مرآة البحرين: تحت صورة عملاقة للزعيم المصري التاريخي سعد زغلول داخل مقر حزب الوفد في القاهرة جلس نائب رئيس الحزب احمد عز العرب، مستقبلاً وفد القوى الوطنية البحرينية الذي يضم رؤساء وومثلي جمعيات كل من: الوفاق الوطني الاسلامية، وجمعية وعد، وجمعية أمل، وجمعي التجمع الوطني، وجمعية الإخاء الوطني. 

وخلال اللقاء شدد أحمد عزالعرب على الاهتمام الكبير بوضع البحرين والحرص على تطور هذه البلاد نحو الديمقراطية. وقدم نبذة تاريخية عن حزب الوفد الذي تم إنشاوه في العام ١٩١٩ وكان مؤسسه الزعيم الكبير سعد الدين زغلول، الذي تحرك في ذلك الوقت لانشآء الملكية الدستورية،  وترأس الحزب عدة حكومات”.
وعن البحرين قال عزالعرب “نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في البحرين، ويهمنا جدا ما يحدث فيها، ونحن حريصون على تطورها”.

من جانبه تحدث أمين عام جميعة الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان، قائلاً “جئنا للتواصل مع القوى السياسة والشعب المصري ونبارك له بانتصاره في ثورة ٢٥ يناير، ونتمنى ان تستكمل الثورة انتصارها لكي تعود مصر لممارسة دورها الطبيعي”.

من جهته شرح نائب رئيس جمعية وعد للشؤون السياسية رضي الموسوي الحالة البحرينية  مؤكدا إنها “حالة عربية عبر شباب متوثب يريد تغيير حقيقي في بلاده، يريد الحرية، في البحرين بعد انتصار ثورة ٢٥ يناير في مصر تفجرت لدينا حركة ١٤ فبراير، خلال هذه الفترة دخلنا في حوارات ومطالبات جدية ولم نطلب اسقاط النظام، بل حرية وحقوق انسان، دخلنا حوارات مباشرة وغير مباشرة مع سمو ولي العهد وكنا قاب قوسين من تحقيق توافق تاريخي لكن الدبابات دخلت وفرضت الحل العسكري من ١٣ مارس حتى يومنا هذا، الآن نحن صغنا مطالبنا التي نطالب بها منذ زمن في وثيقة المنامة  التي نتحدث فيها عن دولة فيها ملكية دستورية  حقيقية”.

وأضاف الموسوي “في خضم الأحداث التي تشهدها المنطقة نؤمن ان رياح التغيير يجب ان تمر علي الخليج، وفي كل تحركاتنا اكدنا على ان حركة ١٤ فبراير هي حركة سلمية لكن تمت مواجهتها من قبل السلطة بضربات عسكرية  سقط اثرها عشرات الشهداء، نحن نؤمن ان الواقع الحالي للبحرين لا يجب ان يستمر، ونؤمن ان البحرين يجب ان تدخل حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة، نومن باستمرار الحوار الذي انقطع في ١٣ مارس”.

القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق أوضح أن “ مصر التي قادت التنوير والفكر العربي تعود الآن لممارسة دورها، وجزء من طرق المواجهة لدى الانظمة هناك محاولة اقصائنا من حركة الربيع العربي عبر الاستفادة من موقع البحرين الجغرافي واتهامنا بالعمالة، ان  طريق الديمقراطية طويل وهو يبدأ بكتابة دستور عقدي، ويحتاج هذا الدستور الى تفعيل وصبر لكي لا يتم اختطاف التغيير والثورة،  نريد التوضيح ان البحرين جزء من الربيع العربي، وان مطالب هذا الشعب هي أمر يفهمه المواطن البسيط فضلا عن السياسي المتخصص، نحن نريد ان نتكامل في البحرين وان تكون هناك حقوق للناس”.

وعقّب نائب رئيس الوفد احمد عز العرب: موافقاً كلام المرزوق، بقوله “ نعم ان الهوية العربية ليست عباءة نلبسها ثم نستطيع ان نخلعها، بل هي هوية، العرب الشيعة والسنة هم عرب ولا نستطيع خلع هذه الهوية عنهم،  لقد تزوجت شقيقة ملك مصر السابق من الامير الشيعي ابن الشاه ولم يتساءل احد عن الأمر كان الامر طبيعيا، ان تقسيم الناس على اساس عرقي او طائفي هو من صنعية الاستعمار لتقسيم الامة واضعافها”.

وأضاف “كل الانظمة الديكتاتورية تعادي الديمقراطية، ان من سوء حظ البحرين أنها في وسط اقليم صعب، ان الديمقراطية في البحرين تؤثر بقوة على محيطها، هنا  في مصر رأينا بعد ان انتصرت الثورة، بان السلفيين يخرجون لنا وان السعودية ترعاهم،  نحن نوكد ان انتصار الثورة المصرية محتوم  مهما استخدموا من أساليب”.

وقال لشيخ علي سلمان بعد ان  قرأ وثيقة حزب الوفد بالاشتراك قوى سياسية اخرى إن الوثيقة تتقاطع بايجابية مع وثيقة المنامة”.
بعدها تحدث احمد عز العرب عن الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، موضحا ان “اسرائيل دولة لا تستطيع البقاء الا عبر الاستنفار العسكري والحروب وانها نقضية للسلام”.  واختتم حديثه بالقول “نتمنى ان تستكمول مسيرتكم في البحرين، والعروبة هي هويتنا الجامعة”.