إميل نخلة لـ«مرآة البحرين»: طرد الحكومة لمالينوسكي انتهاك يناقض دعوتها المعارضة للمشاركة في الانتخابات
2014-07-08 - 7:07 م
مرآة البحرين (خاص): أكد إميل نخلة، البروفيسور في جامعة "نيو مكسيكو" وضابط المخابرات السابق في "سي آي إيه" الذي سبق له أن ألّف كتاباً حول التطور السياسي في البحرين، أكد أن قرار الحكومة البحرينية بطرد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية توم مالينوسكي للقائه مع جمعية "الوفاق"، وهي الحزب المهيمن في المعارضة، يناقض التصريحات الأخيرة للحكومة بأنها تشجع المعارضة على المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال نخلة ردا على سؤال لـ"مرآة البحرين": "يجب النظر إلى الإعلان أن السيد مالينوسكي هو "شخص غير مرحب به" أو غير مرغوب على أنه جزء من سياسة آل خليفة المثيرة في الاستمرار في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان ضد الغالبية الشيعية، وإذكاء نار الطائفية".
وذكر إن "النظام البحريني كان يؤجج دائمًا الطائفة السنية ضد الشيعة، ليس فقط في العراق وسوريا بل أيضًا في السياسة البحرينية الداخلية"، فـ"وفقًا للتقارير الأخيرة في صحيفة "مرآة البحرين"، فإن مؤسسات الأوقاف السنية في البحرين تدرس في مدارسها الكتاب ذاته الذي تستخدمه "داعش" أو "الدولة الإسلامية" في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، وقد ألف هذا الكتاب محمد ابن عبد الوهاب، وهو مؤسس السلفية الوهابية في المملكة العربية السعودية".
وتابع "قوات الدفاع البحرينية وزعت على قواتها العسكرية كتابًا مناهضًا للشيعة ألفه مؤلف سني ضيق الأفق يدعى سعيد القحطاني، ويصف الكتاب الشيعة الذين يشكلون غالبية في البحرين بأنهم "رافضة" ومن "الفرق الضالة". ويُمنع الشيعة في البحرين من الخدمة في القوات العسكرية البحرينية والأجهزة الأمنية".
وإذ اعتبر نخلة أنه "ليس مستغربًا أبدًا أن تقوم البحرين بطرد مسؤول أميركي رفيع المستوى كان قد مد يده إلى المعارضة البحرينية وعمل على تحقيق السلام الاجتماعي في هذا البلد"، شدد على أن هذا التصرف "دنيء وقليل التبصر ويذكرني بتهديد سابق لرئيس الوزراء البحريني في كانون الأول/ديسمبر 1972 بإعلاني شخصُا غير مرغوب فيه في البحرين حين كنت أقوم بأبحاثي كباحث حائز على منحة في برنامج "فولبرايت" في دول الخليج".
وأوضح "على الرغم من كوني أول باحث للبرنامج في دول الخليج وكنت قد ذهبت إلى البحرين بموافقة وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخارجية البحرينية، ومع ذلك، اتصل رئيس الوزراء البحريني خليفة بالسفير الأميركي في الكويت وأعلمه بأنه سيقوم بطردي للقائي مع سياسيين معارضين عشية الانتخابات".
وختم نخلة حديثه بالقول: "يبدو أن النظام البحريني كنظرائه في المملكة العربية السعودية ومصر، يعتبر دعم الولايات المتحدة الأميركية له مضمونًا. فهم ينظرون إلى موقف واشنطن الفاتر تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ومصر والسعودية ضد الشيعة وغيرهم من الأقليات على أنه دليل ضعف، ويستغلونه لأهدافهم الشريرة ويعتبرونه ضوءًا أخضر يسمح لهم بالاستمرار في قمع مواطنيهم".
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام