مرآة البحرين: طالبت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالاستجابة العاجلة لنداءات الكشف عن مصير ثلاثة مواطنين تم اعتقالهم من قرية دمستان، استمر انعدام المعلومات عنهم منذ انقطاع أخبارهم قبل ثمانية أيام بلا أي اتصال أو معرفة لمكان تواجدهم، معتبرة أن ذلك لا يبعث على الاطمئنان ويضاعف من توجس وشكوك أهاليهم الجدّية بشأن سلامتهم وتعرض حقوقهم المكفولة للانتهاك، مشيرةً إلى أن توصيفهم الدقيق هو "إختفاء قسري" وفق المعايير الحقوقية.

وأكدت عوائل المعتقلون ثلاثة : محمد حسن محمد محفوظ (22 عاماً) ، محمد عبدالله جعفر آل ضيف (22 عاماً)، جعفر عبدالله جعفر آل ضيف (21 عاماً)، أنهم لم يتلقوا أي معلومات عنهم رغم متابعتهم، ما عدا مكالمة يتيمة لا تتجاوز 10 ثوانٍ أوضحوا خلالها أنهم في مبنى التحقيقات قبل أن تنقطع المكالمة، وذلك في الساعة الرابعة من فجر 10 ديسمبر 2014، بعد أن احتجزوا في جسر الملك فهد، فيما يمثل ذلك الاتصال اليتيم من وجهة نظر الكثيرين سبباً لإطالة فترة الاستجواب في ظروف غامضة قد يتعرض فيها المعتقلون الى صنوف التعذيب والإكراه والتهديد وسوء المعاملة، مشددين على أنه لا يجو أن يعزل المتهم عن العالم الخارجي طيلة هذه المدة.

وجددت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في الوفاق التأكيد أن من حق المتهم أو المشتبه به أو المعتقل أن يتواصل مع أهله، ولا يجوز التعامل معه بحيث يتعرض إلى ما يمكن أن يعتبر ضمن إطار حالات الاختفاء القسري، ودعت الدائرة الأجهزة الأمنية التي تحتجز المعتقلين الثلاثة إلى إخلاء سبيلهم، أو تمكينهم من الاتصال بأهلهم و ذلك لطمأنتهم، وتمكينهم من الاطلاع على وضعهم والكشف عن سلامتهم وعدم تعرضهم لما يخالف حقهم في التمتع بالكرامة والعدالة.

وأوضحت بأنها ماضية في شكوى بشأن الاختفاء القسري سيتم ارسالها لفريق العمل المعني بالاختفاء القسري في مفوضية حقوق الانسان بجنيف.