مرآة البحرين: خلال اجتماع مع ممثلين عن ١٠ أحزاب مصرية، أعلن رئيس حزب التحرير المصري ابراهيم زهران لوفد القوى الوطنية البحرينية “من يتجاهل وضع البحرين هو يتجاهل وضع الجزيرة العربية، البحرين هي جزء من الربيع العربي ولثورة البحرينية جزء اصيل من الثورات العربية، ونحن نؤيد ونارك ونساند كل حركة تحرير وأولها البحرين، ان شاء الله بعد انتهاء الفصل الدامي في اليمن، سوف يبدا العد التنازلي لانتصار ثورة البحرين”.

والتقى وفد القوي الوطنية البحرينية المكون من كل من: جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، وعد، العمل الاسلامي، التجمع الوطني، الإخاء الوطني. مع ممثلي ١٠ أحزاب مصرية، هي: حزب التحرير المصري، حزب الدستور الاجتماعي الحر، حزب الوفاق القومي، حزب مصر العربي الاشتراكي، الحزب الجمهوري الحر، حزب مصر العربي، حزب التحالف الاشتراكي، الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الشعب الديمقراطي، حزب التغيير.

وجرى اللقاء في مقر الحزب المصري الذي يرأسه ابراهيم زهران وهو الشخصية المصرية التي كشفت بعد الثورة المصرية بالمستندات الفساد الكبير في مناقصة تزويد مصر للكيان الصهيوني بالغاز الطبيعي.

وفي بداية اللقاء ألقى أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان كلمة نالت تصفيق الحضور، قال فيها ”أهنئكم  في مصر بما انجزتموه  وأنجزه شباب مصر، وبهذا أنتم تفتحون بارقة أمل الى هذه الأمة لكي تعود الى موقعها الطبيعي عبر البوابة المصرية الكبرى، ولكي تكون حاضنة التغيير العربي، إن نجاح  الثورة المصري هو الامل للتخلص من الديكتاتورية في الوطن العربي”.

وأضاف سلمان “ أثبتت الأحداث والتجارب أن الديكتاتورية لا تُولّد الا الانتهاكات والتخلف، وهي تتخلى عن الوعود التي تقدمها حين تستلم الحكم، أنتم في مصر بين ايديكم ليس احلام ٣٥٠ مليون عربي، بل الامة الاسلامية باكملها، نامل ان نزور مصر وهي دولة ديمقراطية مدنية تقود هذا العالم العربي الى الحرية”.

وتابع سلمان “نحن في البحرين جزء من الغضب العربي الذي يعتمل في صدور الشباب الذي استهلم شرارة البوعزيزي، لقد انطلق القطار واذا استكمل حركته في مصر فسيستكمل باقي القطار مسيرته، نحن نعتقد بضرورة التكامل بين الثورات، وان كل ثورة تكمل الاخرى وتعاضدها، فبدون هذا التعاضد فلن تتركنا  الديكتاتورية وستقضي على كل الديمقراطيات الوليدة”.

وأضاف “ليست هذه التجربة منذ الآن، بل منذ ايام جمال عبدالناصر عندما حاربته قوى الاستبداد في المنطقة، ولم تترك مصر الا حينما انتجت نظاما مستبدا مثلها”.
وقال سلمان “في البحرين قدمنا مطلب اصلاح النظام مع وجود بعض الفصائل الأصغر التي طرحت مطلب اسقاط النظام، نحن نريد حكومة منتخبة بدل الحكومة التي تستمر منذ اكثر من اربعين عاما،  وبدل التعيين في كل المفاصل الذي قضى علي ارادة الشعب، نريد برلمان كامل الصلاحيات، ودوائر انتخابية عادلة، مطالبنا لا علاقة لها بالدين، مطالبنا ليست دينية ولا شيعية، هذه تجربة انسانية تم اكتشافها بالتدرج، دولة مدنية يتم فيها  احترام الانسان والأديان والمذاهب. هذا امر لم نخترعه نحن”.

وأكد أمين عام الوفاق على أن “النظام البحريني حينما تحرك الشعب في ١٤ فبراير التحرك الكبير، حاول الصاق الحركة بالخارج مثلما تم اتهام الثوار المصريون بأنهم يتعبون لأجندات خارجية لعدد من الدول، نحن شعب عربي متعلم ولدينا من الحاصلين على الشهادات الجامعية والعليا في نسبة هي من اكثر النسب في الشعوب العربية، لا يجوز ان يبقى هذا الشعب  في  ظل هذا الوضع الديكتاتوري”.

من جانبه قال ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر”أُحيي اهلي في البحرين،  العالم اطلق علي هذه الفترة و وسماها الربيع  العربي،  الرجعية العربية اوقعت بعبدالناصر في العام ١٩٦٨ وخدمت الانظمة العربية الديكتاتورية أميركا واسرائيل، الربيع العربي يوذن بثورة جديدة، احيي وأنا أتضامن معكم لان تضامننا معكم يكمل الثورات”.

امين عام حزب الوفاق القومي عبدالصمد الشرقاوي قال إن “ثورة ٢٥ يناير لم تنسى بقية الوطن العربي، نحن معكم دائما ونتمنى لكم النصر والكرامة، ويدنا بيدكم، وندعو الله ان يبعدنا عن اية تدخلات،  إننا مؤيدون للحرية لكل الشعب العربي”.

من جهته قال رئيس حزب التحرير المصري ابراهيم زهران “هذه بلدكم وأنا خجل من اني ارحب بكم لأن مصر هي بلدكم، إن البحرين لها عمق في التاريخ ومن يتجاهلها يتجاهل وضع الجزيرة العربية، البحرين هي جزء من الربيع العربي ولثورة البحرينية جزء اصيل من الثورات العربية، ونحن نؤيد ونارك ونساند كل حركة تحرير وأولها البحرين، ان شاء الله بعد انتهاء الفصل الدامي في اليمن، سوف يبدا العد التنازلي لانتصار ثورة البحرين وسيكون لنا زيارة قريبة جدا للبحرين لتهنئتكم بالانتصار”.