مرآة البحرين (خاص):

تطرقت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الخميس إلى جدول أعمال الجلسة الثانية من حوار التوافق الوطني، وأبرزها صلاحيات مجلسي الشورى والنواب في المستوى السياسي، فيما برزت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات البحرينية إلى اتخاذ "مزيد من الخطوات" للتقيد بالتزاماتها الدولية، في حين اتهمتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بمتابعة "حملة قمع عنيفة" ضد المعارضة، وسط استمرار جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية بتحذيرها من "نتائج كارثية" لاستمرار التجنيس.

وأوردت "الوسط" أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث السلطات البحرينية أمس الأربعاء على "اتخاذ المزيد من الخطوات" للتقيد بالتزاماتها الدولية لحقوق الإنسان".

وقال بان في بيان إنه "على علم بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإيجاد مناخ يفضي إلى الحوار بما في ذلك إنشاء لجنة تحقيق ونقل بعض المحاكمات إلى محاكم مدنية وإطلاق سراح بعض المعتقلين". وأضاف البيان إن بان "يشجع السلطات البحرينية على اتخاذ المزيد من الخطوات للتقيد بشكل كامل بالتزاماتها الدولية لحقوق الإنسان".


"رايتس ووتش" تتهم السلطات بمتابعة القمع

إلى ذلك، ذكرت "الوسط" أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" دعت أمس الحكومة البحرينية إلى "وضع حد للاعتقالات غير القانونية وإلى الإفراج عن المحتجين ما لم توجه إليهم تهماً جنائية وإلى السماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بأن تقوم بعملها".

وقالت المنظمة، في بيان، إن "قادة معارضين تعد مشاركتهم أساسية لنجاح الحوار، حكموا بالسجن المؤبد فيما همشت أحزاب المعارضة المعترف بها"، معتبرة أن "فرص نجاح الحوار الذي انطلق في المملكة ضعيفة".

كما اتهمت المنظمة السلطات بمتابعة "حملة قمع عنيفة" ضد المعارضين، قائلة "حكومة البحرين تشن منذ مارس 2011 حملة قمع عنيفة عقابية وثأرية ضد مواطنيها" الذين "كانوا يتظاهرون للمطالبة بمزيد من الحريات".


"الوفاق" تحذر من "نتائج كارثية" للتجنيس

ونقلت "الوسط" عن جمعية "الوفاق" تحذيرها من "نتائج كارثية" على الوطن والمواطنين نتيجة عمليات التجنيس السياسي المستمرة التي تقوم بها السلطة، محملة السلطة "كامل المسؤولية عن هذه السياسة المخالفة لأبسط المعايير القانونية".

وأوضحت "الوفاق" أن "تلويح السلطة بكشف أرقام رسمية حول هذه العمليات التي تقوم بها هي وتشرف عليها وتسعى لها لن تكون ذات صدقية لدى الشعب البحريني الذي ينظر إلى السلطة بأنها هي المحرك الرئيسي والباعث لكل السلبيات التي دبت في المجتمع نتيجة لها".

ونقلت "الوسط" عن رئيس وفد جمعية "الوفاق" في حوار التوافق الوطني خليل المرزوق تأكيده مقاطعة "الوفاق" جزئياً اليوم (الخميس) لجلسات الحوار، مؤكداً عدم حضور ممثلين عن الجمعية لجلسة مؤسسات المجتمع المدني، رافضاً مناقشة قضايا يمكن أن تحل عبر قوانين أو مراسيم.



"العدل" تطلب حصر منشآت الأوقاف الجعفرية

وذكرت صحيفة "الوسط" أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف طلبت من إدارة الأوقاف الجعفرية وثائق الملكية الخاصة بما هو مسجل لديها من الجوامع والمساجد والمصليات والمآتم والمقابر، بهدف تحويلها إلى إدارة شؤون الأملاك الحكومية بوزارة المالية.


ونقلت "الوسط" عن مصادر قولها إن "الأمر يتعلق أولاً بتعرُّض منشآت تابعة للإدارة إلى الإزالة في الأحداث الأخيرة، وتضمُّن بنود اللجنة الملكية المستقلة للتحقيق بنداً ينص على بحث حالات الادعاء بأعمال هدم غير قانوني للمنشآت الدينية".


وأوضحت "الوسط" أن الخطاب الموجه من وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية نص على أن "الموضوع هو تحويل ملكية العقارات الحكومية إلى إدارة شؤون الأملاك الحكومية بوزارة المالية"، لافتاً إلى أنه "بالإشارة إلى خطاب وزير المالية (...) بشأن الموضوع نأمل منكم إفادتنا بجميع الوثائق الخاصة بكل ما هو مسجل لديها من أملاك حكومية داخل البحرين وخارجها والمتعلقة بدور العبادة (جوامع، مساجد، مصليات، المآتم وكذلك المقابر) باستثناء الوثائق الخاصة بالمنشآت العسكرية والأمنية إلى إدارة شؤون الأملاك الحكومية بوزارة المالية".

قائمة ثانية بالمسرحين قريباً

وعلى صعيد أوضاع المسرحين والمفصولين، نقلت "الوسط" عن مصادر قولها إن قائمة ثانية بشأن المسرحين بشكل غير قانوني ستصدرها قريباً لجنة النظر في التسريحات والتي شكلها رئيس الوزراء ويرأسها وزير العمل جميل حميدان، ويبلغ تعدادها نحو 800 مُسرَّح، لتضاف إلى القائمة الأولى البالغ عددها 571 مسرحاً.


ولفتت "الوسط" إلى أن شركة (ألبا) تخطت أمس الأربعاء حاجز الـ400 مسرح، كما تخطت شركة نفط البحرين (بابكو) حاجز الـ300 مسرح، وذلك رغم الأوامر الملكية وتوجيهات رئيس الوزراء في البدء الفوري بإرجاع المفصولين المسرحين بشكل غير قانوني لأعمالهم خلال عشرة أيام.


وفي سياق متصل، نقلت "الوسط" عن عدد من العاملين في القطاع الصحي تساؤلهم عن مصيرهم بعدما تم إيقاف عدد منهم عن العمل لمدة ثلاثة أشهر قبل بدء التحقيق معهم من قبل اللجنة المعنية، فيما كان متوقعاً أن تنتهي فترة التوقيف خلال الأسبوع المقبل خصوصاً أن الشركات عينت آخرين في مواقع عملهم.

لجنة المقابلات تسيِّس أسئلتها

من جهة أخرى، نقلت "الوسط" عن عدد من المتفوقات قولهن إن أسئلة لجنة المقابلات في وزارة التربية والتعليم بشأن طلبات البعثات لهذا العام لا تتعلق بالتخصص أو ميول المتفوق بل بـ"معنى الوطنية"، وماذا "تعني لهن البحرين" و"كيف سيمثلنها في الخارج"، معتبرات ذلك بمثابة "الأسئلة السياسية المبطنة".

وعلى صعيد تداعيات الأحداث الأخيرة على الإقتصادي البحريني، نقلت "الوسط" عن رجل الأعمال البحريني أكرم مكناس، الذي يملك إحدى أكبر شركات الدعاية والإعلان في العالم العربي، قوله إن قطاع الإعلانات تراجع بنسبة 50 في المئة بسبب هبوط الاستثمارات، وأن البحرين جزء من منظومة دول الخليج العربية وعليه يجب الاستفادة من الموقع الجغرافي الممتاز للبحرين.

وأوضح أن تراجع نمو قطاع الإعلانات، جاء بسبب عدم وضوح الرؤيا نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها المملكة في الأشهر الماضية، وأن "الحركة التجارية ضعيفة من دون شك".

من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج" المواضيع التي يناقشها المشاركون في الجلسة الثانية لحوار التوافق الوطني اليوم ، وهي صلاحيات مجلسي الشورى والنواب في المحور السياسي، ومؤسسات المجتمع المدني في المحور الاجتماعي، ومستوى الخدمات الحكومية في المحور الاقتصادي، والسلطة القضائية في المحور الحقوقي.

الأسد يدعم الحوار

من جهة ثانية، أشارت "أخبار الخليج" إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أشاد بانطلاق حوار التوافق الوطني معتبرا أنه "يصب في المسار الديموقراطي لمملكة البحرين".

من ناحتيها، أبرزت "الأيام" حديث القائد العام لقوة "دفاع البحرين" المشير الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة إلى صحيفة "الأخبار" المصرية، وقوله إن مصر "هي القادرة فقط على حفظ امن الخليج".