مرآة البحرين(خاص):

تابعت الصحف الصادرة في البحرين اليوم زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى البلاد ولقائه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي رحب بانضمام الأردن إلى "مجلس التعاون الخليجي"، فيما استمرت أصداء زيادة الرواتب بالتفاعل في الصحف، حيث شدد بعضها على ضرورة شمول الزيادة موظفي ومتقاعدي القطاع الخاص، كما أوردت الصحف اعتذار صحيفة "الإندبندنت" إلى وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز بسبب نشرها "وثيقة مزورة" تظهر أنه أعطى تعليمات لقمع المتظاهرين.

وكشفت صحيفة "الوسط" أن الحكومة لن تحتاج إلى أكثر من 67 مليون دينار لدعم رواتب البحرينيين العاملين والمتقاعدين في القطاع الخاص، أي بنسبة 15 في المئة على معدلات الرواتب.

وأضافت الصحيفة أن الأرقام تبيّن أن الحكومة ستحتاج إلى 57 مليون دينار لدعم رواتب موظفي القطاع الخاص، فيما ستبلغ الكلفة التقديرية لدعم معاشات المتقاعدين في هذا القطاع نحو 10.25 ملايين دينار، لافتة إلى أن المبالغ المطلوبة حال إقرارها لن تشكل أكثر من ثلث المبالغ التي ستصرف على زيادات القطاع العام والمتقاعدين فيه، إذ إنها تشكل 33.3 في المئة من إجمالي المبلغ المخصص للزيادات الحكومية التي ستدخل حيز التطبيق مع رواتب الشهر الحالي.

"أطباء بلا حدود" تستنكر احتجاز المتطوعين

من جهة ثانية، نقلت "الوسط" عن مدير العمليات لدى منظمة "أطباء بلا حدود" في بروكسل جيروم أوبريت قوله إن انتهاك مرافق المنظمة واحتجاز المتطوعين الذين يعملون لدينا "أمر غير مبرر وغير مقبول".

وأضاف أوبريت "وصل إلى مقر منظمة (أطباء بلا حدود) في الأسبوع الماضي مريضٌ يعاني من إصابة خطيرة في الرأس، وقد أجرى طبيب من المنظمة خدمات الإسعاف الأولي لهذه الحالة، ومن ثم تم استدعاء سيارة إسعاف لأخذ المريض إلى مجمع السلمانية الطبي، وعلى الرغم من أن سعيد مهدي قد قام فقط بمساعدة المنظمة والمريض من خلال استدعاء سيارة الإسعاف، إلا أنه لا يزال محتجزاً حتى الآن".

وأوضح أنه "تم رفض جميع الطلبات المتكررة من قبل المنظمة وعائلته ومحاميه من أجل مقابلته، ولم تتمكن المنظمة من الحصول على أي معلومات عن المريض، حتى بعد قيامها بزيارة مجمع السلمانية للاستفسار عنه".

وعلى صعيد آخر، نقلت "الوسط" عن رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمود الكوهجي قوله، خلال زيارة قام بها وزير العمل جميل محمد علي حميدان إلأى الشركة، إن الأخيرة قررت إعادة 204 عمال مسرحين إلى أعمالهم حتى الآن، بعدما أعادت 134 عاملاً في فترة سابقة، كما أعادت مؤخراً 70 آخرين، مشيرا إلى أن "العمل جارٍ لتحديد الوضع النهائي لبقية المفصولين".

الملك يرحب بانضمام الأردن لـ"التعاون"

من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على لقاء زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى البحرين، حيث عقد مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بحضور رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة.

وأكد ملك البحرين "دعم المملكة وترحيبها المطلق بانضمام المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الى عضوية دول مجلس التعاون، والاسراع في اتخاذ الاجراءات المطلوبة لانضمام الاردن الى عضوية المجلس ليسهم مع دوله في دعم المسيرة المباركة".

من ناحية أخرى، أشارت "اخبار الخليج" إلى أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قراراً بإيقاف ترخيص البرنامج التعليمي بالمرحلة الثانوية بمدرسة "السنابل" الخاصة.

ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة فواز الشروقي قوله، إنّ قرار الإيقاف "جاء بناءً على نتيجة تحقيق أجرته الوزارة في الشكاوى العديدة التي تلقّتها من أولياء أمور الطلبة والمخالفات الإدارية الجسيمة التي ارتكبتها المدرسة".

"الإندبندنت" تعتذر إلى نايف

من ناحيتها، قالت صحيفة "الأيام" إن وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز كسب قضية ضد صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، لنشرها "وثيقة مزورة" نسبتها إليه، تظهر أنه أعطى تعليمات لقوات الأمن والشرطة في السعودية لقمع المتظاهرين.

واضات "الأيام" أن "الإندبندنت" اعتذرت عن مقال كاتبها روبرت فيسك الذي نُشر في نيسان/أبريل الماضي ضمن تحقيق مطول عن الصحوة العربية، مضيفة أن لا صحة للمزاعم التي نسبتها إلى الوثيقة المزورة الصادرة عن وزير الداخلية السعودي وحثه الشرطة فيها على ضرب المتظاهرين بالرصاص في ما يسمى بـ "ثورة حنين". وستنشر الصحيفة اعتذاراً في نسختها المطبوعة غداً وعلى موقعها الإلكتروني أيضاً.

وذكرت "اخبار الخليج" أن الحكومة اليابانية رحبت بإنتهاء حوار التوافق الوطني "بإعتباره خطوة إيجابية الى الأمام"، آملة في "تنفيذ مختلف التوصيات والاصلاحات في البحرين اضافة إلى استيعاب المزيد من الآراء ووجهات النظر والذي من شأنه إحراز تقدم ملموس".

وأردفت "الأيام" أن اليابان "ستراقب عن كثب" التنمية المستقبلية للاصلاح من قبل حكومة البحرين.

من جانبها، نقلت صحيفة "البلاد" عن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة دعوته، خلال ترؤسه اجتماع عمل أمس، إلى الإسراع في وضع توافقات الحوار الوطني حيز التنفيذ "بما يُسهم في بلوغ التطلعات الملكية السامية وتجسيد الإرادة الشعبية"، مؤكداً أن "أركان الحكومة كافة تعمل بكل طاقتها من أجل ترجمة التوافق الوطني البحريني الذي عكسته هذه المرئيات وتسريع إنجازها".

من جانب آخر، أوردت "البلاد" أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية دعا، خلال جلسته أمس الأول الثلثاء برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، "الشعب البحريني الطيِّب إلى الاستفادة من الأجواء الروحانية في الشهر الفضيل للتخفيف من حدة الغلواء والشحناء والتباغض التي أفرزتها الأزمة الأخيرة التي مرَّت بالبلاد"

وأكد المجلس ضرورة أنْ "يضطلع أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والأئمة والدعاة بدورهم في الدعوة إلى وحدة المجتمع البحريني، والابتعاد به عن الانقسامات الطائفية البغيضة التي تعود سلبًا على الوطن وأهله جميعًا".

كاتب عراقي: الملك قلب الطاولة على ولاية الفقيه!

أما صحيفة "الوطن" فنقلت عن الكاتب العراقي‮، ‬وبحسب لقب الموالين المفضل،  "الخبير الاستراتيجي"‮ ‬في‮ ‬الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، صافي‮ ‬الياسري، قوله‮ ‬إن قرار ملك البحرين تشكيل لجنة تقصي‮ ‬الحقائق كان بمثابة‮ "‬ضربة معلم" ‬قلبت الطاولة على ادعاءات نظام ولاية الفقيه في‮ ‬إيران ومطالباته،‮ ‬وأدواته المحلية في‮ ‬البحرين"‮.‬

وأكد الياسري‮ ‬أن حكومة البحرين "كانت على مستوى الحضور الفاعل والوعي‮ ‬والحصافة والإدراك والمعرفة وتمكنت من سحب البساط من تحت أقدام التآمر الإيراني‮ ‬الخبيث الذي‮ ‬حاول بكل السبل تدويل الأزمة"‮.