مرآة البحرين: كان الجمعة يوم ساخن ورطب، شهدت فيه مناطق عدة في البحرين مساء الخميس تظاهرات حاشدة. مواطنون حملو شعاراتهم ولافتاتهم وأحالوا شوارع البحرين إلى مرجل 14فبراير. بموازاة فعالية حق تقرير المصير(7) التي اختيرت قرية الدير مركزا لها.

وذكر موقع "الجزيرة نت" أن مسيرة خرجت في منطقة السهلة غرب العاصمة المنامة ورددت هتافات مناهضة للنظام وطالبت باستقالة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وفي جزيرة سترة جنوب المنامة، استخدمت قوات الأمن البحرينية الغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة شارك فيها المئات منددين بالنظام. وحمل المحتجون في المسيرة أعلام البحرين ونصباً صغيرا لدوار "اللؤلؤة".

وفي منطقتي الدية والسنابس غرب المنامة، خرج نحو 300 محتج لإحياء ذكرى أول شهيد سقط خلال الاحتجاجات وهو من أبناء المنطقة، حيث طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستقالة رئيس الوزراء. وشوهدت مروحية تابعة لوزارة الداخلية تحلق في سماء المنطقة. ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من مواصلة مسيرتهم وأطلقت الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد منهم باختناق.

وفي منطقة بوري جنوب غرب المنامة، خرج العشرات في مسيرة للتأكيد على مواصلة احتجاجاتهم حتى تحقيق الإصلاحات السياسية، وطالبوا بإسقاط الدستور الصادر عام 2002. وقد قطع المحتجون الشارع الرئيسي في المنطقة بحاويات القمامة لمنع سيارات الأمن من الدخول إليها، قبل أن تطلق عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.

من جهة أخرى، خرجت مسيرة أخرى في منطقة "البلاد القديم" غرب المنامة لمناسبة "يوم القدس العالمي" واحتجاجا على تهديد وزير العدل البحريني للشيخ عيسى قاسم بشأن موقف الأخير من الانتخابات التكميلية. وحمل المحتجون أعلام البحرين وفلسطين ولافتات كتب عليها شعارات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وعرض فيلم خلال المسيرة يوضح المأساة التي يتعرض لها الفلسطينيون وتمسك الشعوب العربية بتحرير فلسطين.

وفي سياق متصل، شارك آلاف البحرينيين في صلاة الجمعة خلف الشيخ قاسم في منقطة الدراز تنديدا بما سموه "تطاول وزير العدل على قاسم وعلى مكانته الدينية بالبحرين"، وذلك استجابة لدعوة وجهها عدد من علماء الدين وجمعية "الوفاق".