مرآة البحرين (خاص): شكل الخبر الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن "تورط" العضو في "فيلق القدس" غلام شكوري في "محاولة الانقلاب الفاشلة في مملكة البحرين"، مادة رئيسة تناولتها الصحف البحرينية الصادرة الجمعة، إلى جانب المواقف الأميركية والسعودية الحادة من إيران، وركز معظم الصحف على الدعوات التي أطلقت في "منتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية" إلى تطبيق الكونفدرالية، فيما تواصلت حملة الموالاة على "وثيقة المنامة" بوصفها "خروج عن الإجماع الوطني"، وعبر وصف الجمعيات السياسية بأنها "فاشلة" و"غير وطنية".

وأوردت الصحف ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن غلام شكوري، وهو عضو في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وأحد المتهمين الرئيسيين في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، "متورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في مملكة البحرين ومحاولة إسقاط نظام الحكم وذلك عبر "فيلق القدس" بالتعاون مع أتباع الحرس في البحرين.

وذكرت صحيفة "الوسط" أن "اتهامات وجهها أعضاء في مجلس بلدي المحرق للرئيس عبد الناصر المحميد، أدت إلى احتدام جلسة المجلس أمس الخميس، مشيرة إلى أن العضوان عن الدائرة الأولى محمد المطوع والرابعة خالد بوعنق وجها، خلال مناقشة بعض البنود، اتهامات إلى المحميد منها ضعف الإدارة وتجاوز الصلاحيات التي يتمتع بها، علاوة على عدم ضبط سير العمل بالمجلس لأسباب مختلفة".

وقالت الصحيفة إن المحميد رفض الاتهامات الموجهة له، موضحاً "أفضل التعامل بمرونة في إدارة المجلس لضمان سير العمل على أكمل وجه، وهذا لا يعني تجاوز القانون والسماح بالفساد أو غيره"، مشدداً على التزامه التام بالقانون والأنظمة على مختلف الأصعدة.

قضائيا، ذكرت الصحيفة أن المحكمة الصغرى الجنائية حددت أمس الحكم في قضية المتهمين والمتهمات في أحداث مجمع "ستي سنتر"، يوم الخميس المقبل، على ان يقدموا مرافعاتهم الدفاعية خلال خمسة أيام، فيما رفضت المحكمة طلبات المحامين بالاستماع إلى بقية شهود الإثبات وشهود النفي والحصول على نسخة من القرص المدمج الخاص.

إلى ذلك، اشارت "الوسط" إلى أن المحامي محسن الشويخ طالب في جلسة المحاكمة لمجموعة من طلبة جامعة البحرين بعرض شريط فيديو يبين المتهمين في قضية الجامعة الذين كانوا يحملون الألواح الخشبية والأسلحة البيضاء وليس من يقفون أمام المحكمة اليوم، لافتة إلى أن المحامية فوزية جناحي حضرت وقالت إنها حاضرة عن المجني عليهم الذين تعرضوا لاعتداء من قبل المتهمين وانها ستتقدم بلائحة مطالبة بالحق المدني.

"منتدى وحدة الخليج" يؤيّد الكونفدرالية

من جهتها، ركزت صحيفة "اخبار الخليح" على إنطلاق فعاليات "المؤتمر الشعبي التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية"، فندق الدبلومات، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومشاركة حوالى 400 من المثقفين والمفكرين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين أجمعوا على "ضرورة وضع حجر الأساس لفكرة الكونفدرالية الخليجية".

ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى خبر "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين اميركيين بان غلام شكوري، متورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في مملكة البحرين ومحاولة اسقاط نظام الحكم.

"حقوق الإنسان": لا يحاكم الصحافيون بلا أدلة!

من جهة أخرى، ابرزت الصحيفة بيان وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الذي رد فيه على منظمة "مراسلون بلا حدود"، وقالت الوزارة إن "جميع مواطني مملكة البحرين بمن فيهم الصحافيون والإعلاميون، يجب أن يلتزموا بالقانون ومبادئ الموضوعية والعدل والدقة. لذا فإن الصحافيين مثل غيرهم من المواطنين ليسوا فوق القانون".

وتابع بيان الوزارة "إن مملكة البحرين تسعى للتعاون مع الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان، ولهذا فقد تجاوبت مع أي طلب للحصول على وثائق تتعلق بأي أمر من أمور القبض على المتهمين والتهم المنسوبة إليهم والإثباتات"، قائلة إن "أي صحافي في مملكة البحرين لا يحاكم من دون وجود أدلة أو إثباتات تشير إلى الجرائم التي ارتكبها".

من جهة ثانية، افادت "اخبار الخليج" أن مجلس الشورى "أعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للمؤامرة التي استهدفت اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطون، والتي تتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف"، معتبر ان "المؤامرة" تشكل انتهاكا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية والمبادئ الدبلوماسية، إضافة الى مخالفة هذا المخطط الإرهابي أبسط قواعد احترام العلاقات الدولية، التي تؤكد ضرورة عدم المساس بسيادة الدول وسلامة أراضيها، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين".

"الأصالة": "وثيقة المنامة" خروج عن الإجماع

وفي سياق الردود على "وثيقة المنامة"، أوردت الصحيفة أن موقف "الاصالة الاسلامية" بأنه من المؤسف ان يكون آخر ما اقدمت عليه ما تسمى (جمعيات المعارضة) هو الخروج عن الاجماع الوطني وتدشين ما يسمى "وثيقة المنامة"، مردفة أن "هذا التخبط الذي اقدمت عليه هذه الجمعيات هو قفز على الثوابت الوطنية وميثاق العمل الوطني الذي اجمع عليه شعب البحرين والذي حدد معالم الطريق للمستقبل".

كما أبرزت الصحيفة موقف "كتلة البحرين" التي وصفت الوثيقة بأنها "احتوت على العديد من المغالطات والاساءات حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين"، مضيفة أن "هذه الوثيقة لا تعبر أبدا عن رأي شعب البحرين الذي ارتضى بالمشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى بتصويته على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4 في المئة".

من ناحيتها، أضاءت صيحفة "الأيام" على مطالبة الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس "بمساءلة المسؤولين الايرانيين على اعلى المستويات"، بسبب المخطط المفترض لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، إلا انه لم يكشف في اي مستوى من الحكومة الايرانية جرى التخطيط للعملية.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك: "نعتقد انه حتى لو لم تتوفر معرفة عملياتية عند اعلى المستويات (بالمخطط)، فيجب ان تكون هناك مساءلة لأي شخص في الحكومة الايرانية يقوم بمثل هذا العمل".

الفيصل يتهم إيران بـ"القتل وإحداث الفوضى"

ونشرت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في فيينا حيث يبحث فتح مركز للحوار بين الاديان، حيث اتهم إيران بالسعي للنفوذ في الخارج من خلال "القتل وإحداث الفوضى". وأضاف "لن نرضخ لهذا الضغط (الايراني) وسنحاسبهم عن أي إجراء يتخذونه ضدنا". قال وزير الخارجية السعودي "اي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية".

كما أوردت الصحيفة على صفحتها الأولة أن سبع قرارات صدرت عن رئيس الوزراء تتضمن تعيينات في وزارتي الداخلية والشباب والرياضة واعتماد تقارير الامتحانات الوطنية.

من جانبها، اضاءت صحيفة "البلاد" على لقاء القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة أمس مع قائد القوات المشتركة في المحيط الهندي والقوات الفرنسية في المنطقة الأدميرال مارين جيلر، حيث تم ت خلال اللقاء "مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تصب في سبل تقوية روابط العمل العسكري بين البلدين الصديقين:"

ونقلت "البلاد" عن مسؤولين حكوميين وبرلمانيين بحرينيون استنكارهم لـ"المخطط الايراني لاغتيال سفير الرياض في واشنطن عادل الجبير"، وقالت إنهم اتفقوا على وصف ما جرى من محاولة اغتيال بأنها "جريمة" مرفوضة وارهابية بل "ليست من شيم المسلمين"، وتابعو أن "ايران تحاول من خلال محاولة الاغتيال حرف النظر عن مشاكلها الداخلية وما تقوم به من قمع لشعبها في الداخل".

كذلك أوردت "البلاد" موقف كل من "الاصالة" من "وثيقة المنامة"، و"تجمع الشباب الوطني المستقل" الذي أدان ما سمّاه "التخرصات التي صدرت عن جمعية "الوفاق" وجمعيات أخرى تحت مسمى "وثيقة المنامة" واعتبرها انقلابا على الدولة وعلى النظام السياسي والاجتماعي السائد، وقفزا على ارادة الشعب ومصادرة لاصوات غالبية شعب البحرين وتمريرا دنيئا للمؤامرة الايرانية الصفوية التي تستهدف البحرين أرضا وهوية".

موالون: الجمعيات "فاشلة" و"غير وطنية"

بدورها، نقلت صحيفة "الوطن" عن نواب وشوريون وصفهم الجمعيات التي أطلقت "وثيقة المنامة" بأنها "الفاشلة" و"غير وطنية"، جازمين بأن الوثيقة "صورت الوضع الحالي على أنه تجاذب بين فريق ديمقراطي وأخر يريد إبقاء "الديكتاتورية".

وأوردت الصحيفة أن "عدداً من النواب استغربوا "صمت حزب الله البحريني "الوفاق" ومرجعيته الدينية المتمثلة في آية الله (الشيخ) عيسى قاسم وعدم إدانتهم للمؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وصمتهم عن إدانة قمع النظام للشعب السوري والقتل اليومي".

وأضاءت الصحيفة أيضاً على كلمات بعض المشاركين في "المؤتمر التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية"، والتي ركزت على أن "الاتحاد الكونفيدرالي يعد أهم الحلول المطروحة لمواجهة مجمل التحديات التي لازالت تطفو على السطح".