المعتقل «محمد التاجر» محروم من العلاج نكاية بابن عمه المحامي «محمد التاجر»
2014-03-11 - 7:10 م
مرآة البحرين (خاص): ربما يكون المعتقل «محمد عبد الله التاجر» الوحيد الذي حرم من لقاء محاميه في جميع مراحل الاعتقال والتحقيق والمحاكمة، رغم السماح لزملائه المعتقلين في القضية نفسها الالتقاء بمحاميهم. أرجع ذووه السبب إلى كون محاميه وابن عمّه محمد عيسى التاجر، المعروف بنشاطه المناوئ للنظام منذ فبراير 2011. وهو بالإضافة إلى حرمانه من لقاء محاميه، محروم من العلاج أيضاً.
يواجه محمد(25 عامًا) مصيرا مجهولا، وخطراً بات يهدد حياته بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة سجن الحوض الجاف لعلاجه، يعاني من هبوط في السكر، ونزيف حاد بسبب مشكلة في الجهاز الهضمي، حالات إغماء مستمرة، آلام شديدة في الرأس
وتخشى عائلة التاجر الذي اعتقل في أغسطس/ آب 2013 أن يكون مصير ابنها كمن سبقه من المعتقلين الذين أهمل علاجهم وفقدوا حياتهم، خاصة بعدما استنجدهم ابنهم قائلا: خلاص أنا وصلت حدّي، لا احتمل الألم"
التاجر اعتقل في أغسطس/آب 2013 بعد أن اقتحمت القوات الأمنية منزله عبر تسورها للحائط، وأخذ في الحال إلى مركز سماهيج، وهناك جيء باثنين من الشرطة أكدا أن محمد ومجموعة من المعتقلين قاموا الاعتداء عليهما بالضرب.
في التحقيقات الجنائية تلقى التاجر صنوفا من التعذيب كان أشدها وأكثرها استخدام الكهرباء، أثرت على ذاكرته، وجعلته يوقع على ورقة لا يعرف محتواها. وعند عرضه على النيابة العامة أخبرهم أن اعترافاته جاءت تحت التعذيب، لكن وكيل النيابة رفض تسجيل ذلك في المحضر وخيّره بين تسجيل الاعتراف أو إرجاعه للتحقيقات.
أوهم وكيل النيابة "التاجر" أن تسجيل الاعتراف يخفف الحكم عليه، واختار له تهمة ضرب الشرطي ضربة واحدة، رضخ للوكيل ووقع على محضر القضية ليتفاجأ في المحكمة أنه المتهم الأول في القضية، وأن هناك تهما أخرى أضيفت هما الشتم والتجمهر.
وقد أكدت عائلة المعتقل بأن المشاكل الصحية التي يعاني منها ابنهم قد تفاقمت بشكل كبير وسريع منذ دخوله السجن، وقد أرجعوا سبب ذلك إلى نقص الرعاية الصحية، وعدم توفير الغذاء الصحي، والدواء اللازم.
وأشارت عائلة التاجر بأن ابنهم ساءت حالته كثيرا في الشهرين الماضيين بسبب النزيف المتواصل، فلم يعد يستطيع دخول الحمام إلا مرة واحدة خلال الأسبوع، ولا يستطيع الجلوس أو النوم، وقد نقل مرتين إلى مستشفى السلمانية، لكنهم لم يسمحوا له بالنزول إلى المستشفى في المرة الأولى، وفي الثانية أقر الطبيب المعالج بحاجة التاجر لعملية جراحية لكن الأوامر تمنع إبقائه في المستشفى للعلاج.
وفي تصريح لمرآة البحرين حول قضية التاجر قال المحامي محمد التاجر: ينتظر المعتقل محمد عبدالله التاجر حكم المحكمة في الفترة القادمة بتهم تم تلفيقها له واستخدمت ضده كافة أنواع الإكراه المادي والمعنوي، إلى أن وصل الحال بالمتهم إلى إصابته بدوار مستمر ينتج عنه الإغماء المستمر وعدم الاتزان حتى انتزع اعتراف منه ليكون دليل إدانة ضده.
وبقاعتنا ببراءته عما نسب اليه فإننا نرى أنه وقبل الحكم، على المحكمة التحقيق في واقعة التعذيب بندب أحد قضاتها وإعادة سؤال المتهم تفصيلاً، ومواجهة الضابط مجري التحريات ومحرر محضر جمع الاستدلالات بما ظهر من وقوع وقائع تعذيب مست المتهم الاول. تأكدت بالإصابة الناتجة عن ذلك التعذيب ومدى اتصالها بالاعترافات المنسوبة اليه، إذا رأت تحقيق العدالة ومنع استمرار الانتهاكات ضد المعتقلين.
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة