مرآة البحرين تحاور طاقم عمل فيلم "الشاهد العتيد": جهات حقوقية وقانونية أكدت أن الأدلة تعيد قضية الدهس للمربع الأول

2011-09-18 - 11:17 ص




مرآة البحربن(خاص):
نشرت مرآة البحرين أمس خبر تدشين شهادة الشاهد العتيد مع وصلة الفيلم . وقد فاق عدد زوار الخبر ستة وعشرين ألف زائر، وأثار الفيلم موجة من التساؤلات، أغلبها تشكك في صدق الفيلم، وحرصا من (مرآة البحرين) على الإجابة على الكثير من الأسئلة التي أثيرت حول هذا الفيلم وحقيقة الشهادة التي عرضها، فإنها أجرت حواراً مع الجهة التي أنتجت الفيلم، بأسمائهم الحقيقية التي نتحفظ على نشرها حماية لأشخاصهم.


مرآة البحرين: من هي الجهة القائمة على الفيلم؟
جهات حقوقية مهتمة بالتوثيق..

مرآة البحرين: هل ممكن معرفة أسمائها؟
غير ممكن في الظرف الحالي..وبالأخص أن وزارة الداخلية قد تسعى للانتقام ممن صنع الفيلم والكيد بهم.

مرآة البحرين: متى بدأت قصتكم مع الشاهد؟
الأيام القليلة الماضية. واخترنا ان نجهزه بسرعة أي قبل جلسة الاستئناف، حتى نقول للمحكمة وللقضاة أن هناك من سعى لتضليل المحكمة، وأن عليها ألا تسير في طريق غير صحيح.    

مرآة البحرين: كيف وصلتم للشاهد؟
الشاهد هو الذي وصل إلينا..وكان يريد إخبار الجهة الحقوقية بما يحمله من معلومات.ولم يكن في تصوره أن يخرج على التلفزيون، ولكن عرضنا عليه الفكرة فوافق، وتم تصورير الفيلم.

مرآة البحرين:ألم يخش على حياته؟
في الواقع نعم هو أعرب عن خشيته عن حياته، ولكنه يشعر بالضيق لأن إجباره على تزوير شهادته أخذ يألمه كما بدا واضحا في كلامه في الفيلم..وهذه فرصته لتصحيح مافات..خصوصا وأن هناك من ينتظره الإعدام..في الواقع لا الجهات الحقوقية ولا حتى أي جهة اخرى تستطيع حمايته..ونحن نخشى على حياته وعلى مصير صانعي الفيلم أيضا.

مرآة البحرين: كيف استوثقتم من صدق شهادته؟
لزيادة الطمأنينة بثت الشهادة ووجه الشاهد ظاهر للناس..وهي مخاطرة كبيرة كما قلت لك..أما كيف تأكدنا من صدق شهادته فلا أحد يدعي أنه يملك اليقين التام والكامل..ولكن تأكدنا مع بعض الأمور..فمثلاً سألنا عنه في قريته وعن مسكنه لدى عودته من الدوار وبيده السلاح..ووجدنا الأشخاص وفعلا مثلما أخبرنا..وقد اجتمع كبار قريته لمعرفة موضوع السلاح الا أنه أخبرهم أنه يريد إعادته للداخلية..تأكدنا ممن معه في السجن، وهناك شخصيات سياسية في مناصب كبيرة رأته في السجن وأكدت ذلك، ونصحتنا حين أن نطلب منه تسجيل شهادته في المحكمة..تأكدنا من وثائق أيضا سيتم بثها لاحقاً، تثبت صحة كلامه.

مرآة البحرين: من هو هذا الشخص؟ كيف تعرفونه؟ ما هي سيرته؟ ما الصورة المكونة عنه؟
انه أحمد منصور احمد القصاب،  شاب بحريني، لا يجيد الكتابة، يعمل في وزارة الداخلية قسم المواصلات، ذهب للدوار عندما وصلته أخبار الهجوم عليه، وهناك أبصر سلاح المجني عليه وأخذه وعاد لقريته،و هو شخص بسيط جداً.ونحن لا نريد أن نزكي أحداً، لكن هذه هي حدود اجتهادنا في الوصول إلى الحقيقة.

مرآة البحرين: هل تحريتم عنه؟
نعم قمنا بكثير من التحريات في قريته وسألنا من معه في السجن، وتطابقت أقواله في ذلك، ومع ذلك نقول إنه هو الوحيد المسؤول عن أقواله..ولكن يجب أن نقول بصراحة إن اقواله تتطابق مع قرائن الواقع ويصعب تكذيبها.

 
مرآة البحرين: لماذا ظهر بثياب شتوية في تسجيل شهادته؟
شكرا، هناك خلل في الفيديو في نسخته الأولى التي وضعناها في اليوتيوب، في نهاية الفيلم يغيب الصوت.. هو لا يظهر بثياب شتوية بل جاء بثيابه التي كانت عليه أثناء حمله السلاح، لكي يثبت أنه هو نفسه بثيابه نفسها..وهذا الكلام يقوله ولكن الخلل للأسف جعل الكثيرين يتساءلون

مرآة البحرين: ماذا حدث له بعد أن سلم السلاح وتسلم مكافأته؟
سارت حياته طبيعية قبل أن يتصل له الضابط نفسه (لدينا اسم الضابط، وسنعلن عنه في الوقت المناسب)  المسؤول عن القضية برمتها ويأمره، بأنه يقول إن سعيد عبدالجليل هو الذي أخذ السلاح، وليس أنت، وهو وافق على ذلك. أدخل السجن لاحقاً، لسبب لن نذكره الآن، ثم صورت اعترافاته في التلفزيون..ولكنها لم تبث إلى الآن..وتم إخراجه من السجن مع نهاية فترة السلامة الوطنية.

مرآة البحرين: هل سلم السلاح بدون أن تحقق معه وزارة الداخلية؟
نعم حققت معه وزارة الداخلية، ولكنه سلم سلاحه بعد يوم واحد فقط، ولم يطلق شيء من السلاح وهو موظف عندها بالوزارة.وكان يطلب أن تتم ترقيته وزيادة راتبه فتم تكريمه بـ 140 دينارا فقط. حتى وقت تكريمه، لم  تكن قصة الدهس في تخطيط الضابط بعد.

 
مرآة البحرين: كيف برر تواجده هناك في هذه الفترة الحرجة؟
ذهب للدوار حاله حال عشرات الشباب..ولما رأى السلاح قرر أن يأخذه، كي لا يستخدمه أحد.

مرآة البحرين: ماذا عن السيارة المارونية التي أوصلته بالسلاح للشارع العام؟
هذه السيارة المارونية تقول الحكومة إنها اشتركت في الدهس، وينفي الشاهد ذلك، والفيديو لا يظهر أنها شاركت في الدهس.

مرآة البحرين: كيف ركبها؟ ألم يتعرف على صاحبها؟ ألم يسألوه عن قصة السلاح؟ ألم يخشون منه؟
طبعا وهو قال إنهم ليسوا المتهمين الحاليين، سألوه عن السلاح وأجابهم ثم أوصلوه.كانوا يريدون حمايته أصلا.

مرآة البحرين:كيف يغامر بحمل سلاح في منطقة محاطة بالعسكر والأمن؟
كان الوضع كالتالي:  قوات الأمن هجمت من أعلى الكوبري، والشباب في الساحة، ويقول هو إنه لو لم ياخذ السلاح لكان بعض الشباب استولى عليه وربما استخدمه..وعلى العموم النيابة العسكرية تقول إنه تم استخدامه وهو مايجافي الحقيقة. وهو رأى أن أخذه للسلاح وتسليمه للداخلية، سيؤدي إلى تطور وظيفته وحصوله على درجة جديدة.

مرآة البحرين: هل تعرف على من كان في السيارة المارونية؟
نعم لمحهم ورأى وجوههم لكنه لا يعرفهم بالاسم، والمهم أنهم ليسوا المتهمين الحاليين.


 
مرآة البحرين: هناك من يقول إن الشاهد مبعوث من الداخلية أو أن الفيلم من إنتاج الداخلية. كيف ترد؟
هو ليس من إنتاج الداخلية ولا أي جهة حكومية أو جمعية، هو إنتاح مستقل اشتركت فيه جهات حقوقية غرضها التوثيق وتبيان الحقائق..ولاندري من يستفيد من وصف الفيلم بأنه تابع للداخليه، هل اولئك الذين يريدون استمرار الرواية الحكومية مثلا؟

مرآة البحرين: ربما هي خطة الداخلية لإخراج المتهمين بدون عفو ملكي يثير الشارع الموالي
تقول بعض التحليلات ذلك، ونحن لسنا جهة سياسية تحلل المواقف، نحن جهة حقوقية تبين أدلة بيدها. والموضوع ليس لإخراج متهمين، ربما الطامة الكبيرة أن وزارة الداخلية ربما تكون هي متورطة في الدهس مع إصرارها على اتهام هؤلاء السبعة. لماذا لم تعتقل الذي في الجيب الكحلي.أين السيارة؟ في أوراق المحاكمة يقولون إنهم لم يعثروا عليها، أين هي إذا، كيف قبضوا على الأشخاص الذين فيها ولكن لم يعثروا على السيارة. إن الداخلية تظهر الجهة المتضررة من الفيلم لأنه يظهرها بأنها تفبرك القضايا وتتهم الناس بالباطل، وتقيم الدسائس.

مرآة البحرين: يقال إن الشاهد أحمد القصاب  مخابرات يسكن مدينة حمد وهو من السنابس؟
هذا السؤال يوجه له ويحتاج اتهام كهذا إلى دليل، وهو ليس من السنابس، هو من جدحفص. لم نتلقَ أي شيء يدل على أنه يتخابر مع الداخلية.

مرآة البحرين: كيف تقيمون ردود الفعل حول الفيلم؟
في أغلبها سلبية، ولكننا ننتظر من النيابة أن تراجع لائحة الاتهام لأن الشاهد يبطلها بالكامل. لكن الأمل تجدد عند أهالي المحكومين وغمرتهم الفرحة بظهور مايثبت براءة أبنائهم. هناك تحرك لا أستطيع أن أفصح عنه الآن، ولكن الجهات الحقوقية والمحامين الذين تحدثوا إلينا أشاروا إلى أن الأدلة تعيد القضية للمربع الأول وبإمكانها تبرئت ساحة المحكومين الآن.

مرآة البحرين: ماذا عن حماية الشاهد؟
لا نستطيع أن نوفر له حماية..ونطالب لجنة بسيوني بتوفير الجماية اللازمة له..وإلا لا قيمة للجنة التحقيق، لا أحد يستطيع أن يدلي بشهادته في أوضاع كهذه، وعلى فكرة هو مستعد للمثول أمام المحكمة وقول شهادته.

مرآة البحرين: ألم يخش من انتقام الداخلية؟
هو قلق جداً ولكنه إن كتم شهادته، فذلك يعني إعدام أناس أبرياء، المسالة ليست بسيطة


مرآة البحرين: ألا تخشون أن يكون الشاهد مرسل من المخابرات، ويتم اعتقالكم؟ هل تعرف على جميع طاقم الفيلم؟
وهل الجهة الحقوقية متحفظة على اسمها؟

نستبعد هذا السيناريو وإذا كان واعتقلنا، فإننا لسنا أفضل من أي معتقل من هذا الشعب نساؤه ورجاله..ونستبعد أن يكن الشاهد مرسل من المخابرات، على الأقل وفق معطياتنا وربط الأدلة بالواقع..لو حدث السيناريو الذي ذكرت فإننا لن نلوم انفسنا إذ ماقمنا به هو عمل ينشد الحقيقة والعدالة ولا يسيء لأحد.

مرآة البحرين: ماذا بعد، بعد الفيلم هذا؟
هناك وثائق لم يكشف عنها بعد وننتظر تعاون الجميع ..


مرآة البحرين: ما الغاية من تسجيل شهادته وهل ذهب للجنة بسيوني؟
الغاية تبيان حجم الأكاذيب والتضليل التي رافق فترة السلامة الوطنية والتي انطلت على كثيريين وأثرت في الرأي العام. نعم، ذهب للجنة بسيوني أمس.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus