مرآة البحرين: حمل خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم الحكومة مسئولية سلامة زعيم حركة "حق" حسن المشيمع المعتقل في سجن "القرين" والذي تتوالى الأنباء بشأن تدهور صحته وانتشار الخلايا السرطانية في رقبته. وقال في خطابه ليوم الجمعة "في ضوء التدهور الصحي للأستاذ المجاهد، يكفي بقاءه في السجن ولو ليوم واحد لتحمل الحكومة كامل المسئولية بشأن مصيره".

وأضاف "الوضع الصحي للأستاذ المجاهد مشيمع مقلق من الناحية الصحية كما أتت بذلك الأخبار، والأستاذ عزيزٌ على هذا الشعب الذي يشكر له جهاده ودفاعه عن حقوقه وعزته وكرامته".

ولفت إلى أن المشيمع "محتاجٌ إلى عناية دائمة ومتابعة ومراقبة، ويضر به الإهمال ضرراً بالغا، فحرمانه من هذه المتابعة والرعاية يعني تسبباً واضحاً لأي مضاعفاتٍ في مرضه، ويحمل الحكومة المحتجزة له والمصادرة لحريته المسئولية المباشرة عما قد يتعرض له من مكروهٍ" على حد تعبيره.

كما أشار قاسم أيضاً إلى بقية "السجناء الأعزاء الذين تحت يد الحكومة تتحمل الحكومة مسئوليتهم، وهي المتهم الوحيد لو أصيب أيٌ منهم بضررٍ أو مكروهٍ قد يسببه ايقاع الأذى بهم أو الإهمال الغذائي أو المنع عن العلاج أو الدواء الذي تتوقف عليه الصحة أو الحياة" مضيفاً "هذه المسئولية ثابتة ما ثبت الأذى أو الإهمال والمنع، وثابتة كذلك في حين يكتنف الموضوع الغموض، ولا ترتفع هذه المسئولية إلا بقيام دليلٍ قطعي على انتفاء كل هذه الأسباب ما اتخذ منها صفة اجابية أو سلبية".

في السياق نفسه، أصدرت "المعارضة البحرينية في الخارج" بياناً اليوم موقعاً تحت هذه الصفة قالت فيه إنها "تحمل النظام المسؤولية الكاملة على سلامة الأستاذ مشيمع، وترى بأن الإدارة الأمريكية التي مازالت تمارس دورها المشبوه في التستر على جرائم النظام، وتوفير الدعم السياسي اللازم لحملات القمع، شريكة للسلطة في إراقة كل قطرة دم لأحد من أبنائنا ورجالنا ونسائنا". واعتبرت أن "ما يتعرض له الأستاذ مشيمع اليوم من استهداف في داخل السجن، يتشارك فيها مع بقية الرموز السياسيين والمواطنين، هي ضغوط تهدف إلى تركيع المطالبين بالحرية والكرامة، ودفعهم للتنازل عن حقوقهم العادلة والمشروعة".

وناشد البيان "كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف عملية التصفية المتعمّدة لهذا الرمز الوطني".