مرآة البحرين: أفادت معلومات مؤكدة بأن وكيل المرجع الديني السيستاني، آية الله حسين نجاتي تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية، هو وعائلته، وهو الشيء الذي اضطرّه لمغادرة البحرين بشكل مفاجيء صباح اليوم الأربعاء، رغم قراره السابق بعدم الاستجابة لمطالب السلطات.

وأوضحت المعلومات بأن رئيس الأمن العام، طارق الحسن، هو من تولى بإيصال رسالة التهديد له، حيث خاطبه بصراحة "اختر نوع الموتة التي تريدها أنت وعائلتك، التفجير أو أي شيء آخر". 

كما أشارت أيضاً إلى أن وزير الداخلية، راشد بن عبدالله آل خليفة، دخل هو الآخر بشكل شخصي على خط تهديد النجاتي وممارسة الضغوط عليه.

تأتي هذه التهديدات بعد أيام من انفجار سيارة غربي العاصمة المنامة أودى بحياة ناشطين اثنين. واتهمت جماعات معارضة الأجهزة الأمنية بتدبير حادث التفجير الذي أصيب فيه ثالث مطلوب للسلطات، فيما ادعت الأخيرة بأن الضحايا كانوا يعتزمون تنفيذ عمل إرهابي.

وذكرت المعلومات بأن ظهور آية الله نجاتي الأخير في مأتم السيد محمود بمناسبة مولد فاطمة الزهراء (19 ابريل/ نيسان 2014)، اعتبرته السلطات "بمثابة التحدي وكسر العظم"، حيث قرّرت أن تضع حداً لبقائه في البحرين، بعد كان قد سحبت جنسيته في العام 2012. ومن المقرر أن تحط طائرة نجاتي في مطار بيروت بعد دقائق حوالي الساعة 1:30 من ظهر اليوم.

وغادر النجاتي البحرين اليوم على متن طائرة تابعة إلى طيران الخليج متوجهة إلى بيروت ورقمها GF911.

وكانت السلطات الحاكمة قررت سحب جنسية الشيخ نجاتي مع 30 آخرين في نوفمبر عام 2012 في إجراء تعسفي لإسكات وتخويف منتقدي الحكومة.

وقد عارضت هذا القرار عدد من المنظمات الدولية، إذ طالبت منظمة العفو الدولية السلطات بإلغاء هذا القرار وإعادة الجنسية لمَن سُحب منهم.

وقد تعرض النجاتي للضغوط الشديدة، بينها إعطاءه 48 ساعة لمغادرة البلاد وذلك يوم الثلاثاء وهُدد بأن عائلته سوف تتعرض للأذى إذا لم ينفذ ذلك.

والنجاتي من بين 31 من نشطاء المعارضة الذين جردوا من جنسيتهم البحرينية من قبل وزارة الداخلية في نوفمبر عام 2012 بشأن أسباب تتعلق بالأمن القومي وفقاً لوزارة الداخلية.