مرآة البحرين (خاص): شيع آلاف البحرينيين عصر اليوم الشهيد عبد العزيز السعيد الذي قضى نحبه اختناقا يوم أمس بسبب استنشاقه الغازات المسيلة للدموع، إثر قمع التظاهرات المنددة باعتقال زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان، بمنطقة البلاد القديم.

ونعت «عائلة السعيد» في بيانٍ لها اليوم شهيدها الأستاذ عبدالعزيز وذكرت أن سبب استشهاده هو استنشاقه الغازات السامة إثر المسيرة التي انطلقت مساء السبت الموافق 17 يناير/كانون الثاني 2015، فيما دعت جمعية الوفاق وائتلاف 14 فبراير وحركة حق وتيار الوفاء إلى المشاركة الواسعة في مسيرة التشييع.

وفيما عمدت قوات النظام إلى غلق مدخل البلاد القديم من جهة عذاري مع تواجد أمني كثيف، انطلقت مسيرة التشييع الغاضبة في منطقة البلاد عصر اليوم وجابت شوارع المنطقة، قبل أن تجابه بقمع شديد قبل أن يوارى جثمان الشهيد الورى، إذ قامت القوات الأمنية بإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المشاركين في التشييع، وأظهرت الصور التي نشرتها جمعية الوفاق على حسابها يتويتر تعرض مشاركين إلى إصابات خطيرة بالرصاص الانشطاري.

جمعية الوفاق وفي بيان لها قالت إنها تتابع وفاة "الأستاذ عبد العزيز السعيد" مع عائلته للوقوف على تفاصيلها، إذ أشارت بعض المعلومات الأولية إلى اختناقه بالغازات السامة التي تنفثها أسلحة السلطة، فيما نشر الحقوقي نبيل رجب في حسابه على تويتر صورة التقطها بهاتفه لعبوة غاز مسيل للدموع، على عتبة باب منزل الشهيد،

ومنذ اعتقال الشيخ علي سلمان، تحوّلت "البلاد القديم" إلى مركز يومي للتظاهرات الحاشدة، وسجّلت منذ ذلك الوقت عشرات الإصابات برصاص الشوزن، والرصاص المطاطي وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي يوم أمس مقطعا مصورا لمدرعة تطلق النار على البيوت قالو إن بيت الشهيد من ضمنها.