الصحف العربية: مواجهات واعتقال ستة متورطين في «تفجير» الدير... وخليفة يؤكد التصميم على "إفشال المؤامرات"

2014-02-24 - 11:08 ص

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على الأخبار الأمنية في البحرين منها الحديث عن تفجيرين في سار، وإعلان وزير الداخلية البحريني اعتقال ستة أشخاص أشخاص قال إنهم متورطون في تفجير الدير. كما تحدثت بعض الصحف عن تصميم رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة على ما أسماه "إفشال المؤمرات التي تستهدف البحرين".

وقد نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن الشرطة البحرينية قولها إن قنبلتين محليتي الصنع انفجرتا خلال الليل بينما كانت تدور مواجهات بين قوات الامن ومحتجين قي قرية سار في شمال المملكة. من جهتها، اتهمت المعارضة السلطات بـ"الاعتداء" على مأتم في القرية.

وانفجرت العبوتان في وقت متأخر الاحد بينما كانت الشرطة "تتصدى لأعمال شغب وتخريب واغلاق للشوارع وقذف رجال الامن بالمولوتوف في منطقة سار".

وذكر البيان ان الانفجارين لم يسفرا عن ضحايا، فيما التحقيق مستمر "للكشف عن المتورطين".

اعتقال ستة اشخاص

من ناحيتها قالت صحيفة "السياسة" الكويتية أن وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة، أعلن اعتقال ستة متورطين في حادث "التفجير الإرهابي" الذي وقع قبل أسبوع بقرية الدير شرق المنامة، وأسفر عن مقتل شرطي.

وقال راشد بن عبدالله في بيان نشرته وزارة الداخلية البحرينية على موقعها الإلكتروني، مساء أول من أمس، إن "الأجهزة الأمنية المختصة، تمكنت من اعتقال ستة متورطين في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بقرية الدير في 14 فبراير الجاري، والذي أسفر عن استشهاد الشرطي عبدالوحيد سيد محمد".

وشدد على أن الجهود مستمرة للقبض على بقية المتورطين بعد أن تم تحديد هويتهم جميعاً، مؤكداً أنه تمت إحالة المعتقلين إلى النيابة العامة لينالوا عقابهم.

ولفت إلى أن "هذه الأعمال الإرهابية، إنما تزيد شرطة البحرين عزيمة وإصراراً، للمضي قدماً في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية".

وأعرب عن بالغ شكره للمواطنين والمقيمين الذين شاركوا أمس، في المسيرة المرخصة بمنطقة الرفاع، جنوب المنامة، لدعم ومساندة رجال الأمن.

وأكد تقديره واعتزازه بهذه المشاعر الصادقة، مضيفاً إننا "نتشرف بتحمل هذه المسؤولية الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار وفرض النظام".

وشاركت حشود من المواطنين، أول من أمس، في مسيرة تحت اسم "شهداء الواجب" دعا إليها مجموعة من الشباب البحرينيين للمطالبة بالقصاص من قتلة رجال الأمن!.

خليفة مصمم على "إفشال المؤامرات"

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أن مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستُفشل كل المحاولات والمؤامرات التي تستهدف أمن الوطن وستظل البحرين بلد التعايش، وأن هذا هو الباقي، ومن يقصي الآخر هو الزائل. كما أكد أن أمن البحرين يأتي أولا وما دونه يأتي بعده.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصال وعدد من النواب بحضور كبار المسؤولين في الدولة.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن النواب نقلوا خلال اللقاء إلى رئيس الوزراء شكاوى البحرينيين من تعطل مصالحهم وتعرض أرزاقهم للخطر جراء إشغال الطرق العامة، وإعاقة الحركة المرورية فيها، نتيجة المسيرات وما يعقبها من أعمال عنف وتخريب.

وأكد خليفة بن سلمان أن الحكومة لا ترضى أبدا بالحجر على حرية أحد أو أن يكون المواطن البحريني غير آمن على نفسه، وأن الديمقراطية مثلما تحمي حقوق الفرد فهي أيضاً تحمي حقوق الآخرين. وقال إن الانفتاح ينبغي استغلاله إيجابيا بما يعود على الوطن بالنفع والازدهار خاصة في مجال التنمية الاقتصادية وضرورة ألا يستغل في أعمال سلبية تعيق مسيرة البناء والتقدم في المجتمع.

بحريني يتحدى الـ"باركنسون" بتسلق كلمنجارو

وبعيداً عن السياسة، نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً عن تحدي المواطن البحريني احمد جعفر لمرض الشلل الرعاشي "الباركنسون" الذي اصيب به عام 2010، لكنه لم يمنع جعفر من تسلق اعلى جبل في افريقيا، جبل "كلمنجارو" في تنزانيا. وقالت الصحيفة أن جعفر (59 عاماً)، وهو رجل أعمال وفنان تشكيلي، قد زار العام الماضي القطب المتجمد الجنوبي، وتحدث عن رحلته فقال :"استغرقت الرحلة عدة أيام في السفينة، ثم سرنا على الأقدام إلى البر الجليدي لمسافات طويلة"، مضيفاً أنه "بالرغم من وجود أجزاء خطرة في الرحلة البحرية، وتراجع بعض الناس عن إكمال الرحلة، إلا أنني كنت دائما في المقدمة".

وتابعت الصحيفة أن جعفر عاش "لحظات عصيبة جداً" عندما علم أنه مصاب بالشلل الرعاشي "باركنسون". حينها، قرر أن يحقق "بعض" أحلامه، وأن يعيش ما تبقى له من العمر مصارعاً هذا المرض "بأجمل اللحظات"، فكان القطب الجنوبي الوجهة الأولى، ومن هناك "خطرت لي فكرة تسلق جبل كليمنجارو"، كما يقول. ويتحدث الفنان التشكيلي والنحات الذي شارك في العديد من المعارض داخل البحرين لـ"السفير" عن تجربته في تسلق الجبل، واصفاً إياه بأنه "التحدي الثاني بعد القطب الجنوبي، وهو تحد أصعب، خصوصا لمصاب بالباركنسون، فالمنطقة باردة ومرتفعة، وكانت رحلة شاقة استغرقت 19 يوماً، ولكنني توفقت فيها".

لدى وصوله إلى قمة الجبل في تنزانيا، رفع جعفر العلم البحريني، ولافتة مكتوباً عليها "لن أدع الباركنسون يهزمني". ويشرح المغامر البحريني تجربته الثانية قائلاً "لقد تمرنت قبل الرحلة للمشي من كيلومترين في اليوم، إلى 12 كيلومتر يومياً، وهذا ليس بالأمر السهل لشخص في مثل عمري ومصاب بالباركنسون أيضاً".

وحول الصعوبات التي واجهته، يقول جعفر إن "المشاركين معي في الرحلة كانوا جميعاً أصحاء، فكان لديهم تخوف من أن يتعثروا بشخص مريض، وهو ما أعطاني الدافع والإصرار لاستكمال الرحلة، ورغم محاولة البعض مساعدتي أثناء الصعود، إلا أنني فضلت أن يتم التعامل معي كإنسان سليم".

أما بالنسبة إلى مشاريعه المقبلة، فيؤكد جعفر أنه يستعد في العام المقبل لاجتياز مغامرة الذهاب إلى سهول ووديان منغوليا، و"أنا أتمرن حالياً على ركوب الخيل، الذي يعد ضرورياً لإنجاح هذه المغامرة"، يقول البحريني بكل إصرار.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus