مرآة البحرين (خاص): اعتبرت صحيفة دير شبيغل الألمانية في عددها اليوم (الأحد 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إن العيش في البحرين "أمر جيد"، في حال لم تكن ناشطا تحلم بحقوق الإنسان والديمقراطية.

وقالت الصحيفة "إن البحرين بلد صغير لديه المئات من السجناء السياسيين"، معتبرة في ذات الوقت أنها ليست دولة محظورة مثل سوريا أو كوريا الشمالية، فبالإضافة إلى صادرات النفط يبرز دورها كمركز مالي إقليمي.

وأضافت "إنه لأمر جيد العيش في دولة في الخليج، إلا إذا كنت تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الناشطين البحرينيين الذين يحلمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان".

وقالت "الكثيرون في البحرين هم مثيري الشغب حسب الرأي الرسمي"، متابعة "منذ احتجاجات عام 2011، فإن إجراءات الحكومة أصبحت أكثر صرامة ضد منتقديها. وقد حظرت حزب المعارضة الرئيسي (الوفاق) يوم الثلاثاء الماضي. تقريبا جميع نشطاء حقوق الإنسان البارزين في السجن أو في المنفى".

وتحدثت الصحيفة بشكل خاص عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب الذي يواجه حكما قد يصل للسجن 3 سنوات بسبب تغريدة نشرها في حسابه أشار فيها إلى أن معظم البحرينيين الذين يقاتلون في صفوف داعش جاؤوا من المؤسسات العسكرية، ما يعكس طبيعة الإيدولوجيا لتلك المؤسسات.

كما أشارت الصحيفة لاعتقال الناشطة زينب الخواجة التي تواجه تهما بإهانة الملك، بعد أن قامت بتمزيق صورة له، وقد تواجه زينب حكما بالسجن 7سنوات، وهي من عائلة ناشطة حيث تم اعتقال والدها فيما اضطرت أختها مريم للهروب للمنفى 2011.

وقالت الصحيفة إن البحرين تسكنها غالبية شيعية، ولكن تحكمها أقلية سنية، ورأت أن التوترات المتزايدة في المنطقة بين الطائفتين تفاقم من الصراع في البلاد.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة قوله "عليك أن تدفع ثمنا باهظا في حال أردت العمل في حقوق الإنسان"، مشيرا لتعرضه للاعتقال سبع مرات لمجرد تغريدات كتبها في حسابها على موقع تويتر.

وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى حصول المحافظة على حق اللجوء السياسي في ألمانيا، أشارت إلى حصول 30 بحرينيا على هذا الحق منذ العام 2011.

وقالت الصحيفة إن البحرين تنفق الملايين على الدعاية، بعد أن لفتت الانتباه لاعتصام بحرينيين الشهر الماضي أمام أحد الفنادق في برلين حيث تقيم إحدى شركات العلاقات العامة حفلا ضم جاليات للحديث عن التسامح في البحرين.

وبينت الصحيفة أن المشاركين في المؤتمر صموا آذانهم عن هتافات المحتجين في الخارج الذين عرضوا صورا لقتلى الاحتجاجات.