» أخبار
"مرآة البحرين" تنفرد برواية ما جرى بمؤتمر الوفد الإيرلندي: لماذا صرخت هند: سجلوا سجلوا! وبماذا أجابها مصور تلفزيون البحرين؟
2011-07-15 - 8:15 ص
5كاميرات منتهكة- المصور مازن مهدي
مرآة البحرين (خاص): تمكن عدد من الأطباء والممرضين من فريق الموالاة على رأسهم الطبيب نبيل الأنصاري الذي فرضته الحكومة رئيساً لجمعية الأطباء بالتعيين في فترة السلامة الوطنية، تخريب المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد الإيرلندي الزائر قبيل مغادرته المنامة بساعات لإطلاع الصحافة المحلية على نتائج جولته.
وقد حاول بعضهم إفساد المؤتمر الذي عقد عصراً بفندق "رمادا" في المنامة عبر إمطار الوفد بمداخلات متعاقبة جرى الترتيب لها سلفاً، بحيث يتم التناوب عليها بينهم، رغم أنهم لا يتوافرون على أي صفة صحفية، وسعوا من خلال ذلك إلى تسجيل احتجاجات ضد أعضاء الوفد، مستخدمين لذلك الصراخ وإحداث الفوضى، عقب مقابلته عدداً من نشطاء حقوق الإنسان مثل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب وأهالي الأطباء المعتقلين الذين منعوا من لقائهم.
وقد طورت بذلك أداءً مسرحياً مستغلة وجود "كاميرا" تلفزيون البحرين التي جرى التنسيق معها مسبقاً من أجل الظفر ب"لقطة" يتم بثها على شاشته.
فحين أرادت خليفة إثناءها عن القيام بتصويرها عبر التوقف عن توجيه "الكاميرا" ناحيتها حتى بعد انتهاء المؤتمر، افتعلت الفايز "مشاجرة" وراحت صارخة بعد أن زعمت قيام الأولى بضربها: "سجلوا.. سجلوا.. سجلوا" . فجاءها الرد من مصور تلفزيون البحرين الذي كان يقف في الخلف في وضعية جرت هندستها سلفاً: "مُصوّر.. مُصوّر للتلفزيون" وذلك مثلما يظهر ذلك مقطع الفيديو بوضوح.
صرخت إحداهن: صدنا ريم خليفة!
وروت خليفة في حسابها على "تويتر" بعضاً من وقائع ما جرى قائلة "اليوم قامت امرأة بمقاطعتي بعد تخريب المؤتمر الصحافي الإيرلندي ثم قامت إحداهن بإطلاق عبارات استفزازية وأخرى تصورني". وأضافت "عندما طلبت منها التوقف عن التصوير رفضت ذلك بإصرار" موضحة بأنها "حاولت إيقاف التصوير لكن واحدة ادعت أني ضربتها".
بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة "الوسط" السابق منصور الجمري الذي كان شاهداً على الحادثة، وقد وصفته الفايز بأنه "كان محترماً معها حين كلمته" إن "إحداهن اتصلت بشخص بعد تخريب المؤتمر قائلة وهي تضحك: لو تشوفين ريم خليفة صدناها". وأضاف "كانت الأخت التي تقول إنها اعتدي عليها تضحك في باديء الامر، ولكن سرعان ما غيرت رأيها وبدأت تتحدث بلغة أخرى" وفق تعبيره.
وقد اتضحت لاحقاً دواعي افتعال هذه المشكلة من خلال ما رشح لاحقاً عن "قيام الطبيبة الفايز بتسجيل بلاغ في الشرطة ضد الصحفية ريم". وهو الأمر الذي يعيد إلى الأذهان حادثة الدهس التي تعرض لها أحد المحتجين خلال حركة 14 فبراير/ شباط بالقرب من المرفأ المالي، ومسارعة المتسببة في ذلك إلى تقديم بلاغ في مركز الشرطة لتصوير الحركة بالعنفية وافتعال فتنة طائفية. على الرغم من قيام كثير من الفضائيات بنقل الواقعة مصورة كاملة حيث تظهر عملية الدهس.
الوفد الإيرلندي: عرفنا كيف تجري الأمور بالبحرين
إلى ذلك، نقل الجمري بعض الانطباعات التي أسر بها له الوفد الإيرلندي تعقيباً على ما جرى في المؤتمر "قالوا عرفنا كيف تجري الأمور في البحرين". كما نقل عن البروفيسور أوبراين تصريحه "لقد تخليت عن زمالتي الإيرلندية قبل ثلاثة أسابيع احتجاجا على مايجري لأطباء البحرين مع الصمت المطبق". وأضاف على لسان جراح العظام بمستشفى تيمبل ستريت للأطفال في دبلن البروفيسور داميان ماكّورماك "ما حدث في البحرين لم يحدث في تاريخ الطب البشري، وهو يسيء لسمعة البحرين".
وأثناء المؤتمر الصحفي اعتبر ماكّورماك أن "إطلاق سراح العاملين في المجال الطبي في البحرين وعددهم 14 شخصاً من طبيب وممرض ومسعف سيكون بمثابة بادرة حسن نيَّة بما أن البحرين تدخل فترة حوار وطني يهدف إلى تخفيف حدة التوتُّر".
وكشف عن أن "وزيرة حقوق الإنسان وزيرة الصحة بالإنابة الدكتورة فاطمة البلوشي وعدت برفع الطلب إلى عاهل البحرين للإفراج عن الأطباء بكفالة مالية لحين بدء محاكمتهم بعد العطلة القضائية"، متوقعة "أن يستجيب جلالته لهذا الطلب".
وكانت عضوة البرلمان الأوروبي المستقلة ماريان هاركين المشاركة ضمن الوفد قد أثارت قضية الكادر الطبي البحريني في اجتماعٍ مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين أشتون.
وأوضحت بهذا الصدد بأن الأخيرة "استمعت إلى وجهتي النظر من الطرفين الأطباء المفرج عنهم والحكومة والأطباء في السلمانية ووزير حقوق الإنسان في البحرين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وسوف تقوم بإصدار تقرير حول الموضوع لاحقاً".
وتابع ماكورماك "إن الأطباء وجدوا أنفسهم في المكان الخطأ والوقت الخطأ" معتبراً أنه "من غير المقبول أن تتم معاملة 47 من الكادر الطبي معاملة قاسية بالسجن والتعذيب والاعتقال". ورأى أن "هذه المعاملة "تدمر صورة البحرين وسمعتها عالميا".
ويتألف الوفد الزائر إلى جانب ماكورماك وهاركين كلا من عضو مجلس الشيوخ التابع لحزب فيانا فيل أفيريل باور ووزير الخارجية السابق ديفيد أندرو ونائب مدير منظمة فرونت لاين لحقوق الإنسان في دبلن أندرو أندرسون.
وكانت السلطات البحرينية قد وجهت الاتهام لـ47 من العاملين في القطاع الطبي بالعمل ضد مصالح الدولة خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/آذار، معتبرة أنهم شجعوا الجهود الهادفة لإنهاء حكم العائلة المالكة ونشروا أخباراً كاذبة، على حد ما جاء في التهم الموجهة لهم.
اقرأ أيضا
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام