وزير الإعلام: قريباً استكمال الناحية التنظيمية لقطاعي الثقافة والسياحة

2014-12-23 - 3:43 م

مرآة البحرين: قال وزير شؤون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي إن الناحية التنظيمية لقطاعي الثقافة والسياحة سيتم استكمالها في خلال الفترة المقبلة.

وأوضح في المؤتمر الصحفي الإسبوعي الذي عقد أمس الاثنين على هامش جلسة مجلس الوزراء بأن "تعديل عملية تبعية الجهات أمر ليس بالجديد على البحرين وقد سبق أن كانت هناك قطاعات يترأسها وزير وتم تحويلها إلى تنظيمات أخرى، وإن البحرين منذ 2001 دائماً تكون المسؤوليات المعطاة للجهات التنفيذية بالحكومة تخضع للتطوير وللدراسة".

وأضاف بأن "المسؤولين مازالوا قائمين بالمهام المنوط بهم تنفيذها مثل الثقافة والسياحة وقد تم الإعلان عن مشاريع قائمة لديهم".

وكانت أنباء قد تحدثت عن قرب إنشاء هيئة وطنية عليا للثقافة.

وألغيت وزارة الثقافة التي أنشئت في العام 2008 تحت مسمّى "وزارة الثّقافة والإعلام"،قبل أن تفصل عن الإعلام في 2010 وتصبح "وزارة الثّقافة"، من التشكيلة الوزارية الجديدة. ولم يحو المرسوم الملكي الذي أعلن السبت (6 ديسمبر/ كانون الثاني 2014) عن التشكيلة الحكومية الجديدة أية تفاصيل تتعلق بمصير الثقافة.

وتقدم نواب اقتراحاً برغبة بصفة مستعجلة، بـ"سرعة إنشاء هيئة تعنى بقطاع الثقافة والسياحة قبل مناقشة برنامج الحكومة"، مؤكدين "ضرورة إنشاء هيئة تأخذ على عاتقها إبراز الوجه الحضاري للبلد بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وأعراف البلد وتقاليده لتطوير السياحة العائلية النظيفة". وأكد النواب، بحسب صحيفة "الوطن" أمس الاثنين، أن "المقترح يواكب طموح وتطلعات شعب البحرين بأن تكون المملكة خالية من الرذيلة بما يعكس الطابع الحقيقي لسكان المملكة ويقي شبابنا من الانحراف الأخلاقي".

ومرّ قطاع الثقافة في البحرين بسلسلة من التحولات، وكان يدار عبر "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" بين 1989 و1997 قبل أن يتم إلغاء المجلس وإلحاق مسئولية الثقافة بوزارة الإعلام لسنوات تحت مسمى "إدارة الثقافة التابعة لوزارة الإعلام".

وتحوّل لاحقاً إلى "وزارة الثقافة" إثر ضغوط قامت بها مديرة قطاع الثقافة آنذاك ميّ آل خليفة لفصلها عن وزارة الإعلام، وأدت إلى تدخل زوجة الملك سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي تمتلك علاقة خاصة معها، لدى الملك، ليأمر الأخير بإنشاء وزارة للثقافة وتسليم حقيبتها إلى مي آل خليفة.

وليس معلوماً بعد ما إذا كان سيعاد تنصيب مي على رأس الهيئة الوطنية العليا للثقافة التي سيتم إنشاؤها حديثاً، لكن ذلك مرجح. ومن المقرر أن تتولى الهيئة الجديدة مسئوليات الثّقافة والتّراث الوطني وتنفيذ الخطط والبرامج المتعلّقة بالثّقافة والفنون والتّراث في البحرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus