الشيخ علي سلمان: تأثيرات سلبية كبيرة للإقليم على البحرين ما لم يحدث تقارب سعودي إيراني
2014-07-06 - 5:01 م
مرآة البحرين: رأى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على أنه "من غير المقبول إعادة تجربة الدخول في البرلمان والعمل من خلالها"، معتبراً أن "الانتخابات القادمة لا تشكل خياراً يتطلب البديل، فالحراك الشعبي المطلبي يجب أن يستمر".
وأوضح في اللقاء المفتوح مع أهالي بلدة كرانة مساء الجمعة 4 يوليو 2014، أن هناك "عقليات بأننا جئنا بالسيف ويجب أن نستمر بالسيف"، لافتاً إلى أن "مطالب المعارضة للاشتراك هو تغيير الواقع السياسي بحيث يكون القرار النهائي عند شعب البحرين"، مضيفا "الآن القرار النهائي لدى أسرة واحدة، نحن نريد هذا القرار لشعب البحرين".
وأكد على أن "شرط الحل الذي نبحث عنه بموافقة شعب البحرين، فنحن في الوفاق وفي المعارضة ليس لدينا تفويض من شعب البحرين للموافقة على أي شيء، نحن نقترح على شعب البحرين بعض الصيغ للموافقة أو عدم الموافقة عليها".
وقال أن "الشعب نجح في تجاوز الفتنة الطائفية والتخوف منها"، مشيراً إلى أن "تأثير الإقليم على البحرين سلبي لحد الآن.. ومرشح الى أن يستمر إلى أن يحدث تغير دراماتيكي، في تقارب سعودي ايراني مثلاً، أو تقدم في الملف النووي".
وأضاف بأن "تأثير البعد الإقليمي في البحرين عالي، وحتى الدول الكبيرة وذات الثروة الكبيرة لم تستطع الانفصال عن تأثير الاقليم، العراق مثالاً، الكويت مثالاً، فما بالك ببلد صغير مثل البحرين، في كل التاريخ الإقليم والجو الإقليمي والجو الدولي يترك أثره في البحرين، هناك انعكاس لموازين قوى بين ضفتي الخليج وبين الدول الكبرى".
ولفت إلى أن "المعارضة لا تستطيع أن تطرح شعارات غير مستوعبة لطبيعة الإقليم، ويجب أن ندرك ذلك، ويجب أن تخلق معركتك بطريقة موضوعية منتجة".
وشدد على أن "تأثير الاقليم سلبي لحد الآن، ومن غير المتوقع أن يزيد أكثر مما هو، لقد وصل التدخل الى أقصاه، تدخل عسكري مباشر من السعودية والإمارات، والدعم لا زال مستمرا، لكن بقية المؤشرات والمتغيرات تصب لصالح الشعب"، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن التخوف من الفتنة الطائفية من الممكن أن نسميه نجاحاً آخر"، معتبراً بأن "النظام لا يسعى الى ذلك لأن نتائجه غير محسومة".
وأوضح سلمان "إذا فتحت معركة من هذا النوع في ظل تقارب الأعداد في بلد ما وفي ظل موازين قوى ليس فيها ميلان واضح لأي طرف من الأطراف، وعلى صغر البحرين بإمكان تفجير هذا الوضع، ولو فتحت المعركة على هذا الأساس فلا يمكن أن نتنبأ بالنتائج".
وقال "يجب أن نعمل على تجنب الفتنة الطائفية مهما كنا تحت هذا الضغط الكبير، مهما بلغت حالة التمييز، فلا يجب أن نندفع الى الفتنة الطائفية، ولذا عملت المعارضة الى تجنب العمل الطائفي وعدم الرد على الاستفزازات الطائفية".
وأضاف "شعب البحرين اليوم لا يساهم في صناعة القرار، صفر على الشمال، من يتخذ القرار فقط هي الأسرة وعدد محدود في الأسرة، هذا واقع البلد، نريد لهذا الصفر أن ينتقل ويكون رقما، لا أحد يستطيع أن ينصب لنا شخصا لا نوافق عليه فيقول هذا رئيس وزرائكم، لا أحد يشرع لنا قانون لا نريده".
وعن الانتخابات القادمة، قال سلمان "إذا كانوا يدعوننا إلى انتخابات فيجب أن يفتحوا الأبواب الى الوظائف من غير تمييز، وأن تجرى الانتخابات على أساس المساواة، وأن تفتح صلاحيات المجلس النيابي".
لكنه استدرك "الآن بعد هذا الحراك لم يعد من المقبول إعادة التجربة والعمل من خلالها، لذا الانتخابات لا تشكل خياراً".
وأردف "هناك عقليات بأننا جئنا بالسيف ويجب أن نستمر بالسيف، ونحن حولنا دول هكذا، نحن كشعب لا نرضى بذلك، لا كرامتنا تسمح، هل ساويتم عندما تركنا لكم الخيط والمخيط؟".
وحول مقاطعة الإجراءات القضائية، أوضح سلمان بأن "هذا الموضوع يحتاج للتشاور"، لكنه قال "من الصعب أن نطبق قرارا بعدم المرافعة عن المعتقلين، من الصعب القول لأم معتقل أو أب معتقل لن أترافع عن ابنك"، مضيفاً "من الممكن أن نقترح أن يكون هذا لفترة شهر مثلاً لتسليط الضوء على أن القضاء ظالم".
وقال سلمان إن "فكرة البحث عن صفقة ليست شيئاً معيباً بالنسبة لنا، على شرط أن يكون الحل الذي نبحث عنه بموافقة شعب البحرين"، مضيفاً "فكرة البحث عن حل هي فكرة طبيعية في مسار المعارضة، وهذا لا يعني أننا نتنازل عن مطالبنا".
وأكد "سنستمر في البحث عن حل يحقق طموحات شعبنا مدركين طبيعة الواقع ثم نترك الكلمة النهائية لهذا الشعب ليوافق على ذلك أو لا يوافق عليه"، وفق تعبيره.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام