنها على الأقل. إنما وددت أن اخبرك بأنك لستَ منسياً وأن أصدقاءك وزملاءك السابقين في فرونت لاين ديفندرز يفكرون فيك.
هنا في ايرلندا حيث يتفرغ الناس للأعياد ويستعدون لقضاء بعض الوقت مع أصدقائهم وعائلاتهم، أعي بعمق حقيقة أنك لا تزال في السجن، وابنتك زينب هي أيضا في السجن وأن على ابنتك الأخرى مريم مواصلة عملها من الخارج من أجل حقوق الإنسان في البحرين .المدافعون عن حقوق الإنسان يدفعون ثمنا باهظا لشجاعتهم، ويبقى على الحكومات أن تدرك بأنها سوف تُذكر لجرائمها. الممالك قد تنهار وسيسقط الطغاة، كما هو مصيرهم الحتمي، ولكن ما يبقى هو القوة والشجاعة من الناس العاديين الذين يتمسكون بمبادئهم ويرفضون أن ينحنوا للقهر.."
أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان تقريرًا يعرب فيه عن قلقه إزاء تعذيب وسوء معاملة أربعة جماعات من البحرينيين الذين اعتقلتهم عشيرة آل خليفة الحاكمة. وبعد وصف جرائم آل خليفة ضد هذه الجماعات، دعا المركز إلى ما يلي: الإصلاح الفوري للنظام القضائي للوصول به إلى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، وضع حد فوري لاستخدام التعذيب كوسيلة لانتزاع الاعترافات، إنهاء الإفلات من العقاب والإفراج عن جميع السجناء الذين لا دليل ضدهم غير الاعترافات المنتزعة منهم تحت وطأة التعذيب؛ وفي القضايا الجنائية، السماح لمراقبين مستقلين ومحايدين بالمشاركة في الإجراءات لضمان المحاكمة العادلة والتأكد من أن الجريمة قد وقعت.
3 كانون الثاني/يناير 2014
النص الاصلي
- 2024-11-13وسط انتقادات للزيارة .. ملك بريطانيا يستضيف ملك البحرين في وندسور
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز