ثورة تويترية غاضبة ضد النظام البحريني الحاضن للبعث الصدامي
2014-03-13 - 11:15 م
مرآة البحرين (خاص): يضج موقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر ساعات قبل كتابة هذا التقرير بحملة غاضبة من المغردين الكويتيين والبحرينيين ضد ما حدث في حفل الجاليات بجامعة البحرين صباح هذا اليوم.. الجالية العراقية من طلاب جامعة البحرين، ومعظمهم من البعث العراقي الذين تم تجنيسهم في البحرين لأسباب سياسية، احتفت بالرئيس العراقي السابق صدّام حسين وقدّمته بأنه "شهيد وقائد عظيم"، وقد صفقت حشود غفيرة من الطلبة العراقيين لزعيمهم طويلاً، واحتفت به كما يُحتفى ببطل مظفّر وزعيم مغوار، دون مراعاة لمشاعر أحد بمن فيهم الطلبة الكويتيين. ورغم تاريخه الحافل بالجرائم التي ارتكبها في حق شعبه فضلاً عن غزوه الغادر لدولة الكويت في تسعينات القرن الماضي.
شنّ البحرينيون من فورهم حملة غاضبة، أعربوا فيها عن اعتذارهم لأشقائهم الكويتيين، وأن من فعل ذلك ليس من الشعب البحريني، حتى وأن كان يحمل جوازاً بحرينياً، وأن هذا الحدث هو أحد تجليات التجنيس السياسي الذي يعيش البحرينيون آلامه وتداعياته. الكويتيون بدورهم أعربوا عن تفهمهم لذلك، وشنوا حملة مناوئة ضد النظام البحريني الذي صار حاضنة للبعث الصدّامي، ومكاناً آمناً للصدّاميون بكل تاريخهم الدموي والغادر.
صحيفة الدستور الكويتية الالكترونية نشرت صورة من الحفل يظهر فيها صورة صدام حسين وقالت مستنكرة في تغريدة لها: "صدام حسين شهيد وقائد عظيم" هكذا قدمه حفل في جامعة البحرين الوطنية اليوم وسط تصفيق و تفاعل كبير من الحضور.
أما الناشط نواف الهندال من الكويت، فقد كتب مغرّداً: "هذا مايحذر منه الشعب البحريني، وما انتفض لاجله وثار، التجنيس السياسي الذي بفضله مجّدوا صدام في جامعه البحرين اليوم"، وأضاف "لمثل هذه الفعاليات هاجموا الجامعه بنفس هذا اليوم قبل 3سنوات واعتدوا على الطلبة والطالبات ليحضر طاغية ويمجد آخر".
فيما كتب حامد تركي بوياس من الكويت تغريدة وجهها إلى رئيس وزراء البحرين، وقال بلهجة غاضبة: "مرتزقتكم السفلة يتفننون كل يوم في طعن كرامة كل شهداء الكويت فيما أنت صامت كتراب القبر! هذا عمل خسيس ومن يرعاه جبان".
أما الكويتي دكتور علي جمال فطالب حكومة الكويت باتخاذ موقف قائلاً: "صورة للمجرم صدام حسين في جامعة البحرين وسط تصفيق الحضور! إذا صح الخبر فلا خير في حكومة الكويت إن لم تتخذ موقفاً"، وأضاف "حكومة لاتحترم شعبها ودماء شهداءها، لاتستحق الاحترام"
الكويتي هلال الدكهي "ما أشبه اليوم بالبارحة، من قتل شعبه سابقا يمجده من يقتل شعبه حالياً، فعلاً الطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح"، وأضاف "ما الذي تركه المقبور صدام لأهل البحرين وماهي البصمة التي تركها لهم حتى يتم تمجيده؟"
ومن العراق غرّد مصطفى الشكرجي قائلاً: "من تمجدون؟ من أمطر الخليج بالصواريخ؟ من دمر بلاده؟ من قتل شعبه؟ هذا الجبان الذي هرب من الامريكان من؟".
أما من البحرين فقد غرّد الكاتب الصحافي عادل المرزوق: "تمجيد صدام حسين في البحرين ليست حدثاًَ، خصوصاً وأن غالبية المجنسين في البلاد متطرفين ويمثلون خطراً على مستقبل الخليج كله".
وقال الصحافي قاسم حسين معتذراً: معذرة لك اخي العزيز وللكويت الشقيقة، معذرة للشعب الكويتي العزيز، هؤلاء لا يمثلوننا، وما جرى بجامعة البحرين وصمة عار على أصحابه"، وأضاف "على الأقل مراعاة لحسن الجوار وعضوية الكويت بمجلس التعاون الخليجي، عيب والله عيب تعرضون صور الطاغية صدام في جامعة البحرين"
أما الفنان أنس الشيخ فغرّد قائلاً: "جامعة البحرين رأت في عرض صورة صدام في"يوم الجاليات" أهم من العلاقات البحرينية الكويتية، اذن يحق للجالية اللبنانية والسورية عرض صور نصرالله وبشار".
الكاتبة باسمة القصاب غردت: "حجم حشود المجنسين العراقيين البعثيين الذين احتفوا بصورة صدام في جامعة البحرين اليوم، يعكس نوع الشعب الذي يؤسس له النظام"، وأضافت: "لم يعد أتباع غازٍ مجرمٍ مثل صدام حسين يجدون حرجاً أن يحتفوا به ويصفقوا له طويلا في البحرين، وكأن الكويت ليست شقيقتنا".
جدير بالذكر أن البحرين تعد واحدة من الدول الحاضنة لتيار البعث العراقي بعد سقوط نظامه في بغداد. ففضلاً عن تجنيس آلاف العراقيين البعثيين في البحرين وتوظيفهم في مختلف وزارات الدولة بما فيها الداخلية والدفاع، يتبوأ البعثيون في البحرين مناصب عليا في الدولة ويحضون برعايتها ودعمها، الناطقة الرسمية باسم البحرين وزيرة شؤون الاعلام سميرة رجب لا تخفي بعثيتها وولاءها المطلق لصدام حسين، فيما يعد محمد المشهداني رئيس كلية الحقوق بجامعة البحرين السابق أحد كبار البعثيين المعروفين، وقد عين فيما بعد نائباً لرئيس المحكمة الدستورية في البحرين. أما الناطق الرسمي لقوة دفاع البحرين خالد البوعينين فيكفي ما كتبه في تغريدة سابقة له مرفقة بصورة صدام حسين: رحم الله هذا الشهيد فقد ولد بطلاً وعاش بطلاً وحكم بطلاً واستشهد بطلاً.
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة