» أخبار
ثورة اللؤلؤ تتوسط المؤتمر الأول لثوار الربيع العربي: البحرينيون يعلنون مطالبهم ويكملون مشهد الثورات في قلب العروبة مصر
2011-10-25 - 6:15 ص
مرآة البحرين: في تأكيد علي كون الحركة البحرينية جزءاً لا يتجزأ من الربيع العربي، شاركت وفد القوى الوطنية البحرينية المكون من رؤساء وممثلي جمعيات: وعد، أمل، الوفاق، الإخاء الوطني، التجمع الوطني، في المؤتمر الأول لثوار الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا والبحرين وسوريا واليمن وفلسطين، وتم تنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية حزب شباب التحرير، وكان شعار المؤتمر من أجل وطن عربي جديد.
في البدء كانت كلمة ليبيا، ألقاها أحد الشباب الليبي الذي أكد أن ليبيا ستكون دولة ديمقراطية، ولن يتم تقسيمها، وأنها لن تتخلى عن موقعها وأنها ستكون مناصرة لفلسطين.
وألقى مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق للشؤون السياسية خليل المرزوق كلمة في المؤتمر، أكد فيها على ترابط الثورات العربية وتكاملها، وأكد على أهمية الثورة المصرية لكل أقطار الوطن العربي، مشيراً إلى حملات التشويه التي تتبعها الأنظمة لحرف الأنظار عن الأهداف المحقة للثورات العربية.
فيما كانت كلمة البحرين الثانية ألقاها عضو المكتب السياسي في جمعية التجمع الوطني البحرينية حسن المرزوق، قال فيها: في كل لحظة ثورية، كانت يافطة الخصوصية ترفع في وجه الثوار، مصر غير، ليبيا غير، اليمن غير، سوريا غير، البحرين غير. الثورة تبدأ لحظة كسر هذا الغير، وفتح باب التغيير. نحن في البحرين، كانت يافطة (غير) أكبر من كل اليافطات، وكادت هذه الغير أن تلغي ليس الحق في الثورة فقط، بل أن تلغي حق الثوار في أن يكون لهم وجود في الربيع العربي، لقد رفعت يافطة الطائفية ضد الثوار البحرينيين، وصادر الإعلام حقهم في أن يكونوا في الصورة العامة ضمن فضاء الربيع العربي".
وأضاف: "نحن جزء من لوحة الربيع العربي الذي تشكلونه أنتم أيها الثوار، نحن جزء من الوجع العربي، ونحن جزء من هذا الربيع، لأننا نؤمن بأمة المواطنين بعيدا عن انتمائهم العرقي والديني والمذهبي، نحن جزء من هذا الربيع، لأننا نؤمن أن العروبة هي الجامع الثقافي المشترك بين ثوار الربيع العربي، العروبة المفتوحة على فضاء ثقافي متنوع، العروبة المفتوحة على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة. نحن جزء من الربيع العربي، لأننا نؤمن بحق الشعوب العربية في تقرير مصيرها".
وأضاف: "إن إقصاء أي ثورة من الربيع العربي تحت أي حجة أو خصوصية مذهبية أو عرقية أو عادات وتقاليد، يضعف من وهج هذا الربيع وجماله. الربيع قادر على أن ينبت في الأرض زهوراً متنوعة، والربيع العربي قادر على أن ينبت في الأرض العربية ثورات متنوعة الانتماءات، لكنها موحدة الأفق، أفق الحرية والديمقراطية".
وأكد أن حركة الشارع البحريني "لم تتوقف، فعشاق الحرية لا تتوقف حركتهم، لم تتوقف حركة الشارع البحريني منذ مطالبته بالمشاركة السياسية في 1923، وطالب بمجلس منتخب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية سنة 1938، واستمر في انتفاضات شعبية واسعة كل عشر سنوات. حدث ذلك في انتفاضة 1954-1956، وانتفاضة مارس 1965، وانتفاضة 1994-2000 أكبر هذه الانتفاضات من أجل المشاركة الشعبية في الحكم، حتى مجيء الربيع العربي وخروج أكثر من نصف الشعب للمطالبة بالديمقراطية؛ انطلاقا من وعيهم وحرصهم على تطوير بلدهم، وتأثراً ايجابياً بالثورة التونسية والمصرية".
وتابع: "إن ما يدور الآن في البحرين هو صراع بين فريقين: فريق يطالب بالديمقراطية وهو مكون من المعارضة السياسية بمكوناتها الأيدلوجية والسياسية والمجتمعية والإثنية، وبين فريق يعمل على إبقاء الوضع على ماهو عليه دون تغيير رغم الحاجة الملحة لعملية التغيير اللازمة لتطوير واقع البلاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
وأوجز حسن المرزوق مطالب الحركية الشعبية في البحرين "بحكومة منتخبة "تمثل الإرادة الشعبية" بدل الحكومة المعينة. ونظام انتخابي عادل يتضمن دوائر انتخابية عادلة تحقق المساواة بين المواطنين والمبدأ العالمي في الانتخابات (صوت لكل مواطن)، وسلطة تشريعية تتكون من غرفة واحدة منتخبة، وتنفرد بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية والمالية والسياسية. وقيام سلطة قضائية موثوقة، من خلال استقلال مالي وإداري وفني ومهني، يضمن استقلال جميع الإجراءات القضائية عن أي من السلطات، ووجود العناصر القضائية الكفوءة والمحايدة الجريئة المستقلة، وأمن للجميع عبر اشتراك جميع مكونات المجتمع البحريني في تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة، وتقرير عقيدتها الأمنية، وإقرار سياستها الأمنية لخدمة الوطن، مدربة على احترام حقوق الإنسان وحرياته العامة، مخلصة لجميع أبناء الوطن. وتقتضي هذه الإصلاحات بالضرورة إيجاد صيغة دستورية جديدة يجب أن تحظى بالموافقة من الأغلبية الشعبية عبر جمعية تأسيسية، أو عبر استفتاء شعبي عام كما تقدم بذلك ولي العهد في 13 مارس 2011 في مبادئه السبعة".
واختتم المرزوق كلمة الوفد البحريني قائلاً: "إن دعم التحول الديمقراطي في البحرين سيدعم الديمقراطية الوليدة في تونس ومصر، وسيساهم في تعبيد الطريق إلى تحولات ديمقراطية أخرى في سوريا والأردن واليمن".
من جانبه ألقى احد المتحدثين باسم الشباب اليمني في ساحة التغيير، كلمة قال فيها: "نحن نواجه علي عبدالله صالح الذي لا يقل دموية عن القذافي، وصالح يحاول استدراج الثوار اليمنيين إلى العنف، ورغم انه يستخدم السلاح لكننا نواجهه بصبر وبسلمية نحن نصر عليها، نحن لم ننس واقعنا العربي ولم ننس قضية فلسطين، نحن سنسترد عافيتنا وسنمد يد العون لفلسطين".
الدكتور احمد الرقيب ألقى كلمة فلسطين، رحب فيها بثوار الربيع العربي، وأكد على أن "الثورات العربية أفشلت فكرة التقوقع العربي كل في قُطر"، وأوضح: "ندرك أن إسرائيل لا يروق لها الربيع العربي، لكننا نتمنى انتصار كل الثورات في سوريا والبحرين واليمن، ندعو الجميع للتماسك وان نبقى فوق الجبل وألا يغرنا بريق الغنائم، لقد رفعنا فلسطينيا أن العودة طريق الوحدة، أي أن الوحدة لقضية فلسطين هي العودة".
وأردف: "لقد جاءت الثورات العربية لتقول لنا نحن معكم بعد أن كنا نصرخ لوحدنا، أعادت الثورات العربية الأمل فينا من جديد، أننا كفلسطينيين لن نتدخل في الشؤون الوطنية الداخلية لأي بلد عربي".
من جانبه ألقى أحد الشباب السوري كلمة تحدث فيها عن الثورة السورية، وتطرق إلى المجازر والانتهاكات التي يقوم بها النظام في سوريا، وقال ان "الربيع العربي لا نعتمد فيه
على احد بل نعتمد على الله. إن النظام يحاول استخدام عصا الطائفية بحكم التركيبة المجتمعية لسوريا، وهدا الأمر ليس صحيحا فالسوريون متعايشون منذ قرون ولا يوجد ما يفرق بينهم".
رئيس حزب التحرير خالد متولى يونس ألقى كلمة قصيرة قال فيها "نحن كمصريين لن نتخلى عن تحرير فلسطين، واننا سنتذكر كل الشهداء”.
ضيف شرف المؤتمر المرشح المحتمل لرئاسة جمهورية مصر العربية الدكتور عبدالله الأشعل، ألقى كلمة وجه فيها تحية للثوار، بقوله: "تحية لكم في القاهرة الحرة التي لفظت نظامًا استبداديا، إن أميركا وإسرائيل لم يعترفا بما اقترفاه في حق الشعوب، مصر هي البداية والنهاية، وهذه ليست شوفينية ونحن لا نقبل الانتقاص من أي جزء في الوطن العربي، إن قيام مصر من جديد هو تغيير لكل الاستراتيجيات العالمية، لقد كان لديهم كنزا استراتيجيا أذلّ مصر هو حسني مبارك الذي يقبع في السجن، ولن يجود الزمان بمثله لأميركا وإسرائيل، وحينما تم إذلال مصر تم الاستفراد بفلسطين".
وأضاف "ان الله سبحانه وتعالى طبق كل الآيات على حسني مبارك، ينزع الملك ممن يشاء، وقد انتزعه الله انتزاعا".
ووجه كلامه لأميركا وإسرائيل، موضحاً: "هؤلاء يؤلمهم أن تكون مصر بخير ورخاء، ولذلك لم يتركوا مصر حتى الآن. إن التحرر من مبارك كان تحررا من كل حلفاء مبارك، لذلك هم يحاربون الثورة، ولقد أتت حكومة تريد تجريد الثورة من كل شيء، وأقول لهم إن هذه الثورة ستكون لها موجة ثانية".
وأشار إلى أن أميركا وإسرائيل “وضعوا مصر خارج الخدمة، الآن ترسم خرائط المنطقة دون مشاركة مصر، لكني أقول لهم ستقوم مصر وستكون قوة وتعود لألقها ومجدها، والحرية في مصر لا تكتمل إلا إذا تحرر الوطن العربي".
اقرأ أيضا
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي