مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف الصادرة في البحرين الاثنين على عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، حيث أضاءت "الوسط" على دعوة جمعية "الوفاق" إلى "عودة كل الطلبة والمدرسين والتربويين المعتقلين إلى مواقعهم الصحيحة، وهي مقاعد التعليم والتعلم وليس  المعتقلات والسجون". وأوردت الصحف دعوة وزير العمل جميل حميدان الشركات إلى الإسراع بإعادة المفصولين، واهتمت كذلك باجتماع المجلس الوزاري لـ"التعاون الخليجي" الذي انتقد ما سماها "التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول المجلس".

ونقلت صحيفة "الوسط" عن وزير العمل جميل حميدان دعوته أمس الأحد خطابات عاجلة للشركات المعنية لحثها على سرعة استكمال الاستجابة للتوجيهات الملكية بإعادة المفصولين والموقوفين المعلقة أوضاعهم إلى أعمالهم ممن ثبت عدم قانونية فصلهم.

وأكد حميدان أن الوزارة "بدأت بمخاطبة ثماني شركات كبرى أمس، والتي سرحت أعداداً كبيرة من العاملين، وستعمل على مخاطبات الشركات الأخرى بدءاً من اليوم".

من جهة أخرى، نقلت "الوسط" عن أكاديمين تخوفهم من أن فصل عدد من أساتذة الجامعة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين سيؤثر على مؤشر التعليم العالي في المملكة مقارنة مع الجامعات الأخرى.

"الوفاق" تطالب بعودة الطلبة والمدرسين المعتقلين لمواقعهم
وأوردت "الوسط" أن جمعية "الوفاق" طالبت أمس، في بيان، بـ"ضرورة عودة كل الطلبة والمدرسين والتربويين المعتقلين إلى مواقعهم الصحيحة، وهي مقاعد التعليم والتعلم وليس المعتقلات والسجون"، مشددة على أن قلب المعادلة "يعكس صورة من التخلف وعدم رعاية الحق الطبيعي للأبناء في تلقي التعليم بدلاً من الاعتقال".

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن كوادر طبية تأكيدها أن وزارة الصحة تماطل في تطبيق توجيهات الملك ورئيس الوزراء، بسبب تصرفات شخصية من قِبل بعض الإداريين في مجمع السلمانية الطبي. واوضحت الكوادر أن "جميع قرارات الفصل والتوقيف وتمديده كانت بسبب أحد الإداريين في الوزارة، إذ إن البعض كان يعمل لمدة 24 ساعة من أجل الوشاية بالكوادر الطبية والتصيد عليهم".

من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج"  قرار مجلس الوزراء خلال جلسته أمس مشروع تحسين أجور العمالة الوطنية في القطاع الخاص من حملة المؤهلات الجامعية الذين تقل رواتبهم عن 400 دينار شهريا، المسجلين لدى هيئة التأمين الاجتماعي الذين لم يستفيدوا من مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين.

المحمود: مساندة الأطباء غير المضربين مسؤولية "التجمع"
من جهة ثانية، اهتمت الصحيفة بتصرح رئيس "تجمّع الوحدة الوطنية" عبد اللطيف محمود، خلال لقائه مع بمجموعة من الأطباء في عراد السبت الماضي، بأن "مساندة ودعم الاطباء الذين بذلوا الغالي والنفيس أثناء الأزمة التاريخية التي عصفت بالبحرين خلال شهري فبراير ومارس الماضيين من أهم مسؤوليات التجمع".

ورأى المحمود أن الاطباء "الذين لم يضربوا عن العمل ولم يشاركوا في المسيرات غير المرخص بها، وأصروا على أن يصلوا الليل بالنهار في ملحمة وطنيه تاريخية من أجل تقديم الخدمات الطبية لمستحقيها سواء أكانوا مواطنين أم وافدين من دون تمييز طائفي التزاما منهم بقسمهم مفخرة لهذا البلد"، مشدداً على ان "التجمع مسؤول عن توفير جميع الاستشارات القانونية لحمايتهم".

وعلى صعيد آخر، أشارت "أخبار الخليج" إلى أن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة أصدر بياناً بشأن فوز عضو مجلس النواب بالتزكية للفصل التشريعي الثالث، ومن بين الأسماء الفائزة سوسن تقوي.

ال بن علي: جماهير "الوفاق" تتقبل العنف بسهولة!
من ناحية أخرى، عاودت "أخبار الخليج" نشر تصريحات للأكاديمي في القانون الدستوري والعلوم السياسية محمد بن أحمد آل بن علي حيث اتهم جمعية "الوفاق" بأنها تعمدت في ممارساتها للعمل السياسي وخاصة في برامجها السياسية للانتخابات "استهداف الوعي العام لدى جماهيرها لتصل به الى درجة لا يعي فيها تفهم الالتزامات والحقوق السياسية المترتبة عليه، أو تلك التي في صالحه وفق النظم الديمقراطية من أجل السيطرة عليه والتحكم في تقرير مصيره السياسي والاجتماعي معا".

ولاحظ بن علي أن جماهير "الوفاق" تغلب عليها طأفنة النشء والشباب من الطائفة الشيعية الكريمة"، معللاً ذلك بـ"سهولة تقبلها مفاهيم العنف والفكر السياسي المتطرف نظرا لصغر سنهم".

.. و"فعاليات" تتهمها بالتغطية على مسيراتها
بدورها، نقلت صحيفة "الأيام" عن "فعاليات سياسية" قولها إن تصرفات "الوفاق" أصبحت "لازمة" لمسيراتها، جازمين أنها تستطيع وضع حد لها "ولكنها في أحيان كثيرة تغض الطرف عنها"، متسائلين"كيف تسمح لنفسها ("الوفاق") بأن تنسب هذه الامور الى تصرفات فردية وشخصية، فيما هي لا تقبل من الآخرين هذه التبريرات وترفضها وتشجبها وتستنكرها"، فهل ذلك حلال لـ"الوفاق" وحرام على الآخرين".

المجلس الوزاري لـ"التعاون": تصريحات إيران استفزازية
وركزت "الأيام" على اجتماع المجلس الوزاري لـمجلس التعاون الخليجي" أمس في دورته الـ120، حيث جدد التزامه "بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين وتأييده ومساندته للخطوات الحكيمة" التي اتخذها الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد"، مشيدا بالانتخابات التي ستجري أواخر الشهر الحالي، مؤكدًأ أن "من شأنها الإسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم، وبالنتائج الإيجابية لحوار التوافق الوطني".

وأعرب المجلس عن قلقه الشديد من استمرار ما سماها "التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول المجلس"، قائلاً إنها "تعد إخلالا بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".

من جانبها، أضاءت صحيفة "البلاد" على المشروع الذي أقره مجلس الوزراء بتحسين أجور العمالة الوطنية في القطاع الخاص.

كما نشرت الصحيفة تصريح وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة الذي اعتبر أن صدور الأمر الملكي بتشكيل لجنة "تقصي الحقائق" يعتبر دليلاً قاطعاً على أن المملكة ليس لديها ما تخفيه".

أما صحيفة "الوطن" فنقلت عن وزارة الصحة نفيها، في بيان، أن تكون قامت بتثبيت 88 متطوعاً بدلا من الموظفين المفصولين والموقوفين، حسب ما نشرت إحدى الصحف المحلية، في إشارة إلى "الوسط".

وقالت الوزارة إن "من تم رفع أسمائهم لديوان الخدمة المدنية للتوظيف هم للمشاريع الصحية الجديدة كمركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد ومركز انجنير الصحي بمدينة عيسى ومركز كانو للكلى وغيرها من المشاريع الصحية" ، مشيرة إلى أن "العدد الذي ذكرته الصحيفة منتقى وغير صحيح تماما ولا يخدم سوى أهداف الصحيفة".