كشف أن عناصر من المرتزقة يعتنقون عقيدتها... كاتب بريطاني: "داعش" البحرين تكمن في أجهزة الأمن
2014-10-16 - 5:26 م
مرآة البحرين (خاص): رأى الكاتب البريطاني "بيل لو" بأن البحرين تواجه حاليًّا لحظة خطيرة في التّاريخ، إذ يكمن لها ما يسمّى بتنظيم الدّولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في جهازها الأمني الخاص، الذي وجّه تهديدات مباشرة إلى الأسرة الحاكمة.
وقال الكاتب إن الخوف يتعاظم من المرتزقة الأجانب في الأجهزة الأمنية وإنهم قد يلعبون دورا خطيرا في تقوية جبهة "داعش" في البحرين، مؤكدا بحسب مصادر أن بعضهم يعتنقون عقيدة داعش فعلا.
وأفصح "بيل لو" عبر مقال نشره في موقع ميدل إيست آي، وترجمته مرآة البحرين، عن معلومات نقلها من مصادر حكومية، قالت إن العائلة الحاكمة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد "التّهديد حقيقي، والقضية خطيرة جدًّا. فهؤلاء الأشخاص أتوا من أجهزة الأمن، والشرطة، والجيش. ولدينا أشخاص يريدون ضمّ البحرين إلى الخلافة الجديدة. ويرون في آل خليفة أعداء لهم. بحسب ما أفاد المصدر الحكومي.
وزعم المصدر، الذي وافق على التّصريح للكاتب بشرط البقاء مجهول الهوية، أنّ اختراق عقيدة داعش لأجهزة الأمن البحرينية أصبح أسهل من ذي قبل بسبب السياسة التي تتّبعها الحكومة باستمرار وذلك عبر توظيف ضبّاط شرطة سنّة من اليمن وسورية والأردن وباكستان، يؤمنون، بالعقيدة ذاتها، وفقا للمصدر.
وقال بيل لو إن ما قاله الجهاديون البحرينييون الأربعة في اليويتيوب الأخير كان بمثابة نعت الأسرة الحاكمة "بالكفّار". وبالنّسبة لداعش، مصير الكفّار القتل، ومن المفضّل أن يكون بحد السّيف.
وكان الفيديو ردًّا على قرار الحكومة البحرينية بالانضمام إلى الائتلاف ضد داعش، بحسب بيل لو.
في هذا السياق، سلط الكاتب الضوء على دور "المرتزقة" الذين سمّاهم بـ"البحرينيين الجدد"، في تقوية جبهة داعش داخل البحرين. وقال إن هؤلاء بحسب المصدر الحكومي لا يضمن أن يكونوا ليسوا متطرفين، وأن ينحرف ولاؤهم لـ"داعش"، مشيرا إلى أنهم سبق وأن ارتكبوا أكثر الأعمال وحشية في العام 2011 بما فيها ضرب 3 معتقلين حتى الموت.
وفي العام الماضي، نشر اللواء طارق الحسن، وهو رئيس الأمن العام في البلاد، صورة على موقع تويتر، تظهر فيها رصاصة مصقولة مع الشعار المتطرف، ومعهما اقتباس من كلام عمر، الخليفة الثالث في الإسلام.
وسرعان ما أزيلت التّغريدة، لكن ناشطًا معارضًا للحكومة، تمّ سجنه عدة مرات وطلب عدم الإفصاح عن اسمه، وصف قائد الشرطة بأنّه "رجل عملي لا يدعم داعش مباشرة، ولكن يحب أن يظهر بصورة مؤيدة لأن الكثير من مؤيدي داعش هم عناصر في الشّرطة وقوّات الأمن. وكان يحاول كسب حلفاء له."
وقال النّاشط إنّ قائد الشّرطة "غضّ الطرف عنهم وسمح لهم (أي المتطرفين السنة) بالتّجمع ومغادرة البلاد والوعظ وإنتاج الكتب الدّينية وتوزيعها."
الكاتب أشار إلى أن البحرين ليست الوحيدة بين دول الخليج التي تواجه خطر داعش من الدّاخل. فقد شهدت السعودية المُجاورة موجة دعم للجهاد على الإنترنت و عُرِض عدد من الفيديوهات عن انضمام عناصر في قوات الأمن إلى داعش على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكنّه قال إنما يميز البحرين هو تجنيد "البحرينيين الجدد" بالآلاف في الشّرطة، الذين لا يعرف كيف يمكن أن تكون استجابتهم لدعوات وخطاب "الإمام الداعشي" تركي البنعلي، حسبما يعبّر بيل لو.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير