مرآة البحرين (خاص): لم تنجح سجون النظام البحريني في خنق صوت الثورة والمطالبين بالحرية. استطاع الكثير من الناشطين والإعلاميين، الوصول إلى محافل دولية، ونيل أرفع التكريمات والجوائز والأوسمة، كأبطال ومبدعين ووجوه مؤثرة على مستوى العالم، في العام 2014.

موقع روسيا اليوم اختار الحقوقي البحريني نبيل رجب ضمن أبرز تسع شخصيات في العالم، للعام 2014. وذكر أن رجب كان من بين الشخصيات التي تسببت بموجات، صغيرة وكببيرة، بطريقتهم الخاصة، وأنه كان مميزًا لـ"تحديه قسوة السجن من أجل النّضال في سبيل حقوق الإنسان" حيث خاض "معركة ضد الكبار والأقوياء في تجربة" تُعد "عالمية".

واختار موقع راديو "سوا" الأميركي نبيل رجب، ثاني الأشخاص الأكثر إلهاما في العالم العربي للعام 2014، ضمن استطلاع للرأي، شمل 10 أشخاص. وقال الموقع إن تلك الشخصيات أثبتت أن النجاح ممكن رغم الإحباطات والظروف الصعبة، وقدمت خطابا ثقافيا يدعو للتجاوز والإنجاز. يذكر أن نبيل رجب أفرج عنه العام الماضي بعد قضائه سنتين في السجن لتهم تتعلق بنشاطه الحقوقي، ثم اعتقل مجدّدا قبل أن يعاد الإفراج عنه، وهو ينتظر حكم القضاء البحريني المسيّس ضدّه هذا العام.

رئيسة جمعية التمريض البحرينية، رولا الصفار، حصلت على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان والتمريض في العالم، وتم تكريمها في مدينة بانجلور الهندية، عن مساهمتها في الدفاع عن حقوق الممرضين، قبل أن تحتفي بها مجلة أخلاقيات التمريض الدولية أيضا. وكانت الصفّار واحد من أفراد الطاقم الطبّي الذين اعتقلوا في 2011، على خلفية معالجتهم جرحى التظاهرات المناوئة للنظام.

واختارت منظمة "مراسلون بلا حدود" البحرينيين: المدون علي عبد الإمام (الذي تمكن من الفرار إلى لندن) والمصور أحمد حميدان (محكوم بالسجن 10 سنوات)، من بين مائة من أبطال الإعلام في العالم. وأعلنت المنظمة أن هؤلاء الأبطال المائة ساهموا، من خلال عملهم ونشاطهم الشجاع، في تعزيز الحرية.

حميدان، المصوّر ذائع الصيت دوليا، فاز أيضا بجائزة حرية الإعلام لعام 2014، وهي جائزة دولية رفيعة يقدّمها نادي الصحافة الوطني في واشنطن. وفي مراسم تكريمه غيابيا، قال رئيس النادي، مايرون بيلكيند "إن أحمد حميدان مصور صحفي، وليس مجرماً. يجب على السلطات البحرينية أن تطلق سراحه وتفرج عن الصحفيين الآخرين القابعين في السجون بعدما كانت جريمتهم الوحيدة هي القيام بعملهم".

من جهته قال حميدان، في كلمة ألقتها نيابة عنه الصحافية البحرينية المقيمة في واشنطن ندى الوادي، إن المصورين البحرينيين كانوا يعلمون بالكلفة الباهظة للصورة التي يلتقطونها.

وفي تكريم دولي آخر، مُنحت في برلين جائزة "يوهان فيليب بالم" السابعة لحرية التعبير والصحافة، للصحافية البحرينية نزيهة سعيد، التي اعتقلت وتعرّضت للتعذيب في العام 2011، وقال مفوّض الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية كريستوف شتريسر إن "نزيهة سعيد هي صوت البحرين... معايشة التجربة الشخصية والقيام بالعمل الصحافي في الوقت ذاته يُعدّ أمراً صعباً وغالباً يكون مؤلماً. وقد نجحت نزيهة في ذلك بطريقة مثيرة للإعجاب".

وتمكن مصوّر وكالة "فرانس برس" البحريني محمد الشيخ من الفوز بجائزة bayeux الدولية في مسابقة الحرب والنزاعات، ووصف رئيس وكالة "فرانس برس" إيمانويل هوج، محمد الشيخ بأنه "مصور محترف يمتلك موهبة كبيرة وقد نال الجائزة بعد مسيرة طويلة مع التصوير".

وأحرز المصور البحريني أحمد الفردان الجائزة الذهبية في معرض "هويليك" الدولي عن صورة "وداع الشهيد".

ورفع المصور المعتقل السيد أحمد الموسوي رصيده من الجوائز إلى 140 جائزة دولية بعد حصوله على 10 جوائز في العام 2014، من منظمات في أميركا والنرويج واليونان ومصر وصربيا وسلوفاكيا، بالإضافة إلى حصوله على لقب فنان من الاتحاد الدولي للتصوير.

وكان السيد أحمد الموسوي (25 عاماً) اعتقل مع شقيقه بعد اقتحام منزلهم في 10 فبراير/ شباط 2014، وأكّد محاميه أنّه قد تعرّض للتعذيب والتحرش الجنسي وأُجبر على الاعتراف الكاذب، وفي حين اتهم الموسوي بدعم جماعات تخريبية ببطاقات هاتفية وبالتجمهر، أكّدت مجموعات حقوقية أن اعتقاله جاء بسبب نشاطه الصحفي والإعلامي الكثيف، في تغطية الاحتجاجات السياسية المناوئة للنظام، ورفع الموسوي عدد المصورين المعتقلين في البحرين إلى 10.

موقع روسيا اليوم اختار الحقوقي البحريني نبيل رجب ضمن أبرز تسع شخصيات في العالم، للعام 2014. وذكر أن رجب كان من بين الشخصيات التي تسببت بموجات، صغيرة وكببيرة، بطريقتهم الخاصة، وأنه كان مميزًا لـ"تحديه قسوة السجن من أجل النّضال في سبيل حقوق الإنسان" حيث خاض "معركة ضد الكبار والأقوياء في تجربة" تُعد "عالمية".