"الأسود" يقول إن قرار البحرين طرد مالينوسكي جاء بعد عودتها لدول مجلس التعاون

2014-07-10 - 6:04 ص

مرآة البحرين: قال النائب المستقيل عن كتلة الوفاق علي الأسود إن قرار البحرين بطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي توماس مالينوسكي نابعٌ من عودتها إلى مجلس التعاون لدول الخليج.

وقال إن البحرين بمفردها لا تستطيع أن تأخذ قراراً كبيراً كهذا دون الرجوع لبقية دول المجلس فهي "مسنودة من كافة هذه الدول"، مؤكداً بأن "حكومة البحرين باتت مكاناً لتمرير الرسائل" داعياً في الوقت نفسه لتجنيب البحرين التجاذبات الإقليمية والضغط الداخلي عبر إيجاد إرادة سياسية للوصول لحل سياسي شامل عبر حوار جاد.

وبيّن الأسود أن السفارة الأمريكية وضعت إشارة إلى منظومة دول مجلس التعاون في بيانها الذي جاء رداً على المزاعم التي ساقتها الخارجية البحرينية في بيان الطرد.

وأشار إلى أن ما "أوضحته السفارة الأمريكية من أن المبعوث الأمريكي لم يكن ليلتقي فقط مع قيادات الوفاق وإنما التقى مع وزير الداخلية وعدد من المسؤولين وهناك جدولة لقاءات من ضمنها لقاءات مع ولي العهد ووزير الخارجية وائتلاف الفاتح كل هذا المشهد لا يستدعي أن تخرج البحرين بقرار طرد بشكل منفرد ولا يمكن للبحرين أن تقوم بذلك بشكل منفرد".

الأسود قال إن طرد المبعوث الأمريكي يخلق أزمة جديدة بين النظام البحريني والإدارة الأمريكية مبيناً بأن هناك تعقيد في الأمور وتخبط من قبل البحرين في إدارة هذه الأزمة.

ورأى بأن استدعاء الأمين العام للوفاق ومساعده السياسي جاء بعد قرار الخارجية الأمريكية الإبقاء على مبعوثها في البحرين حتى إكمال مهامه بالرغم من القرار الصادر من الخارجية البحرينية.

وقال في تصريحات لقناة اللؤلؤة الفضائية إن حكومة البحرين كانت تتحدى بهذا القرار، وفشلها والحرج الكبير الذي وقع عليها داخلياً أمام الموالاة أو أمام الذين دفعوا البحرين لهذا القرار دفعها لاستدعاء أمين عام الوفاق ومساعده لرفع هذا الحرج.

ونفى أن يكون القرار صادر فقط من الخارجية أو الحكومة بتأكيده أن "السلطة في البحرين تعمل بشكل متكامل"، مضيفاً بأن "القرار حينما يخرج من الخارجية فإنه يعبّر عن رأي السلطة"، وتابع: "نعرف تماماً لا يمكن في البحرين للحكومة أو رئيس الحكومة أن يأخذ قراراً كبيراً كهذا دون الرجوع لكافة أعضاء الحكم في البحرين، كما من الصعب جداً أيضاً الوصول لقرار كهذا دون الرجوع إلى الدول الصديقة لها".

ورأى الأسود بأن البحرين باتت مكاناً لتمرير الرسائل كأزمة ميبي وأزمات أخرى مع الإدارة الأمريكية وتابع "اعتقد أن الآخرون يحاولوا أن يمرروا بعض الرسائل من خلال حكومة البحرين، ودعونا مراراً وتكراراً تجنيب البحرين الصراعات الإقليمية لأننا لسنا بحجم هذه الصراعات".

وأضاف "دعونا دائماً أن تكون البحرين بحجم نفسها، أن تنظر السلطة في البحرين إلى المشكلات السياسية ونؤكد أن أزمتنا في البحرين أزمة دستورية بامتياز يجب على السلطة في البحرين أن تعي ذلك وأنها ستستمر ما لم يكون هناك توافق على حل سياسي".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus