"البيان" الإماراتية: ماذا دار في مباحثات تميم في السعودية؟
2014-08-03 - 7:39 م
مرآة البحرين: قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن مباحثات أمير قطر تميم بن حمد في المملكة العربية السعودية التي زارها مؤخراً "انحصرت في الملف الأمني فقط مع وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وليس على المستوى السياسي كما كان النظام القطري يطمح".
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد إنه "تم حصر الاجتماعات مع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، واكتفى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بمقابلة بروتوكولية استمرت لأقل من عشر دقائق قبل أن يلتفت إلى الأمير محمد بن نايف بلهجته الحاسمة المعروفة: اجلس معه وفهّمه المطلوب".
ورأت "البيان" بأن "أهمية خطوة الملك أنها منعت الأمير تميم من محاولة تسجيل مكسب سياسي من خلال التباحث مع المملكة من موقع الندية التي كان هو وإعلامه يحاول الترويج لها على مدار الشهور الماضية بالادعاء أن الأمور قد حلت بين المملكة وقطر".
وكان أمير قطر وصل إلى مدينة جدة للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهدف مناقشة الشروط الـ 37 التي وضعتها كل من السعودية والإمارات والبحرين وتطالب قطر الالتزام بها لتجنب العقوبات الخليجية الجماعية ضدها، خصوصاً أن هذه الدول الثلاث هي الدول المحيطة بقطر وعقوباتها المجتمعة ستكون قاصمة للظهر إذا نفذت.
وبحسب نفس الصحيفة فإن "وزير الداخلية السعودي لم يترك لأمير قطر مجالاً للمراوغة وهو يواجهه بالدليل تلو الدليل على عبث القطريين بالأمن الجمعي والفردي لدول الخليج حتى اضطر تميم بن حمد للاعتراف بما اقترفت يدا نظامه، وإن كان حاول التغطية عليها بالادعاء أنها من جرائر وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم".
وذكرت بأن السعودية "واجهت الأمير القطري بالشروط الخليجية الـ 37 والتي تشمل شروطاً صارمة من نوعية الإغلاق النهائي لقناة الجزيرة والاعتذار الرسمي العلني من قبل تميم شخصياً عن خلية التجسس القطرية التي ضبطت في دولة الإمارات، مصحوباً بالطلاق النهائي والكامل مع تنظيم الإخوان الإرهابي".
وقالت "البيان" إن "الأمير محمد بن نايف أطلع الأمير تميم على لائحة العقوبات التي تنتظره والتي تشمل تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون مما يعني منع أي مواطن قطري من دخول دول الخليج إلا بتأشيرة وكفيل".
كما أشارت إلى "تقييد استثمارات المؤسسات والأفراد القطريين في دول الخليج، وربما مصادرتها، إضافة لإغلاق المجال الجوي أمام أي طائرات تهبط أو تقلع من مطار الدوحة مما يعني إغلاقا شبه كامل للمطار، وكذلك غلق الحدود البرية والبحرية".
وقالت الصحيفة بأن ذلك "جعل أمير قطر يتجه إلى اتجاه مختلف بعد أن أدرك أن العقوبات مقبلة لا محالة إذا استمر في غيه، فأصبح نقاشه مع وزير الداخلية السعودي منصباً على تخفيف العقوبات إن لم يتمكن من منعها. وبمجرد أن أوصله الأمير محمد بن نايف إلى طائرته ليعود إلى قطر بدأ تميم بن حمد الاتصال مع الكويت في محاولة مستميتة للتوسط مع السعودية بهدف تخفيف العقوبات أو تأجيلها".
وأوضحت "البيان" بأن "جولة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي، جاءت قاطعة وحازمة، حيث تم إطلاع الدول الخليجية التي زارها على حقيقة الموقف القطري المراوغ، وقناعة المسؤولين السعوديين بعدم جدية القطريين. وما بقي الآن، هو موعد البدء في تنفيذ العقوبات لا أكثر".
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام