"قاسم" و"الغريفي" في بيان الذكرى الرابعة للثورة: لا حل إلا في الإصلاح

2015-02-13 - 3:03 ص

مرآة البحرين (خاص): في بيان لهما بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 14 فبراير، قال عالما الدين البحرينيين آية الله الشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي إن الأوضاع تزداد تدهورا مع وصول الحراك لسنته الرابعة.

وشدد رجلا الدين، في بيان (الخميس 12 فبراير/ شباط 2015) على موقفهما من الحراك السلمي، مؤكدين أن السلطة مارست العنف المفرط بصورة مستمرة والمعارضة (...) قد التزمت بالسلمية... وفيما يلي نص البيان:

من المؤسف أن تعيش البحرين مشاكل متراكمة تتسع وتزداد حدة واتساعاً لمدى طويل، ومنطلقها الرئيس أزمتها السياسية المستعصية على الحل، لا لصعوبتها وإنما لفقد السلطة إرادة التغيير الإصلاحي الملحّ والضروري لإنقاذ الوطن وتخليصه من سائر الأزمات التي تعصف به وتقلق أبناءه، وتهدّ من بنيته.

الوضع في البحرين على تأزّمه لا يبلغ في ما وصل إليه ما كانت عليه ولا زالت الأوضاع في بلاد الحراك العربي في البلدان الأخرى، التي أخذت صوراً مرعبة من التمزق والإرهاب والاقتتال من كل من طرفي المعارضة والسلطة.

الحل لمشكلة هذا الوطن ليس متعسِّراً أو بعيداً لو توفرت إرادة الإصلاح عند السلطة.

النزاع في البحرين ليس في أصل السلطة وانتقالها من اليد الفعلية إلى يد بديلة، ولا في إحلال هيمنة مطلقة مكان هيمنة أخرى.

مطلب الشعب في خطّه العام مطلب إصلاحي ينقل الشعب من خانة الإهمال التامّ لإرادته في الشأن السياسي، وصوغ حاضره، ورسم مصيره إلى المشاركة التي تعطيه درجة مقبولة من الحضور في شأن حياته ووطنه وأمنه وما يؤثر سلباً وإيجاباً على مصلحته من دون أن تذهب مطالبة الشعب إلى سقف من الإطاحة أو الاستيلاء والإقصاء وانقلاب الوضع.

وما كان حراك الشعب ابتداءً ولا استمراراً عن اشتهاء بل ضرورة.

وها هو الحراك يصل إلى تمام سنته الرابعة والأوضاع لا تزداد إلّا سوءًا وتدهوراً حتى غدا المواطن مهدداً في أي لحظة بفقد الجنسية وسحب الاعتراف بحق المواطنة الذي هو من أبده الحقوق، ومن غير وجه حق. وفي حين أن بلداناً من بلدان الحراك العربي التي سالت الدماء الغزيرة من أطراف الصراع فيها تبحث عن حل لصراعها عن طريق الحوار نجد البحرين على العكس حيث توصد السلطة كلّ أبواب الحوار، وتلغي فرصها.

ولا زالت كلمتنا أنه لا مخرج للوطن إلى شاطئ الأمان في إرهاب السلطة ولافي عنف الشعب، وأن كل ذلك إنما هو تأزيم وسوء للوضع وخسارة للوطن، لا حل إلّا في الإصلاح، والإصلاح وحده لا ضده ولا نقيضه.

وختاماً إنّه ينبغي التأكيد على أن الرابع عشر من فبراير أو غيره لا يصح أن يتخذ نقطة تحول من السلمية إلى أسلوب العنف فيحترق الوطن.

السلطة مارست العنف المفرط بصورة مستمرة والمعارضة في طابعها وخطها العريض على مستوى جمهورها ورموزها قد التزمت بالسلمية، ولا ينبغي لها أن تفارق هذا الأسلوب.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus