مرآة البحرين (خاص): أصدر المعتقلون المتهمون بقضية مقتل الضابط الاماراتي طارق الشحي بياناً يعلنون فيه مقاطعتهم لجلسة المحاكمة المقرر عقدها صباح اليوم 29 يناير 2015. وأوضحوا في بيانهم الذي حصلت «مرآة البحرين» على نسخة منه، الأسباب التي دعتهم لاتخاذ هذا القرار، بينها عدم استجابة القضاة لطلب الدفاع باستدعاء شهود النفي، وعدم عرض الفيديوهات التي تقدمت بها النيابة كدليل إدانة ضد المتهمين، وقالوا أن هيئة الدفاع وبسبب رفض المحكمة لطلباتها، قررت الانسحاب وعدم المواصلة في الدفاع عن المتهمين.

ويرى المتهمون أنه "عبر إجراءات هذه المحكمة، فإن قرار الإدانة لنا هو جاهز وأن المحاكمة محاكمة سياسية لا تمت للعدالة بشيء" وفق قولهم. وذكروا أنهم سيكشفون في بيان لاحق كل ما تعرضوا له من تعذيب في فترات التحقيق بمبنى التحقيقات الجنائية وكيف أجبروا على التوقيع على إفادة في مبنى النيابة العامة لم يقرؤوها وبدون حضور محام.فيما يلي نص البيان الصادر عن المتهمين المحاكمين بقضية قتل الضابط الشحي:

نعلن نحن المتهمون ظلماً في حادثة التفجير الذي وقع في شهر مارس 2014 بالقرب من تقاطع السنابس جدحفص، والذي قتل فيه الضابط الإمارتي طارق الشحي وشرطين آخرين، أننا قد قررنا عدم الاستمرار بالحضور في جلسات المحكمة الجنائية الرابعة والتي ستعقد جلستها غداً بتاريخ 29 / 1 /2015 ومقاطعتها مقاطعة تامة .

ولتوضيح أسباب مقاطعتنا للرأي العام نحب أن نوضح ما يلي :

1- أن المحكمة لم تأخد بطلبات المحامين وهي:

- عدم الاستجابة لإستدعاء شهود النفي والذين تصب شهادتهم في صالح المتهمين.

- عدم الاستجابة بطلب عرض الفيديوهات في المحكمة التي تقدمت بها النيابة العامة وقدمتها كدليل ضدّنا.

- عدم السماح للمتهمين بالتحدث أمام المحكمة وكشف ما تعرضوا له من تعذيب وإجبارهم على الاعتراف بجرم لم يرتكبوه .

- عدم تقديم النيابة العامة أي دليل مادي يديننا في الواقعة سوى اعترافات انتزعت منّا تحت وقع التعذيب.

وبعد هذا التعسف من قبل المحكمة في رفضها لكل طلبات المحامين، قررت هيئة الدفاع عنّا بالانسحاب وعدم المواصلة في الدفاع عن المتهمين.

وانتدبت المحكمة محاميين من قبلها بعد إنسحاب هيئة الدفاع الموكلة من قبل المتهمين، وأيضاً حينما تقدموا بطلبات للقاضي أيضاً تم رفض طلباتهم.

ومما يتضح لنا وللمحامين ولكل المتابعين لإجراءات هذه المحكمة أن قرار الإدانة لنا هو جاهز وأن المحاكمة محاكمة سياسية لا تمت للعدالة بشيء.

وسنكشف في بيان لاحق كل ما تعرضنا له من تعذيب وحشي في فترات التحقيق بمبنى التحقيقات الجنائية وكيف أجبرونا على التوقيع على إفادة في مبنى النيابة العامة لم نقرأ منها كلمة واحدة وبدون حضور أي محامي معنا .