مرآة البحرين (خاص): قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن إضراب قرابة 600 معتقل سياسي في سجن الحوض الجاف ليست للمزايدات السياسية من قبل بعض المؤسسات المحسوبة على السلطة القضائية، بل كان يجب أن يؤخذ بأقصى درجات الجدية والإهتمام من قبل هذه الجهات التي يفترض فيها الاستقلال وتولي القضايا العامة واحترام حقوق الإنسان.

وأوضحت أن معتقلي سجن الحوض الجاف تعرضوا للضرب والتعذيب وسوء المعاملة أثناء اضرابهم من قبل القائمين على السجن لمحاولة ثنيهم عن مواصلة الإضراب، كما تعرضوا للتهديدات والشتم والسباب، وهي أمور مجرمة قانوناً ويجب أن يحاسب مرتبكوها مهما كانت مناصبهم.

وأوضحت الوفاق أن المعتقلين يحملون مطالب إنسانية ومحقة، كان واحد منها وضع الحاجز أثناء الزيارات، إلى جانب مطالبتهم بوقف التعذيب وسوء المعاملة، والحرمان من العلاج وتقييدهم داخل المعتقل وتعريضهم لحملات تفتيش واهانات متكررة بهدف الانتقام والتشفي، إلى الإغلاق الدائم للغرف في بعض العنابر.

وأكدت الوفاق أن معتقلي سجن الحوض الجاف اشتكوا على الدوام من تعرضهم لسوء المعاملة والضرب والشتم عندما يطالبون بأي من حقوقهم، وأن العديد من المعتقلين يحرمون من تلقي العلاج المناسب ما يعد تعريض لحياتهم وصحتهم للخطر.

ولفتت إلى أن معتقلي سجن جو قاموا أيضاً بإضراب عن الطعام في شهر أبريل الماضي وأصيب عدد منهم جراء اعتداءات متكررة من قبل القائمين على السجن بالضرب وسوء المعاملة، إلى جانب تعرضهم للسب والشتائم والاهانات، وسب الرموز الدينية.

وأوضحت الوفاق أن كل تلك الأحداث ووقائع أخرى حدثت في فترات مختلفة، تؤكد ان الجهة القائمة على سجني الحوض الجاف وجو هي جهات غير مستأمنة على المعتقلين وتقوم بإنتهاك حقوقهم على الدوام، بهدف الإنتقام والتشفي منهم ولا علاقة للأمر بتطبيق القانون.

وأكدت الوفاق أن النيابة العامة إن كانت تسعى لتطبيق القانون بدافع استقلالها فإن الأولى إحالة كل منتهكي حقوق الإنسان في هذه الحوادث وغيرها إلى التحقيق والمحاسبة، وبالتالي عزلهم عن المهام التي يقومون بها في إيذاء المعتقلين والتضييق عليهم.

ولفتت الوفاق إلى أن كل هؤلاء المعتقلين جرى اعتقالهم على خلفية سياسية وعلى خلفية تعبيرهم عن رأيهم في المطالبة بالتحول الديمقراطي، وأن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق قد أكد على الافراج عن معتقلي الرأي والتعبير، كما طالبت منظمات دولية بذلك، واستمرار اعتقالهم هو تعسف وانتهاك لحقهم في الحرية.