مرآة البحرين: استحوذت الجلسة الختامية لـ"منتدى الوحدة الخليجية" الذي اختتم اعماله أمس في المنامة، على اهتمام الصحف الصادرة في البحرين السبت، حيث تضمن بيانه الختامي دعوة إلى تطبيق الكونفدرالية، ووجد أصداء داخلية مؤيدة أبرزها للشيخ عبد اللطيف المحمود، فيما استكملت الموالاة هجومها على إيران وجمعية "الوفاق" ووثيقة المنامة. وانفردت "الوسط" بنشر "اعتراف" وزيرة حقوق الإنسان فاطمة البلوشي بحصول انتهاكات في حق المحتجين في شباط/فبراير الماضي، في حين انفردت "الأيام" بنشر خبر اعتزام واشنطن تنفيذ صفقة الأسلحة مع البحرين.

واهتمت معظم الصحف بالجلسة الختامية لـ"منتدى الوحدة الخليجية" في المنامة أمس، حيث دعا المشاركون الى "إقامة كونفدرالية حقيقية بين دول الخليج والجزيرة العربية، والى العمل على إحداث إصلاح حقيقي في شتى المجالات بما يحقق تطلعات وآمال شعوب المنطقة".

وأشار البيان الختامي للمنتدى إلى أن "امن واستقرار الخليج والجزيرة العربية لا يتحقق إلا من خلال الإصلاح الشامل والشراكة الحقيقية الصادقة بين الأنظمة والشعوب، بما يكفل كرامة المواطن ويصون حقوقه على أساس العدل والمساواة ويحقق سيادة الدول والأوطان".

وأوردت صحيفة "الوسط" أن "عدداً من موظفي هيئة تنظيم سوق العمل تلقى خلال الأسبوع الماضي إخطارات من مدير إدارة تقييم وعلاقات الموظفين في الهيئة أحمد يوسف عبدالرحيم، لحضور مجلس التأديب، الذي يترأسه عبد الرحيم، مشيرة إلى أن العدد يصل إلى 20 موظفاً.

وأوضحت الصحيفة أن "هذه الخطوة من الهيئة تأتي بعد استدعاء عدد من الموظفين لمجلس تأديبي خلال شهر رمضان المبارك، وذكر الموظفون أن إدارة الهيئة أعلمتهم بأن المجلس التأديبي تأجل لمدة غير معلومة، مستغربين إعادة إحالتهم إلى مجلس تأديبي، وخصوصاً بعد تلقيهم تطمينات من وزير العمل جميل حميدان، الذي يرأس اللجنة المكلفة النظر في قانونية حالات الفصل، وطالبوا الوزير بالتدخل لوقف ذلك".

البلوشي: حدثت انتهاكات بحق المتحتجين

في غضون ذلك، أفادت "الوسط" أن وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي قالت لـ"بي بي سي" إن انتهاكات قد حدثت في مواجهة المحتجين مطلع العام الحالي، لكنها استدركت بأن تلك الانتهاكات "لم تكن ممنهجة"، قائلة إن المعارضة "ارتكبت أخطاء أيضاً".

من جهة أخرى، نقلت "الوسط" عن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة توقعه أن تتم إحالة التعديلات الدستورية إلى البرلمان في بدايات دور الانعقاد الحالي للبرلمان قريباً، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي أو مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كأقصى حد.

وأوضح أنها في مراحلها النهائية لإحالتها إلى السلطة التشريعية، كما أن هناك الكثير من التشريعات الأخرى التي ستحال إلى البرلمان.

من جهة ثانية، انفردت الصحيفة بنشر حديث نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ حسين الديهي، في مهرجان نظمته الجمعيات السياسية في بوري أمس، إن "ما تطالب به الجمعيات السياسية هو أن يدار البلد بالشراكة، وهذه الشراكة تكون بمشاركة كل الأطياف والألوان والفئات عبر الديمقراطية".

من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" على تصريح مساعد وزير الخزانة امام الكونغرس ديفيد كوهين، بأن الولايات المتحدة تسعى لحشد تأييد اطراف عدة لفرض عقوبات على البنك المركزي الايراني اثر اتهام ايران بالتآمر لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال: "لقد بدأنا مساع لتطوير الدعم المتعدد الاطراف الذي سيكون اساسيا لعمل فعال ضد البنك المركزي الايراني".

واشنطن تعتزم بيع اسلحة إلى البحرين

من ناحيتها، أبرزت صحيفة "الأيام" على صفحتها الأولى خبر إعلان الادارة الاميركية أمس عقد صفقة بيع اسلحة الى البحرين ستستخدم في "الدفاع الخارجي عن المملكة" بقيمة 53 مليون دولار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن صفقة الصواريخ والاليات "معدة لدعم مهمة الدفاع الخارجي للجيش البحريني ضد الهجمات المحتملة من بلدان مثل ايران".

المحمود يطالب بتطبيق الكونفدرالية

وفي سياق خطب الجمعة أمس، أضاءت "الأيام" على حديث رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود الذي حذر من "مؤامرة جديدة يعد لها اصحاب الفتنة"، مطالباً بأن "يتكون الاتحاد الفيدرالي حالا من الدول المستعدة لإقامته دولتين فأكثر، إلى أن تتهيئ الظروف في بقية دول مجلس التعاون الخليجي للانضمام إلى هذا الاتحاد الفيدرالي".

من ناحية أخرى، نشرت تقريراً لصحيفة "واشنطن بوست" جاء فيه أن عضو "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وأحد المتهمين الرئيسيين في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، غلام شكوري، "كان على علاقة بالمعارض المتطرف حسن مشيمع".

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر إن شكوري كان من القيادات الإيرانية التي التقاها حسن مشيمع في بيروت في طريق عودته إلى البحرين في شباط/فبراير الماضي.

إلى ذلك، نشرت الصحيفة بيان رجل الأعمال شارخ بن سيف الدوسري الذي استنكر فيه ما سماه "المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في أميركا عادل الجبير"، معتبرا أن "استعانة الدولة الصفوية بعصابات منظمة لتنفيذ عملية الاغتيال الفاشلة بحق الجبير، كما أوردت التقارير الرسمية الأمريكية، تعرية جديدة لوجهها القبيح الإجرامي، كدولة قمعية لا تضع أي اعتبار، أو قيم، لأي من المبادئ الإنسانية التي تنادي بها كل الأديان، أو لأعراف حسن الجيرة مع الآخرين.

وأضاءت "الأيام" على اعتصام حشد من المواطنيين والمقيمين أمس في الرفاع عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على "ما يتعرّض له الشعب السوري من انتهاكات وجرائم ضدّ الإنسانية".

بدورها، نشرت الصحيفة مقتطفات من مقال للكاتب في صحيفة "السياسة" الكويتية مشعل النامي، معتبرا "أنه لا يخفى على أحد مدى الخطر الذي تعاني منه دول الخليج جراء استبداد النظام الإيراني وسعيه لدعم كل ما من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في المنطقة".

واشار إلى "تجسسه السافر على القوات المسلحة الكويتية وتدخله في أحداث البحرين وتدخل القنصل وإدارته للأمور شخصيا في احتلال مستشفى السلمانية وأخيرا وليس آخرا محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن".

من جانبها، استأنفت صحيفة "الوطن" حملتها على جمعية "الوفاق" و"وثيقة المنامة"، ونقلت عن ممثلي جمعيات سياسية قولها إن "حزب الله البحريني "الوفاق" يتشدّق بـ"السلمية"، ويرفعها شعاراً خاوياً من أي مضمون، بينما يمارس مختلف أشكال العنف والفوضى من غلق للشوارع وتعدٍّ على الممتلكات العامة والخاصة"، مشيرين إلى أن ما سموها "وثيقة العمالة تجاهل لمكونات الشعب كافة واستقواء بالخارج".

كما نقلت الصحيفة عن فعاليات شعبية وسياسية امتعاضها من "تصرفات وتخبطات جمعية "الوفاق" المتتالية، قائلة إن حزب الله البحريني "الوفاق" تظهر إيمانها بالديمقراطية في حين أن باطنها هو تمرس حقيقي للدكتاتورية"، جازمين أن "شعب البحرين فقد ثقته في هذه الجمعية التي بدأت تشتري المؤيدين بعد خسارتها الفادحة لجمهورها عقب تماديها في تخبطاتها، حيث إنها أضاعت الفرص على هذا الجمهور الذي لم يحصل من ورائها على خير".