» تقارير
"ذو الفقار" في "غمد" السلطة!!
2011-07-24 - 8:54 ص
مرآة البحرين(خاص): معاناة الرياضيين ما زالت مستمرة، صحيح أن هناك من تم الإفراج عنهم مؤخراً، لكن ذلك لم يكن إلا لذر التراب في عيون الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي وجه خطاباً لنضيره البحريني يستفسر فيه عن أسباب اعتقال الأخوين علاء ومحمد حبيل. المعروف، أن الفيفا يرفض بشكل قاطع ربط السياسة في الأمور الرياضية، ويتخذ إجراءات تصل حد تجميد عضوية البلدان التي تمارس هذا النوع من الخلط، لذلك لم يكن أمام الاتحاد البحريني إلا أن يخطر السلطات بخطورة المضي في خطواته الهمجية ضد الرياضيين، فجاءت الإفراجات عن أكثر من 20 رياضياً دفعة واحدة.
رغم ذلك، لم تشمل هذه الإفراجات اللاعب العراقي (ذو الفقار ناجي عبدالأمير) المعتقل منذ 15 إبريل الماضي، وهو ما يضاعف من معاناة أسرته المغتربة عن ديارها بحثاً عن لقمة العيش، وهرباً من جحيم العراق الذي أصبح ساحة مفتوحة للصراعات الطائفية.
مازال ذو الفقار، محتجزاً حالياً في سجن الحوض الجاف، وقد سمح لأسرته بزيارته أربع مرات، إلا أن هذه الزيارات لم تخفف من معاناة الأسرة، خصوصا وأنها علمت بأمر تعرض ابنها للتعذيب في بداية اعتقاله ثم اقتياده إلى المحاكمة العسكرية بتهمة الهجوم على مركز شرطة الخميس ضمن مجموعة تضم 18 شخصاً من بينهم اثنان سعوديان.
أما السبب الحقيقي لاعتقال (ذو الفقار)، فلا أحد يعرفه حتى الآن، لكن وبمجرد العودة للأساليب الطائفية التي اتبعتها السلطات بعد تنامي دو التيار المتشدد وإعلان حالة السلامة الوطنية، يتضح لنا أن هذا اللاعب محتجزاً لدوافع مذهبية، ربما نجدها شاخصة في الاسم الذي يحمله (ذو الفقار سيف الإمام علي)، خصوصا إذا ما علمنا أن معقل الاحتجاجات المتمثل في دوار اللؤلؤة تم تسويته بالأرض ومن ثم تحويله إلى تقاطع تحت مسمى الفارق (أحد أشهر ألقاب الخليفة عمر بن الخطاب المشتقة من سيرة عدله) ما يكشف بشكل جلي عن العقلية المذهبية التي تعشش في رؤوس المتشددين في السلطات البحرينية التي تعيش منذ 15 من مارس في جلباب النظام السعودي.
أسرة (ذو الفقار) الذي يلعب لصالح نادي المحرق منذ العام 2003، كتبت رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم تطلب منه المساعدة والتدخل عل ابنها ينال بعض الاهتمام مثلما حدث مع الأخوين حبيل، لكن الفرج لم يأت حتى الآن، وبذلك تستمر معاناة هذه الأسرة التي يبدو أن جحيم العراق أهون عليها من نعيم البحرين! أما والدة اللاعب فهي تناشد العاهل البحريني عبر (مرآة البحرين)، بأن يصدر توجيهات إلى وزارة الداخلية للإفراج عن ابنها الذي تم تأجيل محاكمته بسبب غياب الشهود، وتعده بأن تعود مع أسرتها إلى العراق تاركة وراءها القليل من الفرح والكثير من الحزن... ولكنها تنتظر قبل كل شيء أن يخرج ذو الفقار من غمد السلطة!