ايمانويل ستوكس: بريطانيا تعرض نفسها للسخرية بحديثها عن حقوق الإنسان مع تجاهل البحرين

2014-09-12 - 8:58 م

مرآة البحرين (خاص): قال الصحافي ايمانويل ستوكس في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت (الخميس 11 سبتمبر/ أيلول 2014) إنه "لا يمكن أن تبقى الحكومة البريطانية صامتة إذا كانت فعلًا تهتم لأمر حقوق الإنسان".

وذكر ستوكس في المقال حيثيات اعتقال مريم الخواجة وقال إنه "لا حاجة للتوضيح إن اعتقالها ومعاملتها بشكل سيء ناتجين عن نقدها المستمر للحكومة البحرينية: وإن "الدليل على عداء الحكومة البحرينية لها مذكور من قبل الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان FIDH، حيث أشار في تقرير إلى "إطلاق حملة تشهير ضدها في العام 2011 بدعم من الحكومة البحرينية".

وأشار ستوكس إلى أن مريم، "في حال إرسالها إلى السجن، ستنضم إلى عدد غير محدود من المعتقلين على يد النظام البحريني منذ بداية حملة قمع الاحتجاجات منذ ثلاث سنوات".

وأضاف أن "قضية طرد ديبلوماسي أمريكي من البحرين لاجتماعه مع أعضاء في المعارضة هي آخر تعبير عن ازدراء البحرين للرأي الدولي"، وهي "دليل على أن المنامة عقدت العزم على ممارسة الاستبداد بشكل مكشوف، مُتّبعة نموذج السيسي في مصر أو حليفها المحلي أي المملكة العربية السعودية".

وبحسب ستوكس، فإن "مثل هذه الخطوة لا تبشر بالخير بخصوص مريم، وأي من هذا لم يأتِ من الفراغ: فالمنامة (تمامًا كالقاهرة أو الرياض) تعرضت لانتقادات قليلة من الدول الغربية بسبب انتهاكاتها، حيث أن حلفاءها يتبادلون علاقات استراتيجية مهمة مع الولايات المتحدة وبريطانيا".

وأكد ستوكس أنه "يجب إنهاء هذا الصمت. فبحسب تقرير صدر مؤخرًا عن هيومن رايتس ووتش، أصبح حلفاء الحكومة البحرينية الغربيون مسؤولين بشكل كبير عن "تدهور الوضع في البحرين" وذلك بسبب "سياسة الاسترضاء والإذعان الكارثية التي يعتمدونها. وهذا يرتبط من دون شك بتبجح الدولة ببعض انتهاكاتها".

وذكر ستوكس أنه عندما سُئِل ديفيد كاميرون عن سجل حقوق الإنسان في البحرين في العام 2012 ( والذي كان مُرّوّعًا)، أجاب أن "البحرين ليست سوريا" وأضاف أن "هناك عملية إصلاح في الطريق"، متهربًا من أي انتقاد علني لأمة تتبادل علاقات أمنية وتجارية مع بريطانيا.

وتساءل ستوكس عما "يمكن أن يقوله المرء الآن، خاصة أنه طال انتظار عملية الإصلاح، والدليل على التقدم ضعيف جدًا بحيث يكاد يكون غير موجود."

وقال ستوكس إنه على "الحكومة البريطانية، التي تصرح دائمًا عن التزامها بحقوق الإنسان والديمقراطية، إصدار بيان إدانة واضح وزيادة الضغط الدولي على النظام البحريني للإفراج عن جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم مريم".

وختم ستوكس بالقول إنه "على بريطانيا رفع صوتها عاليًا، وإلّا، فإنها ستُعرض نفسها للسخرية عند اختيارها استخدام لغة حقوق الإنسان في إدانتها لأعدائها الرسميين أو اتهامها للآخرين بالتواطؤ في جرائمهم".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus