مرآة البحرين: ذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن مسؤولًا رفيعًا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعا السلطات البحرينية للإفراج فورًا عن زعيم الجماعة المعارضة الرئيسية الأبرز في البحرين، في موقف مؤنب يبدو أنه يعكس المخاوف من أن يؤدي اعتقاله إلى تأجيج جولات جديدة من الانتفاضة الشعبية في المملكة الخليجية المضطربة.

وأكدت أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين حث البحرين على "الإفراج الفوري عن الشيخ سلمان وأيضًا عن جميع الأشخاص المدانين أو المعتقلين لممارستهم حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتقال يبدو "جزءًا من حملة القمع المستمرة التي تشنها الحكومة البحرينية ضد معارضيها السياسيين، والتي أدت إلى اعتقال مئات المعارضين وامتدت لسنوات، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في العام 2011".

ووفقًا للصحيفة، فقد أصاب الارتباك البعض، بسبب توقيت الاعتقال وقساوة التهم، التي قد تمتد عقوباتها لسنوات طويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية "سلطت الضوء على سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان في وقت بدت فيه الحكومة أكثر ثقة بأن الضغط الدولي من أجل الإصلاح قد خبا"، بما فيه ذلك "الصادر عن حلفاء كالولايات المتحدة وبريطانيا".

وذكرت الصحيفة أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين حث البحرين على "الإفراج الفوري عن الشيخ سلمان وأيضًا عن جميع الأشخاص المدانين أو المعتقلين لممارستهم حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع".

ولفتت الصحيفة إلى رد فعل المساعد السياسي للشيخ سلمان، خليل المرزوق، الذي قال إن الاعتقال فاجأهم على الرغم من تاريخ الحكومة البحرينية متسائلًا: "لماذا ينبغي عليهم التسبب بالمزيد من المشاكل من خلال هذا التحرك؟".

وأضاف أن "السلطات قد تكون تحاول "الاستفادة" من الدعم الدولي للحكومة بهدف متابعة قمعها لجمعية الوفاق، التي استطاعت حشد عشرات آلاف المؤيدين في التظاهرات، وبقيت في تحدٍ مستمر للحكومة البحرينية".