مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم بعض الأخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية منها تأجيل المحكمة الجنائية النظر في قضية المساعد السياسي للأمين العام لـ"الوفاق" خليل المرزوق حتى 30 آذار/ مارس المقبل، مع الإبقاء على منع السفر، كما تحدثت صحف أخرى عن زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الهند لتعزيز العلاقات الثنائية.

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن تأجيل المحكمة الجنائية البحرينية الكبرى أمس، النظر في قضية خليل المرزوق حتى 30 آذار المقبل، مع الإبقاء على منع السفر، وذلك بعد جلسة امتدت لحوالي ثماني ساعات استمعت فيها هيئة المحكمة إلى شهود الإثبات، وهم ضابطي أمن، أحدهما رئيس مركز شرطة البديع والآخر ضابط تحريات في التحقيقات الجنائية.

واشتملت الجلسة التي طالت إلى درجة أن القاضي اضطر لقطعها مرات عدة، لتمرير قضايا أخرى سريعة، وأخذ استراحة ومن ثم الرجوع لاستكمال الاستماع إلى الشهود، الذي واجههم فريق الدفاع بسلسلة طويلة من الأسئلة تركزت في مجملها على شهاداتهم التي أدلوا بها أمام النيابة والتي يتهمون فيها المرزوق بالتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية والترويج لها.

وكانت غالبية إجابات الشهود تتركز على أن "ما يدلي به المرزوق من الدعوة إلى العمل المطلبي السلمي والابتعاد عن العنف وإدانته، ما هو إلا تغطية على دعوته له بشكل غير صريح عندما ينتقد وزارة الداخلية والشرطة ويوجه لهم الاتهامات بالقتل والتعذيب وغيرها في نية منه لتجييش الشارع لممارسة العنف ضد رجال الأمن".

وقال أحد الضباط إن "المرزوق يستخدم السلمية كثيراً في خطاباته ليغطي دعوته المبطّنة إلى العنف ولكي يبعد عنه الشبهة القانونية، وحتى لا ينتقده الغرب ووسائل الإعلام".

وبعد الجلسة، قال المرزوق إنه "إذا كانت كل الخطابات والكلمات واللقاءات التي نعقدها نؤكد فيها على السلمية والنهج السلمي، وإدانة العنف وفاعليه وأشكاله من كافة الأطراف لا تكفي لتكون أدلة نفي، فإن ما يحدث هو استهداف واضح لعملي السياسي".

من جهتها، قالت محامية الدفاع جليلة السيد خلال الجلسة إنه "من الواضح أن لا أدلة على التهم التي وجهت على المرزوق، وأن الأدلة المقدمة جميعها تدحض الاتهامات، وكل الدلائل مبنية على استنتاجات وتحليل للنوايا وخبايا الصدور".

وأضافت السيد أنه "يبدو ما أدلى به شهود الإثبات، أن التهم تتعلق بتعبيره عن رأيه السياسي ومطالبته بالتحول الديموقراطي في البحرين، واستهدافاً لدوره السياسي ولجمعية الوفاق المعارضة".

وأصدرت "الوفاق" في أعقاب الجلسة بياناً وصفت فيه محاكمة المرزوق بأنها "تقوم على أسس كيدية في الوقت الذي تعلن فيه السلطة عن جولة جديدة لحوار يشارك فيه المرزوق ممثلاً لقوى المعارضة"، معتبرة أنها "محاكمة سياسية وتعكس نية النظام ومستوى جديته في الحوار واستعداده لتوفير الأجواء التي عبر عن أهميتها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم السبت الماضي، حيث تستمر محاكمة المرزوق، على خلفية تعبيره عن رأيه وممارسته للعمل السياسي".

حمد يزور الهند لتطوير علاقات التعاون الثنائي

وتحدثت كل من "القبس" و"السياسة" الكويتية عن زيارة ملك البحرين إلى الهند وقالت "السياسة" في خبر موسع لها أن الملك بدأ زيارة إلى الهند، تلبية لدعوة من الرئيس براناب موخرجي لاجراء محادثات بشأن علاقات الصداقة وفتح آفاق للتعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وخلال استقباله في مقر إقامته بنيودلهي وفدا يضم كبار رجال الأعمال والتجار بالهند، أشاد الملك بالعلاقات الثنائية الوطيدة القائمة بين البلدين والتي تمتد لسنوات طويلة من التعاون والعمل الثنائي المشترك وما حققه التعاون بينهما من ازدهار وتقدم خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأثنى على دور رجال الأعمال الهنود مع نظرائهم البحرينيين في زيادة حجم التبادل التجاري والدخول في مشاريع اقتصادية مشتركة واقامة المعارض والمنتديات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين.

وأكد أن "البحرين لا تدخر جهداً في تشجيع الاستثمارات الخارجية مع الهند انطلاقا من ادراكها لدورها الهام في التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيق الرخاء الاجتماعي".

ونوه بموقع البحرين الستراتيجي كمعبر للتجارة العالمية، مشيراً إلى الدور الفعال الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز أوجه التعاون المشترك من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأعرب ملك البحرين عن اعتزازه بالإنجازات والنجاحات المتواصلة التي تحققها المملكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي تشكل مؤشرا هاما في نمو اقتصادها وتعزيز مركز المملكة التجاري الهام في المنطقة.

ورحب بالاستثمارات الهندية في مملكة البحرين، منوهاً بجو الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي في البحرين، كما رحب بما سيتم التوقيع عليه من مذكرات تفاهم في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين رجال الاعمال في البلدين.