مرآة البحرين: حمّلت "جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي" السلطة مسؤولية تأجيل مراسم دفن الشهيد عبد العزيز العبار التي تجاوزت 80 يوما، مؤكدا أنها "حاولت التلاعب في تقرير وظروف وفاته".

ودان "التقدمي"، في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي أول من أمس السبت (5 يوليو / تموز 2014)، "حادث التفجير الإجرامي الذي وقع منذ يومين في منطقة العكر وراح ضحيته أحد منسوبي رجال الأمن"، مطالبا السلطات "بتحقيق مستقل وشفاف في حيثياته ومسوغاته"، مجددا رفضه "لأي من أساليب العنف ومظاهره"، مؤكدا "ضرورة الالتزام والتمسك بالسلمية في تحقيق مطالب شعبنا العادلة والمشروعة".

وتطرق إلى "التأثيرات السلبية المحتملة لتزايد التضييق على الحريات والعمل السياسي والحقوقي في البلاد والتراجعات الحادة التي حصلت وتحصل على أكثر من صعيد خلال الفترة الماضية، إذ يتم الانتقاص من الحريات الأساسية للمواطنين عبر حزمة من التشريعات والقوانين الجديدة التي أريد لها أن تقر على عجل من قبل مجلسي النواب والشورى، والانتقاص بصورة متزايدة من الدور الرقابي والتشريعي المقيد أصلا عبر تعقيدات جديدة من شأنها أن تعيق أبسط فرص المسائلة للسلطة التنفيذية والرقابة على المال العام ووقف سرقة ثروات وممتلكات وأراضي الدولة".

وجدد "التقدمي" دعوته مختلف الأطراف السياسية في البحرين إلى "تغليب لغة الحكمة والموضوعية وتهيئة أجواء أكثر ايجابية أمام الحل السياسي الشامل والسعي الجاد نحو خلق توافقات وطنية من شأنها أن تقود إلى تحقيق انفراجة حقيقية، عبر تهيئة الأجواء وتعزيز عوامل الثقة للدخول في حوار جاد وحقيقي يخرج البلاد من حالة التأزم القائمة ويدفع بمختلف الأطراف للمشاركة الجادة في الانتخابات النيابية المقبلة"، مؤكدا أن "ذلك لن يتأتى إلا من خلال قيام السلطة بطرح خارطة طريق متوافق عليها تتبعها خطوات لتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف والدخول في لقاءات ثنائية مع مختلف القوى السياسية من أجل بلورة أفكار ورؤى للحل السياسي الشامل، وأن تظهر السلطة التزاما مسؤولا تجاه تعهداتها كافة أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي".

وأضاف "ليس ببعيد عنا ما يجري في الكويت الشقيقة منذ أيام من حراك جماهيري واسع رافض لممارسات الفساد وتغول قواه التي أضحت تستنزف وتستبيح بشكل سافر مقدرات وثروات الكويت شعبا ووطنا"، داعيا إلى "موقف تضامني واسعا مع نضالات شعب الكويت الشقيق وقواه الديمقراطية والتقدمية في مواجهة قوى الفساد". كما دعا "التقدمي" الكويتيين إلى "اليقظة والوعي والتنسيق المدروس بين مختلف القوى الديمقراطية والتقدمية بغية ضمان عدم حرف مسيرة المطالب الجماهيرية العادلة".