مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الإثنين على نتائج جلسة حوار التوافق الوطني أمس الأحد، وأبرز معظمها توافق المشاركين على نقاط عدة في المحاور الأربعة، فيما برز قرار جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية بالانسحاب من الحوار الذي أكدت أن "مخارجه ستزيد التعقيد في الأزمة السياسية". وبرز في الصحف إخلاء سبيل الصحافية ريم خليفة بضمان محل إقامتها.

وأبرزت "الوسط" قرار الأمانة العامة لجمعية "الوفاق" الانسحاب من الحوار. وأضافت أن "الوفاق" تبنت التوصية المرفوعة من فريقها المشارك في الحوار الذي أوصى في خطاب رفع إلى الأمانة العامة للجمعية بالانسحاب من "حوار التوافق الوطني"، بناءً على مجموعة من الأسباب والمعطيات التي بينت للفريق أن هذا الحوار "لن ينتج حلاًّ سياسيّاً جذريّاً للأزمة البحرينية بل إن مخارجه معدّة سلفاً وستزيد التعقيد في الأزمة السياسية في البحرين".

وأوصى الفريق الأمانة العامة بأن "تعيد النظر في استمرار حضور وفد "الوفاق" في "حوار التوافق الوطني"، قائلة "لأنه ليس حواراً جديّاً كما ثبت لدينا من خلال مشاركتنا الصادقة، ومن خلال محاولاتنا الجادة في تعديل إجراءاته وآلياته ومنهجيته التي تم تجاهلها ورفضها".

واشارت "الوفاق" إلى "ضرورة الابتعاد عمَّا يمكن أن يصوِّرنا كشركاء فيما يفضي إليه هذا الحوار من نتائج بعيدة عن الإرادة الشعبية".

بيان "وعد" ينبئ بانسحابها

وفيما اعتبرت أنه "بيان قد يُفهم منه تلويحٌ بالانسحاب من الحوار"، نقلت "الوسط" عن جمعية (وعد) قولها إن "الآلية التي يسير عليها حوار التوافق الوطني تعاني من خلل واضح في عملية الوصول إلى خلاصات جدية تفضي إلى حلول دائمة، تساعد على الشروع في التنمية المستدامة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

إلى ذلك، نقلت "الوسط" عن المتحدث الرسمي للحوار عيسى عبد الرحمن قوله إن "الانسحاب من الحوار اعتراضاً على الآلية بعد أن قطعنا هذا الشوط يعد تفريطاً في المشاركة في مرحلة فاصلة من تاريخ البحرين"، لافتاً إلى أن "مشاركة "الوفاق" في الحوار كانت وما زالت فرصة إيجابية لإثراء العمل الوطني كونها تمثل شريحة واسعة من مكونات المجتمع البحريني".

إخلاء سبيل الصحافية خليفة

وأوردت "الوسط" أن النيابة العامة أخلت أمس الأحد سبيل الصحافية ريم خليفة بضمان محل إقامتها.
ونقلت عن المحامي السيد محسن مجيد العلوي قوله إن موكلته خليفة "أنكرت ما نسب إليها أمام النيابة العامة وطلبت من النيابة ضم البلاغ الذي قدمته ضد 3 طبيبات".

وذكر العلوي أنه دفع "بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى لعدم وجود سند صحيح، وذلك لكون الفيديو المصور غير شرعي ولا يعتبر دليلاً"، مؤكداً في الوقت نفسه "ثقته الكبيرة في النيابة العامة ونزاهتها وعدالتها".

من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على جلسة الحوار أمس و"استكمال صياغة التوافقات وتقريب وجهات النظر بعد مناقشة المحاور الأربعة: السياسية، والحقوقية، والاقتصادية، والاجتماعية".

من جهة أخرى، نشرت الصحيفة خبر انعقاد "المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي لمكافحة إفلات إيران من العقاب" في لندن الاربعاء الماضي، والذي شاركت فيه منظمات حقوقية خليجية ودولية.

وقال المؤتمرون إن "الشعوب غير الفارسية تعرضت بسبب فاشية النظام الايراني الى ابشع الجرائم الدولية في ارجاء المعمورة"، مؤكدة أن هدف التحالف "عدم تمكن الطغاة للنظام الايراني ممن ارتكبوا الجرائم من الافلات من المحاكمة الدولية"، مطالبة "بإحالة هؤلاء الى المحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل على يد قضاء دولي نزيه وقانوني يحمل العدالة من اوسع ابوابها".

من جهة ثانية، أبرزت "أخبار الخليج" لقاء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع القائم بالأعمال الأميركي ستيفن سيش، وقوله إن "هوية البحرين الجامعة تولي "الاحترام المتبادل" اهتماما خاصا في التعبير عن الذات لدى مكونات المجتمع البحريني"، معبترا ان "الهوية الجامعة شكلت على المدى الطويل الضمانة والأمان في قدرتنا كوطن على تخطي كل الأزمات التي واجهتنا".

حوار هاديء!

من ناحيتها، وصفت صحيفة "الأيام" الحوار بأنها "هادئ ومن دون مشادات". ونقلت عن أنه عضو مجلس الشورى سميرة رجب قولها خلال جلسة الحوار أمس إن "حوار التوافق الوطني سوف يعقد سواء في حال وجود الوفاق من عدمه"، مشيرة إلى أنه كان من الواضح أن الوفاق دخلت الحوار ليس بإراداتها وإنما "بإملاءات من خارج "الوفاق".

من ناحيتها، أشارت صحيفة "البلاد" إلى أن جلسة المحور السياسي في الحوار "سجلت جملة من التوافقات وعدم التوافقات، عبر مناقشة ثلاث عشر مرئيات، متعلقة بصلاحيات مجلسي الشورى والنواب، مع الاتفاق على مواصلة النقاش حول المرئيات الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع في جلسة أخرى، حتى يتسنى إحالتها لرئيس حوار التوافق الوطني، والذي سيقوم بدوره برفعها لعاهل البلاد".

وفي سياق ردود الفعل على انسحاب "التوافق"، نقلت "البلاد" عن المشارك في جلسات الحوار ضياء الموسوي قوله إن اعلان انسحابها "بمثابة العودة الى "أخطائها الاستراتيجية"، مضيفاً "نريد أن نبحث عن ثوابتنا الوطنية وليس الموضوع شارع نرضيه".

وأوضح الموسوي أن "الانسحاب الحالي لا يمكن أن يوصف إلا أنه خطأ استراتيجي كما هو الحال في أخطائها السابقة حين رفضت دخولها برلمان 2002، ومن ثم دخلته متاخرة، وكذلك حين رفضت دخول حوار مفتوح يقوده ولي العهد وهي كذلك على عادتها".