مرآة البحرين (خاص): في سياق الملف المفصّل الذي أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش يوم أمس حول القضاء البحريني، أنتجت المنظّمة فيديو خاص استعرضت فيه شهادات على إفلات الشرطة من العقاب على أعمال القتل والتعذيب التي ارتكبتها.

وقالت المنظمة في ذيل الفيديو "يُواجه الشرطي البحريني الذي يقوم بقتل متظاهر بدم بارد، أو بضرب محتجز حتى الموت، عقوبة بالسجن تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، بينما يواجه المتظاهر السلمي الذي يدعو إلى إقامة نظام جمهوري عقوبة السجن المؤبد. إن مشكلة البحرين ليست في اختلال نظام العدالة، إنما في نظام الظلم الذي يؤدي عمله بشكل جيد"

ومن بين الشهادات التي ظهرت في الفيديو كانت هناك شهادة الصحافية نزيهة سعيد على مقتل أحد الشهداء، ويظهر في الفيديو لاحقا العضو في المنظّمة جوش كولانجيلو وهو يروري قصة نزيهة سعيد التي تعرضت للاعتقال والتعذيب لاحقا، ثم برّأت المتهمة بتعذيبها، وقال جوش إن ما وجدته المنظمة هو أن عناصر الأمن لم يتم التحقيق معهم أو مقاضاتهم بشكل حقيقي على انتهاكات حقوق الإنسان، وعرض الفيديو شهادة أخرى من قبل الطبيبة البحرينية ندى ضيف حول عمل الأطباء خلال الاحتجاجات ومن ثم اعتقالهم بسبب معالجتهم المصابين، وروت ضيف قصة اعتقالها وتعذيبها ومن ثم تبرئة معذبها.

وانتقل الفيديو إلى الحديث عن الناشط الحقوقي نبيل رجب والحكم الذي صدر عليه بسبب المشاركة في احتجاجات، وقالت المنظمة إن عقوبته كانت أغلظ من عقوبة رجال الأمن الذين حوكموا بتهمة القتل، وعرض الفيديو شهادة أيضا من قبل المحامية البحرينية جليلة السيد التي قالت إن الصورة واضحة جدا: كلما تعلق الأمر بالمتظاهرين تكون العقوبات قاسية للغاية، مشددة للغاية، وإذا تعلق الأمر بمسئولية رجال شرطة عن التعذيب، إما تتم تبرئتهم أو يتلقون أحكاما مخففة جدا جدا، وختم عضو المنظمة جوش الفيديو بالقول إن إصلاح النظام القضائي في البحرين هو بحد ذاته كارثي!