» أخبار
من سجن القرين العسكري يخص رئيس جمعية المعلمين البحرينية (مرآة البحرين) بيان العام الدراسي الجديد: صياغة وطن يحتضن أبناءه دون تمييز.
2011-09-11 - 4:57 م
مرآة البحرين (خاص): في الوضع الكارثي للتربية القاهرة للإنسان وحريته الذي أشرف على هندسته بشكل مباشر، وزير المكارثية العسكري ماجد النعيمي، لابدّ أن نستحضر الوجه المقابل للقهر وهو (باولو فريري) معلم الحرية وأستاذ مدرسة المقهورين، أشهر كتبه قاطبة (تعليم المقهورين) ظل منفياً حتى عام 1979 سمحت له الحكومة البرازيلية بالعودة من منفاه؛ حيث التحق بالعمل في جامعة ساو باولو. وفي عام 1988 عُين كوزير للتعليم في مدينة ساو باولو.
لا بدّ من هذه المقدمة، لقراءة بيان رئيس جمعية المعلمين البحرينية، بمناسبة بدء العالم الدراسي، وهو بيان يمثل في سياق الوضع السياسي البحريني، أحد أشكال مقاومة القهر الذي يسعى عبره وزير المكارثية ماجد النعيمي، لجعل التعليم أداة قهر وإخضاع وتدجين، وهذا على النقيض تماماً من التعليم الذي ناضل من أجله (فريري) وهو التعليم من أجل الثورة على القهر، وصولا إلى الحرية وإلى تمكين المقهورين من مقدراتهم.
يقول (فريري): "هناك طريقة بشعة للوصول إلى الشيخوخة وهي الوقوف في وجه التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي". تريد لنا تربية المكارثية، أن تشيخ تربيتنا، عبر وقوفها اللإنساني في وجه التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تنشر (مرآة البحرين) بيان رئيس جمعية المعلمين، دعماً لتربية حرة تقف في وجه هذه الشيخوخة. يقول أبو ديب بصفته رئيسا للجمعية التي حاولت السلطة اغتيالها، إن "جوهر المعلمين بقي نقيا وصورته تخزي الأعداء" واختتم رسالته بمخاطبة زملائه المعلمين "سأبقى وفيا لكم" إنه جوهر المقاومة من أجل حرية الإنسان، وهو جوهر يليق به الوفاء. وفيما يلي نص البيان:
بيان مقتضب
الصفحة الأولى من البيان لمرآة البحرين |
مع إشراقة هذا اليوم الاحد 11 سبتمبر 2011 يعود أكثر من 127ألف طالب وطالبة (بحسب وزارة التربية والتعليم) إلى مقاعد الدراسة ليبدأوا عامهم الدراسي الجديد، وذلك بعد أن عاد آلاف المعلمين والمعلمات إلى مقاعد الدراسة قبل عدة أيام.
لقد تعودت جمعية المعلمين البحرينية جمعيتكم وممثلكم الشرعي الوحيد أن تحييكم أيها الأخوة والأخوات المعلمون والمعلمات مع بداية كل عام .. و ها إنني و بالنيابة عن الجمعية التي حاولت جهات رسمية اغتيال صورتها الشريفة ووأد دورها في خدمتكم والدفاع عن حقوقكم المشروعة. أبعث لكم من سجن القرين العسكري أسمى آيات التقدير وأعلى درجات الاحترام والتوقير على دوركم المفصلي في صياغة الوطن وتربية أبنائه وتعليمهم.
يبدأ هذا العام في ظروف استثنائية تحتاج منا جميعا جهودا مضاعفة لتسيير العام الدراسي الوليد على أكمل وجه، كما كنا دائما، رغم ما نالنا من ظلم مبين من جهات عدة طالت المعلمين والمدراس والطلبة.
لقد تم توقيف العديد من المعلمين عن العمل، أنهيت خدمات بعضهم، اقتطع من رواتبهم، اعتقلوا، عذبوا، أهينوا، يحاكمون وتوجه لهم التهم الظالمة جزافا، شنت عليهم الحملات الإعلامية الرخيصة الظالمة ورغم ذلك فإن جوهر المعلمين بقى نقيا وصورته براقة ناصعة تخزي أعداءهم وكل من أراد بهم سوءا.
أجمل التهاني لأبنائي وبناتي الطلبة والطالبات الذين أرجو لهم بقلب أبوي يفيض بحبهم والدعاء لهم أن يكون هذا العام الدراسي، عاما سعيدا مليئا بالنجاح محققين بذلك الفخر لذويهم ومجتمعهم وأنفسهم ولي شخصيا.
سأبقى وفيا لكم أيها المعلمون حريصا على خدمتكم والعمل مع أفراد الشعب الشرفاء من أجل وطن يحتضن جميع أبنائه دون تمييز.
09/11/2011
مهدي أبو ديب
سجين القرين العسكري
العنبر 3
اقرأ أيضا
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير